أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم الإسلامي > خيمة رمضان
خيمة رمضان كل ما يخص رمضان من ناحيه صحيه ودينيه واخرى

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-17-2014, 08:25 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 52232
 مشاركات: 6367
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (10:11 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي  






أما إذا كان الاعتكاف واجباً على المرأة: كأن يكون نذراً ؛ فإنه لا يجب استئذان الزوج، وتعتكف بدون إذنه كما هو الأصل المقرر في التفريق بين الواجبات وغير الواجبات في مسائل الإذن.
[حجز الأماكن وبيعها في الحرم]
السؤال:
ما هو حكم حجز الأماكن وبيعها ؟
الجواب:
حجز الأماكن نقول : الأصل أن المسلم يتقدم ببدنه لقول النبي عليه الصلاة والسلام في حديث أبي هريرة : «لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ».
وأيضاً قول النبي عليه الصلاة والسلام «تقدموا وأتموا بي وليأتم بكم من بعدكم من خلفكم »فالأصل أن المسلم يتقدم بنفسه لكن إذا احتاج أن يحجز كما لو تقدم ثم احتاج إلى الخروج لحاجة كقضاء حاجة أو سبقه الحدث ونحو ذلك وسيعود قريباً فإن هذا جائز ولا بأس به وكذلك أيضاً لو أنه تأخر في نفس المسجد لحاجة كأن يقول : أخشع له ونحو ذلك فهذا لا بأس أن يحجز، لكن يلاحظ اتصال الصفوف بحيث يعود إلى مكانه قبل أن يجتمع الناس لئلا يؤدي ذلك إلى تخطي رقاب الناس وإيذائهم وأما بيع هذه الأماكن فهذا نقول : بأنه محرم ولا يجوز لأن مثل هذه الأشياء ما شرعت إلا لوجه الله عز وجل لم تشرع من أجل العوض المادي وعرض الدنيا فهذا محرم لحديث عثمان بن أبي العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«واتخذ مؤذناً لا يأخذ على آذانه أجراً » .
[إدخال الأطعمة الممنوعة إلى الحرم خفيةً]
السؤال:
يوجد بعض الأطعمة ممنوع دخولها من الرئاسة ، فما حكم إدخالها دون علمهم؟
الجواب:
منع بعض الأطعمة من قبل رئاسة الحرمين ، إنما منعت لمصلحة ، وإذا كان كذلك ، فالواجب التقيد بهذا النظام ؛ لأن المصلحة العامة مقدمة على المصلحة الخاصة ، ويستغنى المعتكف بالأطعمة التي سُمح له أن يدخلها .وخاصة أن العلماء ذكروا أن المعتكف ينبغي له أن يتقلل من الطعام ، وأن يتقلل من النوم حتى ذكروا أنه يستحب له أن ينام متربعاً ؛ لأن الحكمة من الاعتكاف : جمع القلب على الله عز وجل والإقبال عليه وترك الاشتغال بالناس وما يتعلق بأمور الدنيا ولذاتها.
[الاعتكاف في المصليات والمراكز الإسلامية]
السؤال:
ما حكم الاعتكاف في المصليات والمراكز الإسلامية والساحات غير المسورة والزيادات غير الملحقة لغير الصلاة كالمكتبة ومقر التحفيظ والتوعية ونحوها؟
الجواب:
المشروع أن يعتكف في المسجد وكل ما كان تابعاً للمسجد كالمكتبة ، حتى ذكر العلماء المنارة التي بابها إلى المسجد لا بأس أن يصعدها المعتكف ، وكذلك رحبة المسجد إذا كانت محوطة فإنه لا بأس أن يخرج إليها وأما إذا كانت غير محوطة فإن المعتكف لا يخرج إليها ، وكذلك مصلى النساء الملاصقة للمسجد ومقر التوعية والتحفيظ .
[الخروج اليومي من المعتكف لدوام أو دراسة]
السؤال:
ما حكم الخروج المستغرق لأكثر وقت الاعتكاف مما لا بد منه : كالدوام والدراسة كما في الخارج ؟
الجواب:
الخروج للدوام هذا خروج لأمر ينافي الاعتكاف، والخروج لأمر ينافي الاعتكاف من تحصيل أمور الدنيا ونحو ذلك : هذا لا يصح حتى لو كان بالشروط ويكون مبطلاً للاعتكاف .
[الخروج لغسل الملابس]
السؤال:
ما حكم الخروج لغسل الملابس في المغسلة ؟
الجواب:
الخروج لغسل الملابس في المغسلة هذا خروج لأمر مباح لحاجة الإنسان ، فإذا احتاج أن يخرج لمثل هذا العمل فإن هذا جائز ولا بأس به كحاجته لشراء الطعام ، وبيت الخلاء ونحو ذلك ، وقد ذكرنا في كتابنا : فقه الاعتكاف ما يتعلق بالخروج وأقسام الخروج ، فيرجع إلى ذلك .
[اجتماع المعتكفين للطعام ودعوة بعضهم بعضاً]
السؤال:
ما حكم الاجتماع للفطور والعشاء كل ليلة بين المعتكفين ، وهل يجب أن تلبى الدعوة في هذه الحال؟
الجواب:
الاجتماع للفطور والعشاء كل ليلة بين المعتكفين : جائز لأن هذا الاجتماع من قبيل العادات والأصل في ذلك الحِلُّ.
وأما هل تلبى الدعوة في هذه الحال ؟ نقول : نعم إذا دعاك أخوك فالمشروع لك أن تلبي دعوته كما تقدم .
[دعوة المعتكف إلى طعامٍ في منزل أحدهم]
السؤال:
إذا دُعي المعتكف للإفطار عند بعض الأشخاص في منزله ، هل يذهب إليه ، وإذا ذهب ثم عاد هل ينوي إكمال اعتكافه أو أنه ينوي اعتكافاً جديداً ؟
الجواب:
الخروج للمعتكف كما تقدم أنه لا يخرج إلا مالا بد له منه؛ فالطعام والشراب هذا لا بد منه فإذا لم يكن عنده أحد يأتيه بالطعام والشراب في مكان اعتكافه ، فإنه لا بأس أن يخرج إلى بيته ، لكن إذا كان البيت الذي دُعي إليه أقرب من بيته وليس هناك أحد يأتيه بالطعام والشراب ، فإنه إذا دعي إلى هناك فلا بأس أن يذهب .
