فوائد التمارين الرياضية على صحة الجسم.
لا يكاد يمر وقت قصير حتى نجد الأبحاث العلمية جاءت بجديد في فوائد التمارين الرياضية على صحة الجسم، ومن هذه الأبحاث الآتي:
1- ما أكدته مجموعة من الباحثين من أن الرياضة من شأنها تحسين حالة القلب أسرع وأكثر مما كان متوقعًا. وأشارت دراسة إلى أن ثلاثة أسابيع تكفي لتقليل احتمالات الإصابة بأمراض القلب إذا ما تم الالتزام بالتغذية الصحية ومزاولة التمارين الرياضية، حيث وجد في هذا البحث أن المشي لفترة تتراوح بين 45 و60 دقيقة يوميًّا يقلل الكولسترول وينشط عمل القلب والدورة الدموية. وفي دراسة طبية أخرى وجد أن ممارسة الرياضة لمدة أربع ساعات أسبوعيًّا تقلل من مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب والشرايين التاجية بنسبة 40% تقريبًا وخاصة لدى النساء المصابات بداء السكري. وكل هذا يصب في مصلحة صحة الجسم.
2- قال باحثون كنديون إن ممارسة الرياضة والنشاطات الحيوية في مراحل الطفولة تحفظ العظام قوية وسليمة عند البلوغ وفي مراحل الشيخوخة. وأوضح الباحثون أن الإنسان يخسر حوالي ربع كثافته العظمية عند تقدمه في السن مما يضعف العظام, وخاصة إذا لم يكن بناؤها صحيحًا وقويًّا منذ الطفولة. ويعتقد العلماء أن الأطفال الذين يواظبون على ممارسة نشاطات بدنية كثيرة قبل سنتين من بلوغهم - وهي الفترة التي يصل فيها التمعدن العظمي إلى أقصى زيادة له- سيكتسبون عظامًا قوية وصحية وتكون صحة الجسم سليمة. ويرى الخبراء أن هذه الدراسة قد تسهم في تغيير الطريقة التعليمية المستخدمة في المدارس لإضافة النشاطات البدنية كجزء أساسي من المنهاج الدراسي.
3- ذكرت دراسة طبية أن مشاكل صحة الجسم المرتبطة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب ليست نتيجة حتمية للتقدم في العمر، وأنه يمكن الوقاية منها بالاحتفاظ بلياقة بدنية عالية في المراحل المبكرة من العمر. وذكرت (مرسيدس كارنثون) من كلية طب فاينبرج بجامعة نورث وسترن التي أشرفت على الدراسة، أن النقطة الأساسية هي أن الإصابة بعوامل يمكن أن تؤدي إلى أمراض القلب وأن السكتة الدماغية ليست مجرد نتيجة طبيعية لتقدم العمر. وأضافت كارنثون "بالحفاظ على اللياقة البدنية يستطيع كل الناس بمن فيهم النساء حماية أنفسهم من تلك الأخطار" وحماية صحة الجسم.
4- قال باحثون اختصاصيون: إن ممارسة الرياضة الخفيفة يوميًّا لمدة نصف ساعة تمثل علاجًا أو إجراء وقائيًّا فعالاًّ ضد مرض هشاشة العظام دون الحاجة إلى استخدام العلاجات الهرمونية الصناعية. وأوضح الباحثون أن المشي والسباحة والهرولة البسيطة واليوغا أو أي نشاط آخر يتناسب مع مستوى اللياقة وتركيبة العظام عند الشخص, وخاصة عند المصابين بترقق العظام؛ يفيد في حماية العظام والحفاظ على سلامتها. وفي دراسة أخرى أكد باحثون أمريكون أن المشي لمدة أربع ساعات أسبوعيًّا قد يقلل بنسبة 40% احتمالات إصابة النساء بكسور الفخذ الناتجة عن هشاشة العظام. وتعد هذه النتيجة نبأً سارًّا للنساء اللاتي يخشين مخاطر العلاج التكميلي بالهرمونات.
5- بات بإمكان الذين يتعاطون أدوية مضادة للاكتئاب الاستغناء عنها الآن؛ فقد قال أطباء ألمان: إن ممارسة التمرينات الرياضية الحركية هي أفضل طريقة لعلاج الاكتئاب الشديد. وقال الطبيب فرناندو ديميو في تقرير نشرته المجلة البريطانية للطب الرياضي إن التمرينات الحركية يمكن أن تؤدي إلى تحسن جوهري في وقت قصير في الحالة المزاجية لمرضى الاكتئاب الشديد وبالتالي تحسين صحة الجسم.
6- أكدت دراسة أميركية أن التمارين الرياضية لا تفيد صحة الجسم فحسب وإنما تمتد فوائدها للعقل أيضًا، وقال فريق بحث من جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو إن الدراسة أثبتت أن الكسل من شأنه أن يرتد على القدرات الذهنية للإنسان وهذا يؤثر على صحة الجسم.
7- أثبتت دراسة حديثة نشرتها المجلة الطبية البريطانية أن الرياضة الخفيفة والمتوسطة تفيد الأشخاص المصابين باضطراب عظمي عضلي يعرف باسم تليف العضلات. وأوضح الباحثون أن هذا الاضطراب يتميز بتعب مزمن وألم عظمي وعضلي عام, ويسبب آلامًا في مواقع مختلفة من الجسم واضطرابات النوم والإرهاق وصعوبات هضمية وزيادة الحساسية للمواد الكيماوية الموجودة في البيئة. ويعاني حوالي 1% من البالغين من هذه الحالة ومعظمهم من النساء في سن اليأس, مشيرين إلى أن سبب هذه الحالة لم يتضح بعد ولا يتوافر علاج فعال لها وهذا امر سلبي على صحة الجسم.
8- أكد اختصاصيو الطب والجراحة أن الرياضة خير وسيلة لتخفيف الآلام الناتجة عن التهاب المفاصل العظمية الذي تصيب الركبة. ووجد هؤلاء الاختصاصيون وفقًا لدراسة جديدة نشرتها مجلة (علوم الروماتيزم) المتخصصة, أن التمارين الرياضية كالمشي, تخفف الألم وتحسّن القدرة على الحركة عند المرضى المصابين بالتهاب المفصل العظمي في الركبة, وهو أحد الأمراض المصاحبة للشيخوخة والتقدم في السن, والذي قد يظهر عند الشباب وتخفف من ازمات صحة الجسم. ويحدث هذا المرض عندما تبدأ المفاصل بالبلى والتحلل مع الزمن أو عند إصابتها بالتلف جراء الرضوض أو الجروح. وأشار الأطباء إلى أن أهم أعراض هذا المرض تتمثل في آلام المفاصل وتصلبها, مما يعيق الحركة الكاملة ويسبب العجز, وغالبًا ما يخضع المصابون بالتهاب المفاصل العظمية في الأوراك لعمليات استبدال الورك الصناعية. ويصيب صحة الجسم بخلل اخر يحجث من خلال هذه العوارض. وفي دراسة أخرى قال باحثون في جامعة إلينوي الأميركية إن التمارين المعتدلة البسيطة مثل المشي نصف ساعة يوميًّا, يساعد في تقليل ضغط الدم الشرياني إلى حدوده الطبيعية.
9- أكد باحثون أميركيون أن قليلاً من التمرينات الرياضية يمكن أن يوقف التغيرات المميتة التي تشكل الأساس لمرض القلب في الأطفال البدناء. وقد أظهر العديد من الأطفال البدنيين بالفعل أن لديهم إشارات غير عادية تنبأ بأنهم في المراحل المبكرة من الإصابة بأمراض الشرايين، وأظهرت دراسات أخرى أن مثل هؤلاء الأطفال ظهرت عليهم أعراض ملموسة بعد مرور بين 30 إلى 40 عامًا. وهذا يؤثر على صحة الجسم منذ الصغر.
جميع هذه الابحاث والدراسات تصب في جعل صحة الجسم في ان تكون بافضل حال فصحة الجسم تؤدي الى صحة العقل.