هنيدة |
09-03-2011 01:13 PM |
الانترفيرون ما هو ؟؟؟
تنتمي النات إلى فئةٍ كبيرةٍ من البروتينات النشوية المعروفة باسم السيتوكينات. على الرغم من أنها سميت لقدرتها على "التدخل" (باللغة الإنجليزية:Interfere) مع عملية التكاثر الفيروسي داخل الخلايا المضيفة، فإن للنات يكون وظائف أخرى: فهي تقوم بتنشيط الخلايا المناعية مثل الخلايا الطبيعية القاتلة و البالعات؛ و هي تؤدي إلى زيادة الاعتراف بالعدوى أو الخلايا السرطانية من خلال زيادة تنظيم عرض المستضدات للمفاويات التائية؛ و هي تزيد من قدرة الخلايا المضيفة المعافاة على مقاومة العدوى الجديدة بالفيروس. تحدث أعراضٌ معينةٌ في المضيف، مثل وجع العضلات و الحمى، كنتيجةٍ لإنتاج النات خلال العدوى.
تم التعرف على حوالي عشرة أنواع من النات في الثدييات؛ و تم وصف سبعة من هؤلاء بالنسبة للبشر. و عادةً ما تكون هذه النات موزعةً على ثلاثة فئات: النوع الأول من النات، النوع الثاني من النات، و النوع الثالث من النات. أنواع النات التابعة لكل الفئات الثلاثة هامةٌ جداً لمحاربة الالتهابات الفيروسية.
محتويات
<LI class="toclevel-1 tocsection-2">
<LI class="toclevel-1 tocsection-3">
<LI class="toclevel-1 tocsection-4">
<LI class="toclevel-1 tocsection-5">
<LI class="toclevel-1 tocsection-6"> - <LI class="toclevel-2 tocsection-7">
<LI class="toclevel-1 tocsection-9">
عدل أنواع الإنترفيرون
استنادا إلى نوع المستقبلات التي من خلالها تبعث النات الإشارات الوظيفية، قد تم تصنيف النات البشرية إلى ثلاثة أنواعٍ رئيسية.
- الانترفيرون من النوع الأول : كل نات النوع الأول ترتبط بمستقبلاتٍ محددةٍ معقدةٍ على سطح الخلايا، و هذه المستقبلات هي المعروفة باسم مستقبلات النات ألفا (إفنار) "الإنتيرفيرونAR"، و التي تتكون من سلسلتين هما "إفنار-1" و "إفنار-2". نات النوع الأول الموجود في البشر هي "نات-α" و "نات-β" و "نات-ω". [1]
عدل الوظيفة
عند وفاة الخلية المصابة بفيروسٍ يحلل الخلايا، يتم إفراز الجزيئات الفيروسية لتصيب الخلايا المجاورة. و لكن الخلية المصابة يمكن أن تحذر الخلايا المجاورة من وجود الفيروس عن طريق الإفراج عن الانترفيرون. تنتج الخلايا المجاورة استجابة للانترفيرون كمياتٍ كبيرةٍ من الانزيم الذي يعرف بالبروتين كيناز-آر. يقوم هذا الانزيم بإضافة الفوسفات على بروتينٍ يعرف باسم إي.آي.إف- 2 ردا على الالتهابات الفيروسية الجديدة؛ و هذا الإنزيم هو عاملٌ محفزٌ للنسخ النووي في الخلايا حقيقية النواة، و يكون معقدا غير نشطٍ مع بروتينٍ آخر يدعى "إي.آي. إف-2-بي."لتقليل التكوين البروتيني داخل الخلية. يقوم إنزيم خلويٌ آخر، بتكسير الحمض النووي الريبوزي في الخلايا لمزيدٍ من تقليل التصنيع البروتيني لجينات الفيروس و المضيف. يقوم تثبيط تخليق البروتين بتدمير كلا من الفيروس و الخلايا المضيفة المصابة. بالإضافة إلى ذلك، تقوم النات بتحفيز إنتاج مئاتٍ من البروتينات الأخرى -- التي تعرف مجتمعة بجينات تحفيز الانترفيرون -- و التي لها أدوار في مكافحة الفيروسات. [3][4] و النات تحد أيضا من انتشار الفيروسات عن طريق زيادة نشاط p53، و الذي يقتل الخلايا المصابة بالمرض عن طريق تشجيع موت الخلايا المبرمج.[5][6] أثر الإنتيرفيرون على p53 مرتبطٌ أيضا بدوره الوقائي ضد بعض أنواع السرطان. [5]
عدل استحثاث الإنتيرفيرونات
عدل الإشارة الهابطة
بالتفاعل مع المستقبلات المحددة، تقوم الإنتيرفيرونات بتنشيط مُعقدات "موصل الإشارات" و "منشط النسخ" (STAT)؛ و هذه عائلةٌ من العوامل الناسخة التي تنظم تعبير بعض جينات النظام المناعي المحددة. يتم تنشيط بعض هذه العوامل من خلال الإنتيرفيرونات 1 و 2. و لكن كل نوعٍ من أنواع الإنتيرفيرونات قادرٌ على تنشيط نوع المنشط "STAT" الخاص به. [8]
يبدأ تنشيط "STAT" مسارا إشاريا خلويا محددا لكل الإنتيرفيرونات، و اسمه مسار "جانوس كايناز- ستات" (جاك-ستات) الكلاسيكي. في هذا المسار، تتصل عوامل "جاك-ستات" مع مستقبلات الإنتيرفيرونات، و بعد هذا الاتصال مع المستقبلات، تقوم بإضافة الفوسوفر على كلا النوعين من "الستات" : "STAT1" و "STAT2". و كنتيجةٍ لهذا، يتم تكوين معقد العامل الجيني الثالث المحفز بالإنتيرفيرونات (ISGF3)، و الذي يتكون من"STAT1" و "STAT2" و عامل ناسخ آخر يسمى "IRF9". يدخل هذا المعقد إلى داخل نواة الخلية، و يتصل فيها بسلاسل نيوكلوتيدية محددة اسمها "عناصر رد الفعل المحفز بالإنتيرفيرونات" (ISREs) في المناطق المحفزة على الجينات، و هذه تبدأ عملية نسخ هذه الجينات.[8][8] إضافةً إلى ذلك، تتكون مزائج متماثلة و غير متماثلة من "الستات" من المجموعات الإشارية المختلفة التي تشترك فيها عوامل "STAT1" و "STAT3" و "STAT4" و "STAT5" و "STAT6" أثناء الإشارات الإنتيرفيرونية. تبدأ هذه الأمزجة الإشارية نسخ الجينات عن طريق الارتباط بعناصر التحفيز الإنتيرفيروني على المناطق المحفزة على الجينات. [8][8]
بالإضافة إلى مسار "جاك-ستات"، تستطيع الإنتيرفيرونات أن تنشط عدة انهياراتٍ إشارية أخرى. فتقوم عائلتا الإنتيرفيرون الأولى و الثانية بتنشيط أعضاء عائلةٍ من البروتينات المكيفة "CKRL"، و التي هي مكيفاتٌ نووية لعامل "STAT5" و تنظم أيضا الإشارات عن طريق مسار يدعى "C3G". [8][8][8]
عدل المقاومة الفيروسية للإنتيرفيرونات
استطاعت العديد من الفيروسات تكوين مناعةٍ ضد النشاط الإنتيرفيروني. و تتجاوز رد الفعل الإنتيرفيروني عن طريق سد الأحداث الانهيار الإشاري التي تحدث بعض ارتباط السيتوكين بمستقبله، عن طريق منع مزيدٍ من تكوين الإنتيرفيرون، و عن طريق تثبيط وظائف البروتينات التي تستحثها الإنتيرفيرونات. و من هذه الفيروسات التي تفعل ذلك فيروس الالتهاب المخي الياباني (JEV)، و فيروس الدينج من النوع الثاني، و فيروسات عائلة الهيربيس مثل فيروس التضخم الخلوي (CMV) و فيروسات الهيربيس المتصلة بسرطان الكابوسي. تشمل البروتينات الفيروسية التي توقف عمل الإنتيرفيرونات بروتين "EBNA1" و "EBNA2" لفيروس إبشتين بار، و المستضد تي الكبير لفيروس البوليوما، بروتين "E7" للفيروس الحليمي البشري، و بروتين "B18R" لفيروس الفاكسينينا. [9][10][10][11][9][11] تستطيع بعض الفيروسات أن تكون بروتينات تمنع عمل إنزيمات الكيناز المرتبطة بالحمض النووي الريبوزي، و هذه الطريقة التي يتبعها فيروس الريو و الفاكسينيا. يمكن أن تتأثر قدرة الإنتيرفيرونات على إنتاج البروتينات الجينات المحفزة من الإنتيرفيرونات. فمثلا، قد يتأثر إنتاج الكيناز البروتيني آر في الخلايا المصابة بفيروس الالتهاب المخي الياباني. تتحايل بعض الفيروسات على الإعمال الإنتيرفيرونية من خلال التعديل الجيني و لذا التعديل البروتيني. فلفيروس الإنفلونزا "H5N1" المعروف أيضا بفيروس إنفلونزا الطيور، المقاومة ضد الإنتيرفيرون و السيتوكينات المضادة للفيروسات الأخرى بسبب تغيير حمضٍ أمينيٍ واحد في بروتينها غير الهيكلي (NS1)، مع أن الطريقة المحددة لكيفية تحقيقها المناعة من خلال ذلك غير معروفة.
عدل العلاج الإنتيرفيروني
عدل الأمراض
تم استخدام الآثار المناعية للإنتيرفيرون لعلاج العديد من الأمراض. فالعوامل التي تنشط الجهاز المناعي تستطيع أن تحفز الإنتيرفيرون، مثل "الإيميدازوكينولين"، الذي هو المحتوى الأساسي لكريم "ألدارا" و هو الدواء المقدم من قبل هيئة الغذاء و الدواء الأميركية لسرطان الخلايا القاعدية السطحي (Basal cell carcinoma)، و الحليمات التناسلية. يتم تصنيع الإنتيرفيرونات الصناعية أيضا، و يتم إعطائها كأدويةٍ مضادةٍ للفيروسات و مطهرة و مضادة للأورام، و لعلاج بعض أمراض المناعة الذاتية. يتم استخدام الإنتيرفيرون بيتا-1أ و الإنتيرفيرون بيتا-1ب لعلاج التصلب المتعدد، و هو مرضٌ مناعيٌ ذاتي. و هذا العلاج فعالٌ في إبطاء تقدم المرض و نشاطه في حالات التصلب المتعدد المتكرر، و في تقليل النوبات في التصلب المتعدد الثانوي المتقدم. يتم استخدام العلاج الإنتيرفيروني، مع العلاج الكيميائي و الإشعاعي كعلاجٍ لأنواعٍ كثيرةٍ من الأورام. و هذا العلاج أكثر فعاليةً في علاج الأورام السرطانية في الدم: سرطان الدم و الليمفوما، بما فيها سرطان الدم ذا الخلايا المشعرة، و سرطان الدم النخاعي المزمن، و الليمفوما الغدية، و الليمفوما التائية السطحية. يتلقى مرضى سرطان الجلد المتكرر الإنتيرفيرون-ألفا 2ب. الذي هو المحتوى الأساسي لكريم "ألدارا" و هو الدواء المقدم من قبل هيئة الغذاء و الدواء الأميركية لسرطان الخلايا القاعدية السطحي (Basal cell carcinoma)، و الحليمات التناسلية. يتم تصنيع الإنتيرفيرونات الصناعية أيضا، و يتم إعطائها كأدويةٍ مضادةٍ للفيروسات و مطهرة و مضادة للأورام، و لعلاج بعض أمراض المناعة الذاتية.
يتم استخدام الإنتيرفيرون بيتا-1أ و الإنتيرفيرون بيتا-1ب لعلاج التصلب المتعدد، و هو مرضٌ مناعيٌ ذاتي. و هذا العلاج فعالٌ في إبطاء تقدم المرض و نشاطه في حالات التصلب المتعدد المتكرر، و في تقليل النوبات في التصلب المتعدد الثانوي المتقدم.
يتم استخدام العلاج الإنتيرفيروني، مع العلاج الكيميائي و الإشعاعي كعلاجٍ لأنواعٍ كثيرةٍ من الأورام. و هذا العلاج أكثر فعاليةً في علاج الأورام السرطانية في الدم: سرطان الدم و الليمفوما، بما فيها سرطان الدم ذا الخلايا المشعرة، و سرطان الدم النخاعي المزمن، و الليمفوما الغدية، و الليمفوما التائية السطحية. يتلقى مرضى سرطان الجلد المتكرر الإنتيرفيرون-ألفا 2ب.
يتم علاج كلا الالتهابين الكبديين بي و سي عن طريق الإنتيرفيرون ألفا، و يكون ذلك عادةً بأخلاطٍ مع أدويةٍ أخرى مضادة للفيروسات. يستطيع بعض الذين يعالجون بالإنتيرفيرون أن يكونوا ردا مستديما ضد الفيروس حتى القضاء على الفيروس الكبدي. و النوع الأعتى من الفيروس سي (النوع الجيني 1) يمكن علاجه في 50% من الحالات عن طريق استخدام المزيج القياسي بين الإنتيرفيرون و الريبافارين. و بالعلاج، تُظهر العينات تراجعا في الضرر الكبدي و التليف. تشير بعض الأدلة إلى فائدةٍ من الإنتيرفيرون بعد العدوى مباشرةً بالفيروس سي، لمنع المرض المزمن، برغم أن التشخيص المبكر صعبٌ لأن الأعراض الجسدية قليلة في بدايات التهاب الفيروس الكبدي سي. التحكم في الالتهاب الكبدي سي المزمن بالإنتيرفيرون ممتزجٌ بنقصٍ في سرطان الكبد.
يتم استخدام الإنتيرفيرون بكثرةٍ في أوروبا الشرقية و روسيا كوسيلةٍ لعلاج الأمراض الفيروسية التنفسية مثل البرد و الإنفلونزا. و لكن وسائل عمل هذه العلاجات غير مفهومة تماما. يعتقد أن الجرعات يجب أن تكون أعلى بمراحل ليكون لها تأثيرٌ على الفيروس. و لذلك فإن الكثير من العلماء الغربيين متشكيين في فعالية هذا الدواء.
عند استخدامه في العلاج النظامي، يتم إعطاء الإنتيرفيرون عن طريق الحقن العضلي في الأغلب. و هناك تحملٌ جيدٌ لحقن الإنتيرفيرون في العضل و الوريد و تحت الجلد. الآثار الجانبية الأكثر ظهورا هي أعراض تشبه الإنفلونزا: زيادة الحرارة، و الشعور بالمرض، و الإرهاق، و الصداع، و الألم العضلي، و التشنجات، و الدوخة، و دقة الشعر و الاكتئاب. هناك أيضا حالاتٌ من الاحمرار و الألم و التصلب في موضع الحقن. يؤدي العلاج بالإنتيرفيرون إلى تثبيط المناعة و بالذات عن طريق نقص الخلايا النيوتروفيلية، مما يمكن أن يؤدي إلى التهاباتٍ بطرقٍ غير اعتيادية.
منقول.....................
|