منتديات حبة البركة - عرض مشاركة واحدة

05-25-2018, 04:29 PM

معنى (آمين): اللهمّ استجب . وآمينَ لَيْستْ مِنَ الْقُرْآنِ، لَكنهَا مَأْثُورَةٌ عَنِ النبِي المختار صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ . وَقَدْ وَاظَبَ عَلَيْهَا وَأَمَرَ بِهَا فِي الصلاَةِ وَخَارِجَهَا، فمن السنة بعد أن يسأل المؤمن ربه من فضله أن يؤمن على دعائه، كأنه يستدعي بهذه اللفظة التوفيق للأعمال، والتحقيق للآمال .فيحط رحاله بساحات الافتقار، ويناجي الكريم بلسان الابتهال .

فمن كان هذا حاله يوشك أن يُفتحَ له باب الرحمة فيُستجاب له الدعاء، ويُبلغَ آمالهُ وأمنياتهُ من كل خير، ويُصرفَ عنه من الشر مالا يخطر له في بال، ولم يدر له في خيال .

في صحيح مسلم أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال : إذا قال الإمام: غير الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضالين (فَقُولُوا: آمِينَ، يُجِبْكُمُ اللهُ) .

أي يستجيب دعاءكم . فالتأمين مما يستجاب به الدعاء . والمؤمّن على الدعاء كأنه دعا وله فضل الدعاء وأجره .

وكان من هديه، صلى الله عليه وسلم، إذا فرغ من قراءة الفاتحة قال: آمين، يرفع بها صوته .

ففي البخاري ومسلم أن رَسُولَ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ قَالَ: (إِذَا أَمنَ الإِمَامُ فَأَمنُوا فَإِنهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْملائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدمَ مِنْ ذَنْبِهِ) .

وجاءت في فضل التأمين وبيان عظيم منزلته، أحاديث كثيرة . فهو سبب لمغفرة الذنوب، واستجابة الدعاء . . ولذا تحسدنا اليهود على قولها، قَال النبِي صَلى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلمَ : (مَا حَسَدَكُمُ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ مَا حَسَدُوكُمْ عَلَى آمِينَ وَتَسْلِيمِ بَعْضِكُمْ عَلَى بَعْضٍ) . وفي هذا الحديث إشارة قوية إلى سنية جهر المقتدين ب(آمين)وراء الإمام .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة