|
تقول إحداهن...
تقول إحداهنّ... حدث لي مَوقِف لن أنساه أبداً... في مرّه ذهبت في زيارة لمنزل أخـي، وعندما وصلت وجدته يحظّر نفسه هو وزوجته للخروج للتسوّق لشراء أشياء لمولودهم الجديد... ولأنّها على وشك الولادة، كانت مجبرة على الذّهاب، فخيّروني بين الذّهاب معهم أو البقاء في المنزل وإنتظارهم حتى عودتهم !!! فـ أخترت أن أذهب معهم، ولكن شعرت بـ الخجل لأنّها تعتبر تطفّل على خُصوصيّاتهم، بـ الإضافة إلى أنّنـي لا أعرف طباعها جيداً، ولا أريدها أن تأخذ صورة سيّئة عنّي !!! عند وصولنا السّوق، نزلا من السيّارة، وأنا بقيت بداخلها، ورفضت النّزول... لكن أخي وزوجته ألحّ عليّا كثيراً أن أرافقهم... توجّهنا مباشرة إلى محلاّت الأطفال، وكانت تستشيروني وتطلب رأي في كل شيء تشتريه.. بعدما إشترت كل ما ينقص المولود، توجّهنا للمحلّات النّسائيّة، لتشتري ماينقصها هي... وبينما نحن نتجوّل داخل المحل أعجبها فستان جميل جداً، فطلبت منّ أن أقيسه لكي تراه عليّ... إذا أعجبها تشتريه وتلبسه بـعد أن تَلِد... وعندما إرتديته أعجبني جداً وكان ذلك واضح عليّ.. فـ قالت لي.. "كأنّه معمول من أجلك"... فقامت بـ إشترائه، وبعدها توجّهنا إلى السّوبر ماركت إشتروا ماينقصهم للمطبخ... وعندما وصلنا للمنزل شرعنا مباشرة في التّحضير لوجبة العشاء لأنّنا وصلنا في وقت متأخّر... ودخلت معها للمطبخ وقمت بمساعدتها، لم تمضي تقريباً ساعة حتى كان العشاء جاهزا... وإتّصل أخي بزوجي ليتعشّى معنا... بعد إنتهاء وجبة العشاء ساعدتها في حمل السّفرة ونظّفت معها المطبخ... وبينما كنت أجهّز نفسي للمغادرة، نادتني على إنفراد وأعطتني ذلك الفستان، وقالت لي أنّه لم يعجبها وأنّها ستشتري فستان آخر في مكانه مرة أخرى !!! في الحقيقة هي لم ترد أن تحرجني، وكانت تعلم جيداً أنّ الفستان أعجبني كثيراً... لم أنسى لها هذا الموقف أبداً... وبعد ولادتها بقيت عندها حوالي شهر، لأهتمّ بها وبكل ماتحتاجه، وقدّمت لها هديّة من الذّهب بمناسبة المولود... لأنّها لم تكسر بخاطري ذلك اليوم...ومن حينها أصبحت علاقتنا أكثر من إخوات. |
| الساعة الآن 03:20 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024