[اعتكاف جماعي منظّم]
السؤال:
يوجد بعض حلقات التحفيظ تجتمع في مسجد واحد للاعتكاف، ويكون ذهابهم وإيابهم وأكلهم ونومهم واحدا ، فهل هذا اعتكاف صحيح ؟
الجواب:
نعم هذا اعتكاف صحيح وسبق أن أجبنا على شيء من ذلك .







آداب الاعتكاف
وهذه جملةٌ من الآداب يحسن بالمعتكفين مراعاتُها، والأخذُ بها؛ ليكون اعتكافُهم كاملاً مقبولاً بإذن الله:
أولاً: استحضارُ النيَّةِ الصالحةِ، واحتسابُ الأجر على الله_عز وجل_.
ثانياً: استشعارُ الحكمةِ من الاعتكاف، وهي الانقطاع للعبادة، وجَمْعِيَّةُ القلب على الله _عز وجل_.
ثالثاً: ألا يخرج المعتكفُ إلاَّ لحاجته التي لا بد منها.
رابعاً: المحافظةُ على أعمال اليوم والليلة من سنن وأذكار مطلقة ومقيَّدة، كالسنن الرواتب، وسنَّة الضحى، وصلاة القيام، وسنَّة الوضوء، وأذكار طرفي النهار، وأذكار أدبار الصلوات، وإجابة المؤذن، ونحو ذلك من الأمور التي يحسن بالمعتكف ألا يفوته شيء منها.
خامساً: الحرصُ على الاستِيقاظ من النوم قبل الصلاة بوقتٍ كاف، سواء كانت فريضة، أو قياماً؛ لأجل أن يتهيأ المعتكف للصلاة، ويأتِيَها بسكينة ووقار، وخشوع.
سادساً: الإكثار من النوافل عموماً، والانتقالُ من نوع إلى نوع آخر من العبادة؛ لأجل ألا يدبَّ الفتور والملل إلى المعتكف؛ فَيُمْضِيَ وقته بالصلاة تارة، وبقراءة القرآن تارة، وبالتسبيح تارة، وبالتهليل تارة، وبالتحميد تارة، وبالتكبير تارة، وبالدعاء تارة، وبالاستغفار تارة، وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تارة ،وبـ: لا حول ولا قوة إلا بالله تارة، وبالتدبُّر تارة، وبالتفكُّر تارة، وهكذا....
سابعاً: اصطحاب بعض كتب أهل العلم، وخصوصاً التفسير؛ حتى يستعانَ به على تدبُّر القرآن.
ثامناً: الإقلال من الطعام، والكلام، والمنام؛ فذلك أدعى لرقَّة القلب، وخشوع النفس، وحفظ الوقت، والبعد عن الإثم.
تاسعاً: الحرص على الطهارة طيلة وقت الاعتكاف.
عاشراً: يحسن بالمعتكفين أن يتواصوا بالحق، وبالصبر، وبالنصيحة، والتذكير، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، والإيقاظ من النوم، وأن يَقْبَل بعضُهم من بعض.
وبالجملة فليحرص المعتكف على تطبيق السنَّة، والحرص على كل قربة، والبعد عن كل ما يفسد اعتكافه، أو ينقص ثوابه.
ملحوظات حول الاعتكاف:
أولاً: كثرةُ الزياراتِ وإطالتُها من قبل بعض الناس لبعض المعتكفين، وينتجُ عن ذلك كثرةُ حديثٍ، وإضاعةُ أوقات.
ثانياً: كثرةُ الاتِّصالات والمراسلات عبرَ الجوال بلا حاجة.
ثالثاً: المبالغةُ في إحضار الأطعمة؛ وذلك يفضي إلى ثِقَلِ العبادة، وإيذاءِ المصلين برائحة الطعام؛ فالأولى للمعتكف أن يقتصد في ذلك.
رابعاً: كثرةُ النومِ، والتثاقلُ عند الإيقاظ، والإساءةُ لمن يوقِظُ من قبل بعض المعتكفين، بدلاً من شكره، والدعاء له.
خامساً: إضاعةُ الفرصِ؛ فبعضُ المعتكفين لا يبالي بما يفوته من الخير، فتراه لا يتحرى أوقات إجابة الدعَاء، ولا يحرص على اغتنام الأوقات، بل ربما فاته
بسبب النوم أو التكاسل بعضُ الركعاتِ أو الصلوات.
سادساً: أن بعض الناس يشجع أولاده الصغار على الاعتكاف، وهذا أمرٌ حسن، ولكنْ قد يكون الأولادُ غيرَ متأدبين بأدب الاعتكاف، فيحصل منهم أذية، وإزعاج، وجلبةٌ وكثرةُ مزاح وكلام، وخروج من المسجد، ونحو ذلك.
فإذا كان الأمر كذلك فبيوتهم أولى لهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم...


للاعتكاف آداب يستحب للمعتكف أن يأخذ بها حتى يكون اعتكافه مقبولاً وكلما حافظ عليها المعتكف كان له الأجر الجزيل من رب العالمين وكلما أخل بهذه الآداب نقص أجره. ومن آداب الاعتكاف ما ذكره ابن قدامة في المغني :
يستحب للمعتكف التشاغل بالصلاة وتلاوة القرآن وبذكر الله تعالى ونحو ذلك من الطاعات المحضة، ويجتنب مالا يعنيه من الأقوال والفعال، ولا يُكثر الكلام لأن من كثر كلامه كثر سقطه وفي الحديث: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه) ويجتنب الجدال والمراء والسَّباب والفُحش، فإن ذلك مكروهٌ في غير الاعتكاف، ففيه أولى، ولا يبطل الاعتكافُ بشيءٍ من ذلك، ولا بأس بالكلام لحاجةِ ومحادثةِ غيره: روى الشيخان أن صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم جاءت تزوره في اعتكافه في المسجد، في العشر الأواخر من رمضان ، فتحدثت عنده ساعة ، ثم قامت تنقلب ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم معها يقلبها ، حتى إذا بلغت باب المسجد عند باب أم سلمة ، مر رجلان من الأنصار ، فسلما على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : ( على رسلكما ، إنما هي صفية بنت حيي ) ، فقالا : سبحان الله يا رسول الله ! وكبُرَ عليهما ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنَّ الشيطان يبلغ من الإنسان مبلغ الدم ) وفي لفظ : ( يجري من الإنسان مجرى الدم ) ، ( وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً ) وفي لفظ : ( شراً ) .
قال الحافظ
وفي الحديث فوائد :
جواز اشتغال المعتكف بالأمور المباحة من تشييع زائره والقيام معه والحديث مع غيره وإباحة خلوة المعتكف وزيارة المرأة للمعتكف .
وروى عبد الرزاق عن علي قال : من اعتكف فلا يرفث في الحديث ولا يساب ويشهد الجمعة والجنازة وليوص أهله إذا كانت له حاجة ، وهو قائم ولا يجلس عندهم .
وأما إقراء القرآن وتدريس العلم ودرسه ومناظرة الفقهاء ومجالستهم وكتابة الحديثفقد اُختلف فيه:
فعند الإمام أحمد أنه لا يستحب ذلك ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف فلم ينقل عنه الاشتغال بغير العبادات المختصة به .
قال المروزي : قلت لأبي عبد الله إن رجلاً يُقرئ في المسجد وهو يريد أن يعتكف ولعله أن يختم في كل يوم فقال: إذا فعل هذا كان لنفسه، وإذا قعد في المسجد كان له ولغيره يقرئ أحب إليَّ .
وذهب الشافعي كما في المغني : إلى استحبابه لأنه أفضل العبادات ونفعه يتعدى .
والقول ما ذهب إليه الإمام أحمد وهو الأفضل والله أعلم .
ملحوظة (1) : بعض الناس يعدون الاعتكاف فرصة خلوة ببعض أصحابهم وأحبابهم، وتجاذب أطراف الحديث معهم ، وليس هذا بجيد .
حقا أنه لا حرج في أن يعتكف جماعة معا في مسجد ، فقد اعتكف أزواج النبي صلى الله عليه وسلم معه ، حتى لقد كانت إحداهن معتكفة معه ، وهي مستحاضة ترى الدم وهي في المسجد رواه البخاري ( 303 ، 304 ) ، فلا حرج أن يعتكف الشخص مع صاحبه أو قريبه ، ولكن الحرج في أن يكون الاعتكاف فرصة لسمر والسهر ، والقيل و القال ، وما شابه ذلك . ولذلك قال الإمام ابن القيم بعدما أشار إلى ما يفعله بعض الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عِشْرة ، ومجلبة للزائرين ، وأخذهم بأطراف الحديث بينهم ، قال : ( فهذا لون ، والاعتكاف النبوي لون ) زاد المعاد
ملحوظة (2) : بعض الناس يترك عمله ، ووظيفته وواجبه المكلف به ، كي يعتكف ، وهذا تصرف غير سليم ؛ إذ ليس من العدل أن يترك المرء واجبا ليؤدي سنة ؛ فيجب على من ترك عمله المكلّف به واعتكف ، أن يقطع الاعتكاف ، ويعود إلى عمله لكي يكون كسبه حلالا ، وأمّا إذا استطاع أن يجعل الاعتكاف في إجازة من عمله أو رخصة من صاحب العمل فهذا خير عظيم.






أهداف الاعتكاف وثمراتُه

لقد حرص رسول هذه الأمة على هذه العبادة تاركاً لمن ينتهجون نهجه درساً عظيماً في أهمية الانقطاع إلى الله ـ تعالى ـ والتحرر من الشواغل والمسؤوليات كائناً من كان صاحبها في الدعوة والعلم والتربية والجهاد فضلاً عن أمور الدنيا.
إننا يمكن أن ننظر إلى هذه العبادة لتحقيق أمور هامة لعل منها ما يلي:
1- استدراك كل نقص، وتعويض كل تقصير يحصل للمرء في علاقته بالله ـ تعالى ـ من جراء كثرة الانشغالات الدعوية والعلمية ونحوها، أو من باب أوْلى: المشاغل الناتجة عن العلائق الدنيوية كالزوجة والأبناء والوظيفة.
2- زيادة الصلة الإيمانية بالله، وفتح المزيد من الأبواب التعبدية التي تزكي النفس وتؤهلها لمواجهة الفتن واستنقاذ الآخرين منها بإذن الله.
3- الاعتكاف فرصة عظيمة لطلبة العلم الذين اشتغلوا بالتحصيل والتعليم عن كثير من التطبيق والعمل، ولا سيما أن العقلاء يرفضون أن يعلِّم الناس امرؤ ما فيه نجاتهم ثم ينصرف هو عن ذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضيء للناس وتحرق نفسها»(3).
4- الاعتكاف موسم عظيم للدعاة والمربين؛ أولاً: لسد النقص الذي اعتراهم لانشغالهم بالخلق. وثانياً: لاستغلال الفرصة للرقي بالمستوى الإيماني والتعبدي عند المدعوين والمتربين. إنه من الوضوح بمكان وجود حالة ضعف عامة في همم الصالحين فيما يتعلق بالجوانب التعبدية والسلوكية مقارنة بما يراد منها لإصلاح المجتمع والارتقاء به إلى مشابهة مجتمع السلف الصالح؛ ولذلك فإننا بحاجة لانتهاز موسم رمضان عموماً وعبادة الاعتكاف خصوصاً لتحسين الصورة العامة من خلال مخاطبة الأفراد.
5- وهو فرصة عظيمة لاختبار الإخلاص المحض لله ـ تعالى ـ في كل الأعمالوالحركات والسكنات، وهذه النقطة أكبر من أن ينظر إليها من زاوية فردية؛ فالإخلاص هو مدار قبول جميع الأعمال الموافقة للشريعة ومنها كل ما يتعلق بالدعوة والتربية والتعليم. وإنه لمن الخسران العظيم أن تنفق وتبذل الأموال وتبذل الجهود ثم يكون المانع من تحقيق الأهداف المطلوبة شرعاً دخل في إخلاص العاملين؛ والإخلاص على خطر عظيم في أوساط الجماعة الواحدة كما هو معلوم.
6- الاعتكاف فرصة للخلوة الفكرية التي يستطيع بها الداعية أن يحكم على مساره ويقيم إنجازاته: هل ما زال يسير وفق الخطوة المرسومة إلى الهدف المحدد، أم مال عنه؟ وما نسبة الميل؟ وهل تراه يحتاج إلى تعديل المسار أم مراجعة الهدف وإعادة صياغته؟ إن فترة الخلوة الروحية في الاعتكاف عظيمة لتحقيق الخلوة الفكرية؛ إذ تكون النفس أقرب إلى التجرد من حظوظ النفس وأوْلى بمحاكاة المثالية التي تلفظ العادة الدارجة، ولكونها محطة توقف عن العمل يسهل استئنافه بعدها وفق الشكل الجديد الأسلم.
7- وهو فرصة عظيمة لتجاوز إشكالية شديدة الحساسية وهي مشكلة قولبة المتربي في حدود إطار المربَّى، وهذا أمر على عظيم مرارته حقيقة خطيرة واضحة في كون بعض المحاضن التربوية تقوم بتخريج أفراد كأنهم نسخ طبق الأصل من شخصيات القائمين على المحاضن، والرسول صلى الله عليه وسلم إنما كان يربي قادة لا عبيداً، ثم من تراه الذي يذكر أولئك المربين الذين خرَّجوا للأمة أصحاب المذاهب وأصحاب التفسير وأئمة الحديث والتاريخ والجهاد وغيرهم. إن الاعتكاف فرصة للبدء في توجيه المتربي لينطلق بلا قيد في أبواب العبادات وصقل الشخصية وتوجيه الاهتمامات وجدية نمطية التفكير وشق طريق بناء الاستقلال المنضبط، وحسبنا في هذه العجالة لفت النظر للمسألة.
ينبغي أن نشير إلى أن الاعتكاف المطلوب لتحقيق ما سبق وغيره ليس الاعتكاف الذي يجعل المساجد مهاجع للنائمين، وعناوين للمتزاورين، وموائد للآكلين، وحلقات للتعارف وفضول الكلام.
إن الاعتكاف المطلوب هو ذلك الذي ينقل المرء إلى مشابهة حياة السلف الصالح في كل همسة ولفتة. نعم إنه الاعتكاف الذي تسيل فيه دموع الخاشعين المتدبرين، وترفع فيه أكف الضارعين المتبتلين، ويسعى فيه صاحبه جاهداً لئلا تضيع من ثواني هذه الأيام لحظة واحدة في غير طاعة؛ إنه الاعتكاف الذي يحقق مفهوم التربية الذاتية لمشابهة المحسنين يستغله المرء ليصل إلى مرتبة عالية، فيكون لسانه رطباً من ذكر الله تعالى، ويستعرض كتاب الله تلاوة وتأملاً وتفسيراً، ويصل إلى المراتب العليا في المحافظة على الصلاة تبكيراً وخشوعاً، ويألف مكابدة قيام الليل تلذذاً وخشية، إنه الاعتكاف الذي يحرر المرء من كثير من سوالب السمت والحكمة من فضول كلام، وكثرة هزل، وزيادة خلطة من أعظم مفاسدها أنها تقصر همة المرء عند همة أصحابه؛ إنه الاعتكاف الذي يربي النفس على التقلل والتزهد في أصناف المطعومات والمشروبات؛ فيوجب رقة القلب، وانكسار النفس، والتحرر من قيود الهوى والدعة والكسل.
قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ: «إذا طلع نجم الهمة في ليل البطالة، وردفه قمر العزيمة، أشرقت أرض القلب بنور ربها»(4).
فلنجعل الاعتكاف فرصة للنقلة الإيجابية المطلوبة على أن نحذر طلب الكمالات المحضة التي تسبب انتكاسة في الهمة وانصرافاً عن الخير كلية. نسأل الله ـ عز وجل ـ أن يوفقنا لطاعته، ويعيننا على أدائها بالشكل الأصوب، ويتقبلها منا برحمته وفضله.
ومن أهداف الاعتكاف كذلك: أنّه يوفّر بيئةً طيّبة، تُعين المرء على السير في طريق الالتزام، ومن المعلوم أن البيئة لها تأثير كبير على الشخص، فتؤثر في أفكاره وعاداته وسلوكه، بل وتكون أحيانا قاطعاً له عن الله تعالى، ولهذا قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَكُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ﴾[التوبة:119]، ولهذا هاجر أهل الكهف من بيئتهم طلبا لبيئة يستطيعون فيها عبادة الله تعالى، وكذلك كانت هجرة الحبشة، وهجرة النبي صلى الله عليه وسلم، والإنسان في خضم الحياة يختلط بصاحب القلب السليم والقلب المريض وأحيانا بالقلب الميت، فيتأثر بهذا، ومن هنا كان الاعتكاف مخرجا للإنسان من بيئته ليعالج قلبه ونفسه من الأدران التي علقت بها، ولتعود لنفسه صحتها وعافيتها، ويشير لهذه حديث الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً. إذن، فعكوف المرء مدّةً من الزمن في المسجد، مع أناس فرّغوا أنفسهم لعبادة الله وذكره، يُهيِّئ بيئةً طيّبةً لإحداث التغيير المطلوب.
ومن ثمرات الاعتكاف:
1- تربية النفس على الإخلاص لله تعالى وهجر الرياء.
2- تعويد النفس على المحاسبة والمراقبة، فهو بالاعتكاف يحاسب نفسه على ما فرطت ويعيد مراجعة أعماله في عامه المنصرم، ويذكرها بالله تعالى، ويجدد العزم على المتابعة.
3- تربية النفس على الذكر والقرآن والتسبيح والتهليل، لكي يجعل لنفسه وردا منها فيما بعد.
4- تعويد النفس على ترك القواطع والشواغل عن الله، من الدنيا والرفاق والأعمال وغير ذلك، حتى تتربى وتتعود على مفارقتها.
5- ترك كثير من العادات السيئة كالتدخين والسهر على القنوات والتوسع في المأكل والمشرب.
6- تعويد النفس على الصبر وتحمل الطاعات.
7- التدريب على اغتنام الوقت واستثماره وعلى تنظيم الحياة.
8- الخروج من ضوضاء الدنيا واسترخاء الجسم والنفس لتعود أنشط لدينها ودنياها.







17 خطوة لاعتكاف ناجح!
هذه حقاً 17 خطوةً لاعتكافٍ ناجح، سطرها الأخ أبو الخير، تتضمن توجيهاتٍ وتذكيراتٍ مهمة جداً:

1. اشحن نفسك قبل الاعتكاف بأيام .. استعد له جيدا .. استمع إلى أشرطة تزيد في إيمانك وترفع همتك .. تفقه في أحكامه .. اقض كل أعمالك قبله بوقت كاف .. حتى تحضر إليه وتدخل للمعتكف وأنت صافي الذهن ليس في خلدك إلا الإقبال على عبادة ربك والخلوة والتضرع إلى الله ومناجاته.
ولاتكن مثل من حمل معه إلى المعتكف شيئا من أعمال الدنيا لينهيها أو يتابعها هناك!
أو مثل بعض المخذولين ممن يدخل للمعتكف ولازال لم ينته من أعمال العيد بعد ، حتى إذا قربت نهاية الاعتكاف وبقيت الليالي الآكد لتحري لليلة القدر خرج ليفصل ثوب العيد !
2. قبل أن تدخل الاعتكاف حدد هدفك ، هناك أهداف عامة للمعتكفين كالتفرغ للعبادة والخلوة وتربية النفس على العبادة والازدياد من الأجور وغير ذلك .
وهناك أهداف خاصة ينبغي أن تكون في ذهن المعتكف حاضرة من أول رمضان بل قبل ذلك إن تيسر ..
ومن ذلك أن يحدد الإنسان ذنوبا يعاني منها ومبتلى بها ليتضرع إلى الله في طلب التخلص منها ، وليضع خطوات عملية في تركها .
وكذلك أي يكون للإنسان هدف في المراجعة أو الحفظ أو انجاز عمل معين ، على أن لا يصرف ذلك عن المقصود الأسمى من الاعتكاف وهو التفرغ والخلوة والتضرع والانكسار بين يدي الله عز وجل .
3. لا تدخل الاعتكاف وتخرج منه ولم يتغير عندك شيء فإن كنت كذلك فهذا هو الخسران المبين ، إذ لابد من زيادة في الإيمان وإخبات وحسن خلق وتوبة وإنابة .
4. كل ساعة من ساعات اليوم بل كل دقيقة محسوبة لك أو عليك ، وذاهبة فإما في خير تملأها فيه وإما سبهللا.
5. اهتم بنظر الخالق إليك ، ولا تهتم أبدا بنظر الخلق إليك ، فلو نظرت إلى الخلق وجعلتهم في حسبانك تعبت ولم تستطع إرضائهم أبدا .
وإن جعلت نظرك خالصا للخلق سبحانه ، رضي الله عنك وأرضى عنك الناس !
6. كن مخبتا متخشعا متذللا ، اهتم بنفسك ، بعبادتك وصلاتك فحسنها وأصلحها، بعيوبك فعالجها وانشغل بها عن عيوب الناس ، ولا تنشغل بعيوب الناس عن عيوبك.
7. لا تكثر النظر هنا وهناك في الغادي والرائح وتقول لو أن فلانا فعل كذا أو لو أن فلانا ترك كذا ، بل حسبك نفسك وليسعك معتكفك وابك على خطيئتك ، إلا إذا رأيت مخالفة أو شيئا تريد التنبيه عليه أو كنت مربيا أو إماما فبادر .. والضابط : كل شيء يقربك من ربك فافعله .
8. كل خصلة من خصال الخير تقدر عليها ولا محذور فيها ينافي الاعتكاف فافعلها.
• إحضارك للمساويك من البداية ليطبق الآخرون السنة في السواك عن طريقك خير عظيم
• جلبك للتمر لتفطر الصائمين فيه يوميا خير عظيم .
• إيقاظك للآخرين وحرصك عليهم بما لا يشوش عليك وعليهم خير عظيم .
• طرحك للفوائد العلمية أو الإيمانية في أثناء وجبات الطعام خير عظيم .
• حرصك على الذكر آناء الليل وآناء النهار وفي كل وقت خير عظيم .
• كلمة تقولها لأحد إخوانك ـ لا تطيل فيها ـ وترفع فيها همته خير عظيم .
9. في الاعتكاف ينبغي أن تحرص على أن لا تتحدث في أمور الدنيا أبدا ، ولذا اجتنب محادثة الناس قدر الإمكان .. انصرف بعد الصلاة مباشرة إلى معتكفك ، لا تعط الآخرين فرصة لأن يضيعوا وقتك فيما لا فائدة منه .
10. أوقات ضائعة ، ودقائق ثمينة ، قد تفوت على بعض المعتكفين وهو لا يشعر .. تلك هي أوقات الانتقال من مكان إلى مكان في المسجد أو وقت الإفطار ..أو وقت الذهاب لدورات المياه والرجوع منها .. هذه الأوقات ومثلها معها..لا تفوت عليك بل استغل كل ثانية بالذكر والاستغفار.
