|
كن صديق نفسك
تعامل مع نفسك ... كما تتعامل مع صديق عزيز ... سامحها عند الخطإ ... وشجعها عند التقدم ... وساعدها عند التعثر ... وكافئها عند النجاح ... فالحل الوحيد الذي يجعلنا نتصالح مع أنفسنا والحياة ... أن نرضى بما نملك ... ولا نلتفت لما عجزنا عن امتلاكه ... فكَر فيما عندك و ليس فيما ليس عندك , فـإن مـاعندك ... من كـرم اللـه ... و ما ليس عندك من حكمة الله ... الحياة لن تتغير إن لم نرض ... لكننا سنتغير إن اخترنا الرضى..! الحمد لله الذي جعلنا نعجز عن معرفة المستقبل ... ليكون دائما لدينا " أَمل " ... أن غدا أجمل . .. اللهم إنك ترى ما لا نرى ؛ و تعلم ما لا نعلم ... فاكفنا شر ما في الغيب .. ! فكلما أحسنت ظنك بالله ... أحسن الله حالك ... وكلما تمنيت الخير لغيرك ... جاءك الخير من حيث لا تحتسب ... فالله يصرف عنك ما تحب ... ليعطيك ما تحتاج ... ويبعد عنك من تتمناه ليرزقك بمن يحبك ... يبتليك ليقويك ... ويختبرك ليزيدك رِفعة ... فاطمئن لتدبيره ... عجيبة هي الحياة بمنطقها المعاكس ... أنت تركض خلف الأشياء لاهثا ... فتهرب الأشياء منك ... وما تكاد تجلس ... وتقنع نفسك بأنها لا تستحق كل هذا الركض ... حتى تأتيك هي لاهثة ... وعندها لا تدري أيجب أن تدير لها ظهرك ... أم تفتح لها ذراعيك ... وتتلقى هذه الهبة التي رمتها السماء اليك ... والتي قد تكون بها سعادتك أو هلاكك ... تصور عندما لا ترغب بالحديث ... لا أحد يعلم ما أصابك ... ولا أحد يعلم كيف هي معركتك مع الحياة ... وما الذي زعزع أمانك وقتل عفويتك ... وكم كافحت وكم خسرت ... لا أحد يعلم حقا من أنت إلا الله ... فلا تشتكي إلا له ... ولا تطلب المساعدة من غيره .... ولا تقس نفسك بمقدار كلام الناس عنك ... فغالبا لن ينصفك الناس ولن يعطوك قدرك الحقيقي ... فمنهم من قد يرفعك في السماء وأنت أقل من ذلك ... ومنهم من قد يهدمك تماما وأنت أسمى من ذلك ... قس نفسك بمقدار ما حققت ... بمقدار ما تطمح ... بمقدار صبرك وتوكلك ... بمقدار ثقتك في الله ... ثم ثقتك في نفسك ... ففي قلب كل إنسان نبتة صالحة ... إن سقاها بالخير ... تفرعت وصنعت له بستانا ... وإن سقاها بالشر ... فسدت وأفسدت أرضه وما حولها ... |
| الساعة الآن 01:33 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024