انطوميا الامل ....
انطوميا الامل ..... وهكذا اسميتها !!!! احاديث واقاويل في هذة الحياة المليئة بالمغامرات والمفاجئات فماذا سناخذ منها بعد.. وسنتظر الكثير لنصل الى مبتغانا فماذا بعد .. احداث تتكرر مع هذة الايام وتحاول ان تتغير فقط بخط بطيء متكسر لترسم لنا بعض الخيوط الجديدة التي ستكون مسارنا الجديد ... وهذة الايام تمر وتمر بسرعة وكانها طائرة مسرعة لتصل الى هدفها وما ان تصل تهبط وتعود الى واقع الحياة لتعود الى الامل الجديد .... امل يرسم مرحلة جديدة لاهداف جديدة .. صراخ الانسان هو الوسيلة الوحيدة للتنفس من اجل استمرار الحياة ومبادئها وهي الوسيلة للتعبير عن المشاعر الصادقة التي في داخلة فالاحاسيس التي يحصرها وتريد التنفس ما يكون غير الصراخ كي ينقذها - وهو شعور صادق للانسان .. لا توجد وسيلة واحدة لتعبير بغير صدق ... في هذة الحياة لا شيء يندثر او ينتهي في المطلق . اقف خلف حيطان البيت الكبير واصرخ باعلى صوتي واصرخ ... ولكن لا من احد يلبي النداء ... فاصبح صراخي خلف حيطان البيت صامتا وليس لة فائدة , ولا داعي لان اقف واصرخ بعد اليوم , فاتانى بصيص نور كبير مد يدة لي فاعطاني الامل وجدد النشاط والحياة .... الامل كلمة صغيرة ولكن معانيها كبيرة .... وهذا ما راودني ... ما الذي يجعل بعض الناس قادرين على العيش مع الأمل حتى وإن كانوا يعانون من مرض عضال، فيما يعجز الآخرون عن ذلك؟ هل يستطيع الأمل أن يغير مصير المرض ويساعد المريض في التغلب عليه؟ لقد فتشت عن أجوبة لهذا السؤال لبعض المرضى الذين تعرفت عليهم. لقد ساروا بي في رحلة اكتشافية تنطلق من النقطة التي لم يكن الأمل فيها قائما، وتسير إلى حيث لم يعد من الممكن فقدانه. هنا تعلمت أن أميّز بين الأمل الحقيقي والأمل الزائف. كانت هناك كذلك حالات أصرّ فيها المرضى على حقهم في أن يعيشوا الأمل رغم المشكّكين الكثيرين. لقد تمسكوا بالأمل حتى عندما لم يستطع آخرون فعل ذلك. عندما يضيع الأمل في الجسم، دائما يبقى الأمل في الروح , وهذا ما اقول دائما ... الأمل هو أحد المشاعر الأساسية لدى الإنسان، ولكن عادة ما يصيبنا الإرباك إذا حاولنا تعريف الأمل. ولا يفرّق الكثيرون منا بين الأمل والتفاؤل، الذي يتمثل في القول الشائع "سوف تتحسن الأوضاع". في حقيقة الأمر، الأمل والتفاؤل أمران مختلفان فالأمل لا يكبر عندما يقال لنا بأن "علينا أن نفكر بصورة إيجابية"، أو إذا سمعنا تكهّنًا ورديّا جدا. فالأمل، على خلاف التفاؤل، متأصِّل في الواقع البحت. بحثت عن تعريف للأمل، فلم أجد رأيا موحّدا. ومع ذلك، فقد عثرت على تعريف يبدو لي أنه ينسجم مع تفكيري :- "الأمل هو إحساس من الارتقاء يختلجنا عندما نرى – بعين الروح – دربًا يقودنا إلى مستقبل أفضل. يعترف الأمل بوجود العقبات الصعبة واحتمال السقوط العميق لدى السير على الدرب. فالأمل الحقيقي لا يقوم على الوهم"... انطلاقًا من هذه الرؤية الجليّة، يمدّنا الأمل بالشجاعة لمواجهة ظروف حياتنا، وبالقدرة على التغلب عليها. لقد تعرفت على بعض الأشخاص الذين يروا في الأمل، الأمل الحقيقي، عنصرا لا تقل أهميته عن الأدوية التي نُصحوا بتناولها، أو عن أي إجراء طبّقه الأطباء معهم. يبحث بعض الأطباء في أحاديث المرضى عن خلفيتهم العائلية وتجربتهم في العمل وسفرهم وعاداتهم وعلاقاتهم، ليهتدوا إلى إشارات تساعدهم في التعرف على الخلفية السريرية وإيجاد الحلول لها. فتاريخ المريض العائلي يفيدهم في التعرف على الجينيّات، التي تنتقل بالوراثة، وتأثيرها في احتمال إصابة الشخص بمشكلة صحية ما. كيف يتمازج الأمل واليأس في معادلة العلاج ? ثمة العديد من الأدبيات الشائعة التي تزعم أن المشاعر الإيجابية تؤثر في الجسم سواء في وقت المرض أو العافية. إلا أن جزءا كبيرا من هذه الأدبيات مبهم ويفتقر إلى الأساس العلمي وهو ليس سوى أمنيات نابعة من القلب. تصف هذه الكتب الأمل كعصا سحرية في أسطورة قادرة بقواها الذاتية على مداواة المريض بشكل سحري. ولكن، ولأننا أشخاص واقعيون، لا نستطيع أن نقبل المزاعم الأسطورية عندما يتعلق الأمر بالأمل. ولوجودي مع ناس يعانون من المرض، أجد نفسي كل يوم أرحل في اكتشاف الإحساس الذي يحفّز الأمل، أي عمليًا القدرة على المساهمة في بلوغ الشفاء. والسؤال الذي يُطرح، هل ثمة للأمل بيولوجيا ملموسة؟ وإلى أين يمكنه أن يصل؟ وما هي حدوده؟ لقد اكتشف الباحثون أن من شأن تغيّر طريقة التفكير تغيير كيمياء الأعصاب. إن بإمكان الإيمان والرجاء، وهما العنصران الأساسيان اللذان يكوّنان الأمل، أن يسدّا الطريق أمام الألم من خلال إطلاق هرمون الإندُرفين الموجود في الدماغ، الذي يشبه في تأثيره مفعول المورفين. بل وللأمل أحيانا تأثير هام على بعض السيرورات الفيزيولوجية الأساسية كالتنفّس والدورة الدموية وحركة الأعضاء. يمكن القول إن الأمل يلعب في فترة المرض دورًا كالدومينو، أي أن له أثرًا متسلسلا، تزيد فيه كل قطعة من فرص التحسّن. لا شك أن الأمل يحدث فينا تغييرا جوهريا - روحيًّا وجسمانيا. أن نكون مفعمين بالأمل أمر ممكن حتى في الأيام العصيبة. قد نستمدّ ذلك من الصلاة أو الدّعاء أو الطلب لأن يحلّ أمر غير متوقع يغير وضع المرض. حتى عندما يكون الوضع قاسيا ولا يحتمل، يمكننا أحيانا أن نجد لحظة لنذكّر أنفسنا والآخرين أننا عمليا لا ندري، فقد يأتي التحسّن بشكل أو آخر. وقد يكون الأمل مقرونا بالمحيطين بنا الذين نحب – كيف يحيون ويحبون. وقد يكون الأمل موجَّها لأشكال حيواتنا منذ الآن فصاعدًا، فنحاول أن نجد الوقت للصلاة أو الدعاء أو الطلب لنكسب يوما يكون الألم والتعب فيه أخفّ، أو لأن يقوم إنسان غالٍ علينا بزيارتنا، أو لأن نتمتع بلحظة من السكينة. ما دمنا أحياء – فهناك أمل. أبحث كل يوم عن الأمل للناس ولمن أحب من الناس، ولنفسي أيضا. إنه بحث دائم لا ينتهي أبد الامل هو نبع الحياة.... لنا ما يكتبه الله وكل ما يكتبه جميل |
الساعة الآن 11:47 PM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024