عرض مشاركة واحدة
قديم اليوم, 03:10 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 64074
 مشاركات: 6438
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (07:11 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي أميمة رشوان: الجوائز الأدبية عبء ومسئولية وقد تصيب الكاتب بلعنتها 




وصلت الكاتبة الصحفية أميمة رشوان إلى القائمة الطويلة فى جائزة خيرى شلبى للعمل الروائى الأول الدورة السادسة لعام 2025، وذلك عن روايتها غير المنشورة "مواويل الصباح"، وقد أوضحت أميمة أن الرواية هى رواية اجتماعية تناقش العديد من القضايا الأسرية والمجتمعية، من خلال بطلتها التى تمثل الراوى الوحيد فى العمل، فهى تسرد ما تواجهه من مشكلات من وجهة نظرها، سواء مع أفراد عائلتها أو المحيطين بها، لكن حدثًا مفاجئًا يقع خلال مسار الرواية، ويحدث تحوّلًا كبيرًا فى مجرى الأحداث، دافعًا بها فى اتجاه جديد وغير متوقع.

وأضافت أميمة رشوان، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، اخترت في هذا العمل تقنية الراوى المتكلم، وهى من أصعب تقنيات السرد الروائى، لأنها تتطلب الغوص فى عمق الشخصية، وإبراز مشاعرها وتفاعلاتها الداخلية، دون الاكتفاء بالوصف أو تتبع الحركة الخارجية للشخصية.

وتابعت "أميمة" أن فوز الكاتب بجائزة، لا سيما إن كانت من الجوائز المعروفة، يمنح العمل الفائز صكا بالجودة والثقة، ويُعد بمثابة شهادة تقدير واعتراف بقيمته الأدبية، كما أن الفوز بإحدى الجوائز الأدبية ذات المكانة والمصداقية فى الساحة الثقافية يمنح الكاتب اعترافًا بموهبته من قبل نخبة من الخبراء الذين يشاركون فى تقييم الأعمال داخل تلك المسابقات، وهو ما ينعكس بدوره على الكاتب نفسه، إذ تزداد ثقته في موهبته الأدبية.

وأضافت أميمة رشوان، ومع ذلك، لا يمكن إنكار أن بعض الكتّاب حققوا شهرة واسعة اعتمادًا على جماهيريتهم وانتشارهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وقد رأينا ذلك فى معرض الكتاب، حين أصدر بعض "اليوتيوبرز" المشهورين أول أعمالهم، وحققت تلك الكتب مبيعات كبيرة جدًا، بل طُبعت منها عدة طبعات، لكن، رغم ذلك، تظل الأعمال الأدبية القيّمة هى التى تنال نصيبها من القراءة والتدقيق على أيدى أدباء كبار ونقاد، وهم غالبًا من تستعين بهم المسابقات الأدبية الكبرى لتقييم الأعمال المتقدّمة.

وبالحديث عن المسئولية التي تقع على أعباء الكاتب حال فوزه بجائزة، فقد أكدت "أميمة" أن فوز الكاتب بجائزة أدبية يزيد من مسئوليته تجاه أعماله المقبلة، حيث يسعى إلى الحفاظ على ما حققه من شهرة وانتشار، كما أنه يدرك أن أي عمل جديد سيقدمه سيكون محل أنظار المهتمين من نقاد وأدباء وقرّاء، الذين سيكون لديهم دائمًا سقف توقعات مرتفع بشأن ما سيقدمه لاحقًا من أعمال، وبالتالي، سيخضع عمله التالي لمزيد من التدقيق والتمحيص، إذ يتوقع الجميع أن يقدم عملًا ذا قيمة عالية، سواء من حيث الفكرة والقضايا التي يتناولها، أو من حيث تقنيات الكتابة والأسلوب الأدبي.

كل ذلك يضع عبئًا ومسئولية كبيرة على عاتق الكاتب، وقد تكون هذه الضغوط ذات أثر إيجابي، فتدفعه إلى التطوير والتحسين، أو قد تنعكس عليه سلبًا ويعانى من الخوف من الفشل مما يؤثر على قدرته الإبداعية وهنا يعانى الكاتب من "لعنة الجائزة".

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس