أعلنت الأمم المتحدة أن أربعة من كل خمسة أطفال مصابين بالسيدا في منطقة غرب ووسط أفريقيا لا يتلقون العلاج اللازم لإنقاذهم، وذلك بعد مرور أكثر من أربعة عقود على وباء الإيدز.

وقال تقرير مشترك أعده برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز وصندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة "اليونيسيف" إن ربع عدد الأطفال المصابين بفيروس الإيدز في العال،م والبالغ عددهم 2.1 مليون طفل، يعيشون في 24 دولة تشكل منطقة غرب ووسط أفريقيا.

وأشار التقرير إلى أن المنطقة نفسها يوجد بها أقل معدل من الأدوية المضادة للفيروسات، وخاصة الإيدز، عبر ربوع العالم. وأوضح أن ما نسبته 21% فقط من الأطفال المصابين بالسيدا حتى عمر 14 عاما يتلقون العلاج، مقارنة بما نسبته 43% على مستوى باقي العالم.

وقالت ماري بيير بوارييه، المدير الإقليمي لليونسيف بمنطقة غرب ووسط أفريقيا، "إنها لمأساة ألا يتلقى هذا العدد الكبير من الأطفال والشباب في الوقت الحالي العلاج الذي يحتاجونه، لأنه لم يتم إجراء اختبار لهم بشأن إصابتهم بالفيروس".

كما أشار التقرير إلى أنه، كنتيجة لذلك، أصبح يوجد في منطقة غرب ووسط أفريقيا ما نسبته 37% من الوفيات التي يسببها فيروس الإيدز بين الأطفال في عام 2016. وقال إن الوضع بين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما، كارثي أيضا.

وأضاف المصدر أن الوفيات المرتبطة بالإيدز بين الشباب في غرب ووسط أفريقيا زادت بنسبة 35% خلال الفترة بين 2010 و2016. بينما انتقلت العدوى لنحو 62 ألفا من الشباب بفيروس الإيدز في هذه المنطقة خلال عام 2016 وحده.