11. ليكن شعارك في الاعتكاف ـ خاصة في الأوقات التي تجتمع فيها مع إخوانك ـ ( قل خيرا أو اصمت ) .. إن لم تجد خيرا تقوله فالصمت أولى بل ربما يكون أحيانا أولى وأفضل من بعض الخير ، وفيه تربية للنفس لا تخفى ، احرص على أن تكون صامتا طوال اليوم إلا من ذكر الله وما والاه ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتكلم بكلام لو عده العاد لأحصاه ، هذا في أيامه العادية فكيف في الاعتكاف ؟
12. الاعتكاف فرصة للنفس للتقلل من الطعام ، بل هو فرصة للتعود على الزهد .. ما رأيك لو جعلت لنفسك يوما أو يومان أو ثلاثة لا تأكل فيها شيئا مما مسته النار ، بل هما الأسودان ، التمر والماء ؟
إنك لو عزمت على نفسك وحزمت أمرك لاستطعت ذلك طوال العشر ، ولم لا، فقدوتك وحبيبك محمد صلى الله عليه وسلم (كان يمر عليه الهلال تلو الهلال تلو الهلال ، ثلاثة أهلة في شهرين ولا يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار .. ما طعامكم قالت : الأسودان التمر والماء )
إن في التقليل من الطعام .. ترقيق للقلب ، وإغزار للدمعة ، ونشاط في العبادة ، وخفة في النوم ، ومن جرب عرف .
13. اتخذ لنفسك في المسجد مكانا قصيا .. واجعل له مكانة وحرمة عند الآخرين ، كيلا يدخلوا عليك في أي وقت فيفسدوا عليك عبادتك وخلوتك بربك .
14. نوع في العبادة ، لا تمنع نفسك من أي عبادة ترغبها ، والوقت يناسبها ، ولا تجبر نفسك على الانتقال من عبادة أنت فيها إلى عبادة أخرى لم تقبل النفس عليها بعد .
إذا كنت تقرأ القرآن مثلا وحضرت لديك فترة تدبر وتفكر .. فتوقف عن القراءة وعش في أرجاء ما تتفكر فيه .. إن كنت تقرأ عن الجنة فعش في نعيمها وتقلب فيه ، واطعم من ثمارها وانقل نفسك في جميع أوصافها التي ذكرها الله أو ذكرها رسوله صلى الله عليه وسلم ، ثم تأمل كثيرا ما الذي يوصلك إليها .
وإن كنت تقرأ عن النار .. فتوقف كذلك .. وعش في عذاب النار ومثل نفسك يقلب وجهك فيها وتسحب على وجهك وتجر من قدمك وتأكل من زقومها وتشرب من حميمها ، وترجو الخروج منها أو التخفيف ولو يوما واحدا ، ثم تأمل ما الذي ينجيك منها .
عش بين الرجاء والخوف .
أو إن كنت تقرأ في الحساب العسير وعن ظهور الذنوب التي لم تحتسب وعن شهادة الأعضاء فعش معها كذلك .. وتذكر ذنوبك واحدا واحدا ـ إن استطعت أن تعدها ـ
ثم اعزم على التوبة ولا تتردد !!
وأيم الله ، لو ذهبت ليلتك كلها في مثل هذا لم يكن كثيرا !! بل هو خير ـ وربي ـ من قراءة القرآن هذا كهذ الشعر ،لا نقف عند شيء منه ولا يتحرك شيء منا .. ولا يزداد إيماننا .
والرسول صلى الله عليه وسلم قد أمضى ليلة كاملة في ترداد قوله تعالى ( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )
وأبو حنيفة رحمه الله أمضى ليلة كاملة في قراءة سورة الزلزلة والتفكر فيها حتى أصبح.
وإن رأيت نفسك مقبلة على الصلاة فأقبل عليها وإن رأيتها مقبلة على الذكر والتفكر فيه فلا تردها ، وهكذا .. اجعلها تتقلب في أعمال الخير .. ومن خير إلى خير .. لكن انتبه لا يذهب وقتك في الهواجيس ، فالهواجيس أصحابها مفاليس كما قال ابن القيم رحمه الله .
15. تعرف على أسرار الاعتكاف ، واكتشف كل يوم سرا جديدا ، فله أسرار عظيمة ، لئن وجدتها لتشعرن بما قاله السلفي قبلك \" إنه ليمر علي أوقات يرقص فيها القلب طربا \"
وأقول \" إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه ،إنهم لفي عيش طيب \"
- تعرف على أكثر على عظمة الله جل وعلا .. وتفكر في آلائه واعرف \" وماقدروا الله حق قدره \"
16. الاعتكاف خلوة .. الاعتكاف انقطاع عن الدنيا .. وعن محادثة الناس ..
ومن هنا ..
لتعلم أن الجوال عدو الاعتكاف الأول ، فهو والله مصيبة من المصائب يوم يصرفك عن طاعة الله ، أو يشغل ذهنك في شيء من زينة الحياة الدنيا .. أو يقطع سياحتك في العالم العلوي .. أو يفسد عليك لذة خلوة ومناجاة لو جمعت الدنيا كلها لتحصل عليها ما استطعت !
وهو والله مصيبة ، ومصيبة أعظم في حق المعتكف ، أن ترى الواحد من الناس قد نشر كتاب الله بين يديه ، يتلوه ويقرأه ،أو رفع يديه متضرعا بين يدي الله سبحانه وقد وضع الجوال بجانبه .. يرد على أي اتصال ويقرأ كل رسالة واردة وصادرة ، ويزعم أنه لا يستطيع الاستغناء عن الجوال .
ولو سألته .. أين أنت قبل عشر سنين أو تزيد يوم لم تكن جوالات ؟
هل تغير شيء ؟
ولذا .. الحل السهل الممتنع عند كثير من الناس هو الإقفال التام ، وعدم فتحه إلا لبر والدين ، أو قضاء ضرورة ملحة .
لكن أين من يستطيع ؟؟
17. في العشر الأواخر من رمضان .. تعظم الأجور وتضاعف الحسنات ، ولذا فمن المهم أن يحرص الإنسان على أن لا تفوته أي سنة يستطيع تطبيقها .
ومن ذلك :
• التبكير إلى الصف الأول .
• التواجد قبل الأذان في الصف ليتحقق انتظار الصلاة .
• احتساب الرباط بين الصلوات .
• الدنو من الإمام .
• الحرص على ميامن الصفوف .
• الحرص على الركعتين بعد كل وضوء .
• البقاء على طهارة ووضوء دائمين .
• الحرص على السواك خصوصا في مواطن الاستحباب كقبل الوضوء وقبل الصلاة وبعد النوم وغير ذلك .
• التبسم للمسلمين ومصافحتهم .
• المساعدة في تنظيف المسجد على أن لا يشغل عن المقصود الأسمى وهو التفرغ والخلوة .






برنامجٌ متكامل للاعتكاف


برنامج الاعتكاف

(1) الدخول إلى المعتكف مغربَ يوم 20 رمضان؛ فليلة الحادي والعشرين هي أول ليلة من ليالي العشر.
(2) لا تنس نية الاعتكاف، والأجر على قدر النية « إِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى »، والنية تجري مجرى الفتوح من الله تعالى، فعلى قدر إخلاصك يفتح الله عليك بالنيات، مثلاً:
* اتّباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم طلبًا لمحبة الله ورسوله.
* التماس ليلة القدر.
* جمع شمل القلب.
* التخلي عن هموم الدنيا ومشاغلها.
* مصاحبة الصالحين والتأسي بهم.
* عمارة المسجد.
* التبتل.
* التخلُّص من العادات وتحقيق معنى العبودية.
هذه أمثلة والفتح يأتي من الله.
(3) أول اعتكافك الإفطار، وتعوَّد منذ يومك الأول تركَ العادات الملازِمة والطقوس التي تصاحب الإفطار، تعوَّد البساطة واجتنب التكلف، تمرات وماء وقد أفطرت.
(4) تعلم في هذا المعتكف ألا تضيع وقتك، فتمرات وكوب من الماء لا تستغرق لحظات، كن يقظًا.
(5) ثم اجلس مكانك في الصف الأول خلف الإمام؛ استعدادًا لصلاة المغرب مع استحضار النيات في المسارعة والمسابقة إلى الصف الأول.
(6) ابدأ المسابقة والمسارعة في المسجد لكل أعمال الخير، وإن استطعت ألا يسبقك أحدٌ إلى الله فافعل.
(7) أحضِرْ قلبك وكلَّ جوارحك ومشاعرك، واحتفظ بكل حضورك العقلي والذهني في صلاة المغرب، هذه أول صلاة في الاعتكاف، وسلِ الله بصدق: التوفيق والإعانة وألا تخرج من هذا المكان إلا وقد رضي ربك عنك رضًا لا سخط بعده، وأن يتوب عليك توبة صدق لا معصية بعدها، وأن يقبل عملك ويوفقك فيه ويرزقك الإخلاص في القول والعمل، وأن يصرف عنك القواطع والصوارف، وأن يرزقك إتمام هذا العمل ولا يحرمك خيره .. ركز في هذه الأدعية وأمثالها، وابتهل إلى ربك وتضرع؛ فإنه لا يرد صادقًا سبحانه.
(8) لا تتعجل وتعلَّم وتعوَّد ذلك، ألا تتعجل الانصراف بعد الصلاة؛ فإنك لن تخرج من المسجد، احتفظ بحرارة الخشوع بعد الصلاة أطولَ فترة ممكنة، أذكار الصلاة ثم الدعاء .. ثم انشغل بذكر الله حتى يأتي وقت الطعام وتُدعَى إليه.
(9) اضبط بطنك في هذا الاعتكاف؛ فإن أخسرَ وقتٍ تفقده هو الذي تقضيه في الحمَّام، فكُلْ ما تيسَّر ببساطة مما تم إعدادُه في المسجد، ولا تأمر ولا توصِ أن يأتيك الطعام من البيت أو من الخارج، « ارْضَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ ».
تواضع وكل مما تيسر، وتعلم أن ما يسُدُّ الرَّمَق ويقيم الأَوَد يكفي، فلا تأنف أن تأكل كِسرةً من خبز، ولا تتأفف من تصرفات مَنْ حولك أثناء الطعام، أَلْزِم نفسَك الذلَّ لله، وترك التنعم في هذه الرحلة مع الله في الاعتكاف في بيته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن عباد الله ليسوا بالمتنعمين، وكان يكره كثيرًا من الإرفاه"(1).
(10) فترة الأكل لا تتجاوز خمس دقائق أو عشر دقائق على الأكثر، وقم فورًا، ادخل الحمَّام قبل الزحام، جدِّد نشاطك، توضأ، غيِّر ملابسك إن أمكن، خذ مكانك في الصف الأول، صل 6 ركعات بخشوع "صلاة الأوابين" إلى أذان العشاء.
(11) اعلم أن القادمين لصلاة العشاء يختلفون عن المعتكفين، فقلوبٌ مقيمةٌ في المسجد تختلف عن قلوبٍ أتت من الدنيا وهمومها؛ فاحذر المخالطة "اختبئ".
(12) صلاة العشاء والتراويح يجب أن تختلف عند المعتكف عما ذي قبل: حضور القلب .. استشعار اللذة .. حلاوة المناجاة .. لذة الأنس بالله .. صدق الدعاء .. أنت رجلٌ مقيمٌ في بيت الله، لا خروج .. لا اختلاط .. لا معاصي .. كن أفضل.
(13) احرص على كل الخيرات: ترديد الأذان، أو اجعل لك نصيبًا من الأذان، ثم ركعتي السنة فبين كل أذانين صلاةٌ، ثم الدعاء بين الأذان والإقامة والانشغال بالذكر.
(14) إذا انقضت صلاة التراويح أسرع إلى خِبَائك في المعتكف، ودَعْك من السلام على الناس، وكثرة الكلام؛ فإن ذلك يقسي القلب، لابد أيها الحبيب من العزلة الشعورية الحقيقة وأن تجاهد نفسك لكي تَقبل ذلك وتحب ذلك وترضى بذلك.
