عرض مشاركة واحدة
قديم 09-17-2017, 02:25 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 56492
 مشاركات: 6368
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (02:13 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي " الاستغفار يفتح الأقفال " 





يقول ابن تيمية –رحمه الله : إن المسألة لتغلق عليّ، فاستغفر الله ألف مرة أو أكثر أو أقل، فيفتحها الله علي وإن من أسباب راحة البال، استغفار ذي الجلال .

رب ضارة نافعة، وكل قضاء خير حتى المعصية بشرطها فقد ورد في المسند : لا يقضي الله للعبد قضاءا إلا كان خيرا له .

قيل لابن تيمية : حتى المعصية ؟ قال : نعم، إذا كان معها التوبة والندم والاستغفار والانكسار : " وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا " (سورة النساء : 64 ).

قال تعالى : " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ" (سورة آل عمران : 140 )وقال تعالى :" كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا " (سورة النازعات : 46 ).

عجبت لعظماء عرفهم التاريخ، كانوا يستقبلون المصائب كأنها قطرات الغيث، أو هفيف النسيم، وعلى رأس الجميع سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو في الغار، يقول لصاحبه : " لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا "، وفي طريق الهجرة، وهو مطارد مشرد يبشر سراقة بأنه يُسوَّر سواري كسرى .

بشرى من الغيب ألقت في فم الغار وحيا وأفضت إلى الدنيا بأسرار

وفي بدر يثب في الدرع صلى الله عليه وسلم وهو يتلو قوله تعالى : " سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ "(سورة القمر : 45 ).

أنت الشجاع إذا لقيت كتيبة أدبت في هول الردى أبطالها

وفي غزوة أحد –بعد القتل والجراح- يقول للصحابة : «صفوا خلفي، لأثني على ربي»، إنها همم نبوية تنطح الثريا، وعزم نبوي يهزم الجبال .

قيس بن عاصم المنقري من حلماء العرب، كان محتبيا يكلم قومه بقصة، فأتاه رجل فقال : قُتل ابنك الآن، قتله ابن فلانة فما حلَّ حبوته، ولا أنهى قصته، حتى انتهى من كلامه، ثم قال : غسلوا ابني وكفنوه، ثم آذنوني بالصلاة عليه:" وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ " (سورة البقرة : 177 ).

وعكرمة بن أبي جهل يعطي الماء في سكرات الموت فيقول : أعطوه فلانا لحارث بن هشام فيتناولونه واحدا بعد واحد، حتى يموت الجميع .

إذا قُتلوا ضجت لمجد دماؤهم وكان قديما من مناياهم القتل

قال الشاعر :

وإنما رجل الدنيا وواحدها من لا يعول في الدنيا على رجل

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس