عرض مشاركة واحدة
قديم 03-21-2019, 05:48 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 52254
 مشاركات: 6367
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (01:12 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي وقفة مع"وازدادوا تسعا" 




يقول تعالى في سورة "الكهف":(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) .


هذه الآية هي فصل الخطاب في مدة لبث أهل الكهف في كهفهم يقرره لنا عالم الغيب والشهادة وهو الله جل جلاله الذي ابصرهم وسمعهم بقوله تعالى:(أبصر به وأسمع).

ومعلوم أن أهل الكهف لبثوا في كهفهم مدة واحدة غير أن القرآن الكريم قال في ذلك:(ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا) فما السر في هذه الزيادة:(وازدادوا تسعا).


القرآن الكريم حسب هذه المدة الزمنية بحسابين معلومين فمن حسبها بالشهور الشمسية التي تمثل التاريخ الميلادي فهي ثلاثمائة سنة ومن حسبها بالشهور القمرية التي تمثل اليوم التاريخ الهجري فهي ثلاثمائة وتسع سنين وقد ذكر هذا جمع غفير من اهل التأويل منهم "القرطبي" في "تفسيره الجامع"


والزيادة في قوله تعالى:(وازدادوا تسعا) ذلك ان السنة الشمسية تفضل على السنة القمرية أحد عشر يوما وهذه الزيادة التراكمية جاءت في قوله تعالى:(وازدادوا تسعا) وهذا من عظمة التعبير في كتاب الله عز وجل ومن إعجاز هذا القرآن الكريم الذي نزل من حكيم حميد وقد صدق الله إذ يقول:(قل انزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض إنه كان غفورا رحيما).


خلاصة الكلام إذن أن الله تعالى لما تحدث عن مدة لبث أهل الكهف في كهفهم تحدث عن مدتين اثنتين مدة يشير فيها إلى التاريخ الميلادي وهي ثلاثمائة سنة ولما تحدث عن السنة ولما تحدث عن التاريخ الهجري زاد تسع سنوات عن الأولى فكل كلمة في القرآن الكريم إلا وتوضع في مكانها الخاص بها حسب السياق الذي جاءت فيه وهذا من بديع القرآن وبيان نظمه مما يدل على أنه من عند الله تعالى.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس