مواضيع إسلامية عامة أدعية وأحاديث ومعلومات دينية مفيدة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
12-06-2022, 03:29 PM | #1 | ||||||||||||||
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
السعادة الحقيقة قد يشعر بها من لا يمتلك المظاهر الدالة على الثراء السعادة الحقيقية قد يفتقدها من يملك الثراء والجاه والرفاهية لأن السعادة الحقيقية لا تقاس بالثراء ولا بالقصور الفارهة السعادة الحقيقية تنبع من الطمأنينة التى مصدرها الإيمان والعمل الصالح وأداء ما فرضه الله وتجنب ما نهى الله عنه فتطمئن نفسه وتنام قريرة العين وتحمد الله أنها لا تحمل فى رقبتها حقوق لأحد من مظلمة أو إساءة لأنها دائمة الحساب لأفعالها ومعاملاتها وتحمد الله وتسأله أن يتقبل منها ويختم حياتها وهو راض عنها فكم نرى من سعداء وهم بسطاء ومباركة أموالهم لتقواهم لله وكم نرى من تعساء مع كثرة غناهم وثرواتهم وعندهم من المشاكل كالجبال والحقوق فى رقابهم فمن تمسك بمنهج خالق السماوات والأرض وهو القرآن والسنة وسعى فى طلب مرضات الله بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم وصمد وصبر على أقدار الله فلا تؤثر على إيمانه وتقواه ويقينه بالله فهو الفائز الحقيقى وهو السعيد حقا فى الدنيا والآخرة سواء كان فقيرا أو غنيا يقول الله عز وجل { طه (1) مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)} سورة طه { مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } لما أنزل الله القرآن على رسوله، قام به هو وأصحابه، فقال المشركون من قريش: ما أنزل هذا القرآن على محمد إلا ليشقى فأنزل الله تعالى: { طه مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } . وقال قتادة: { مَا أَنزلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى } : لا والله ما جعله شقاء، ولكن جعله رحمة ونورًا، ودليلا إلى الجنة فليس الأمر كما زعمه المبطلون، بل من آتاه الله العلم فقد أراد به خيرًا كثيرًا، كما ثبت في الصحيحين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" . { إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى } : إن الله أنزل كتابه، وبعث رسله رحمة، رحم بها العباد، ليتذكر ذاكر، وينتفع رجل بما سمع من كتاب الله، وهو ذكر أنزل الله فيه حلاله وحرامه . ابن كثير عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِى الدُّنْيَا مَنْ يُحِبُّ وَمَنْ لاَ يُحِبُّ وَلاَ يُعْطِى الدِّينَ إِلاَّ لِمَنْ أَحَبَّ فَمَنْ أَعْطَاهُ اللَّهُ الدِّينَ فَقَدْ أَحَبَّهُ ». رواه أحمد وصححه أحمد شاكر قال سليمان بن داود لبني إسرائيل : ألا أريكم بعض ملكي اليوم قالوا : بلى يا نبي الله قال : يا ريح ارفعينا . فرفعتهم الريح فجعلتهم بين السماء والأرض ثم قال : يا طير أظلينا . فأظلتهم الطير بأجنحتها لا يرون الشمس . قال : يا بني إسرائيل أي ملك ترون؟ قالوا : نرى ملكاً عظيماً قال قول ( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ) خير من ملكي هذا ومن الدنيا وما فيها . يا بني إسرائيل من خشي الله في السر والعلانية وقصد في الغنى والفقر وعدل في الغضب والرضا وذكر الله على كل حال فقد أعطي مثل ما أعطيت . الدر المنثور ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: مواضيع إسلامية عامة |
||||||||||||||
|
|
|