أسرع إلى خِبائك، ارقد وانشغل بالذكر، وسرعان ما ستنام هذه الساعة، وهي مهمة طبعًا لجسدك في أول الليل، ففيها إعانة على النشاط في التهجد.
(15) هي ساعة، ستون دقيقة تحديدًا إن بارك الله فيها ستكون كافيةً جدًا، استعن بالله، واسأل الله البركة في أوقاتك وأعمالك.
(16) استيقظ وانطلق بسرعة وبنشاط، جدِّد وضوءك، تطيَّب، جمِّل ملابسَك، استعدَّ ببعض الأذكار والأدعية للدخول في الصلاة: صلاة التهجد.
(17) تستمر صلاة التهجد إلى ما قبل الفجر بنصف ساعة، واجتهد في هذه الصلاة أكثر من غيرها، فإنه الثلث الأخير من الليل ساعة التنزل الإلهي، أكثر الدعاء واصدق في اللجوء إلى الله، وجدِّد التوبة، سلِ الله القبول.
(18) السّحور بمنتهى البساطة والسرعة لا يتجاوز 10 دقائق، ثم تجديد الوضوء حتى ولو كنت على وضوء، ثم التفرغ للاستغفار بالأسحار.
(19) سابق إلى مكانك في الصف الأول خلف الإمام، وانشغل بالاستغفار فقط: {وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } (الذاريات: 18)، حاذر: لا يتسامرون .. لا ينامون .. لا يغفلون ..
(20) صلاة الفجر مشهودة، {إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} (الإسراء: 78)، كن في أشد حالات الانتباه، وتدبر الآيات وركز في الدعاء.
(21) اجلس في مُصَلاك بعد الصلاة، ولا تلتفت بعد أذكار الصلاة .. أذكار الصباح المأثورة كلها لا تترك منها شيئًا.
(22) اقرأ الآن بعد الانتهاء من أذكار الصباح ثلاثة أجزاء، وهذه القراءة بنية تحصيل الأجر، أما تلاوة التدبر فلها وقتٌ آخر.
(23) صلاة الضحى ثمان ركعات بالتمام والكمال، احرص عليها وقد أديت شكر مفاصلك.
(24) آنَ أوان النوم والراحة، لك أربع ساعات بالتمام والكمال نوم، نَمْ نومًا هنيئًا، ورؤى سعيدة. لا تنس قول معاذ: "إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي"، فاحْتسب تلك الساعات، وأشهِد الله من قلبك أنك لو استطعت ما نمت؛ ولكن هذه النومة لا للغفلة ولكن للتَّقوِّي على الاستمرار.
(25) استيقظ قبل الظهر بفترة كافية لاستعادة النشاط وتجديد الوضوء، وربع ساعة قبل الأذان في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبتركيز شديد.
(26) ردد الأذان، وصلِّ قبل الفريضة أربعًا واستغل باقي الوقت في الدعاء.
(27) صلِّ الفريضة بحضور قلب؛ فللصلاة السرية أسرار في الأنس بالله أكثر من الجهرية.
(28) صلِّ بعد الفريضة أربع ركعات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى قبل الظهر أربعًا وبعد الظهر أربعًا حرَّم الله لحمه على النار"(2).
(29) تلاوة قرآن، أربعة أجزاء إلى ما قبل أذان العصر بربع ساعة.
(30) ربع ساعة قبل الأذان في قول: الكلمتان الحبيبتان "سبحان الله وبحمد، سبحان الله العظيم" تحببًا وطلبًا لمحبة الله.
(31) صلِّ قبل الفريضة أربعًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً صَلَّى قَبْلَ الْعَصْرِ أَرْبَعًا »(3).
(32) اقرأ بعد صلاة العصر ثلاثة أجزاء، وقد تمت لك الآن عشرة أجزاء قراءةً.
(33) قبل المغرب بنصف ساعة أذكار المساء بتركيز ودعاء.
(34) الوقت قبل أذان المغرب في غاية الأهمية، استحضر الدعوة المستجابة للصائم، وأنت في نهاية اليوم وفي غاية التعب من كثرة العمل لله، انكسر وذِلَّ واطلب الأجر، واحتسب التعب، واسأل الله بتضرع أن يقبل منك عملك، ولا تنس الدعاء بظهر الغيب لأهلك وللمسلمين، ولن أعدِمَ منك دعوةً لي بظهر الغيب.






تنبيهاتٌ على بعض أخطاء المعتكفين!
أردنا أن ننقل لكم بعض الأخطاء التي يقع فيها المعتكفون داخل معتكف رمضان، حتى يتجنبها إخواننا المعتكفون هذا العام بمشيئة الله تبارك وتعالى، سائلين الله عز وجل أن يتقبل من الجميع:
من الأخطاء التي ينبغي التنبيه إليها في اعتكاف رمضان ما يلي:
1- أن بعض الناس يجعل الاعتكاف فرصة للقاء الأصدقاء، والاجتماع بهم، والتحدث إليهم، والمسامرة معهم؛ فترى مجموعة من الأصحاب يحرصون على الاعتكاف في مسجد واحد، أو في مكان معين من المسجد لهذا الغرض، وكل ذلك منافٍ لمقصود الاعتكاف، الذي هو الانقطاع عن الناس، والابتعاد عن مشاغل الحياة الدنيا ومفاتنها، والتفرغ لعبادة الله سبحانه، والخلوة به، والأنس بذكره .
2- التوسع في المباحات والإكثار من المآكل والمشارب، والذي ينبغي للمعتكف أن يحرص على التقليل من الطعام والشراب ما أمكن، وأن يقتصر منه على ما يعينه على العبادة، فإن قلة الطعام توجب رقة القلب وانكسار النفس، وتطرد الكسل والخمول، ومن كثر أكله لم يجد لذكر الله لذة .
3- ومن الأخطاء التي تقع في هذا الموطن جعل الاعتكاف فرصة للمباهاة والتفاخروالتطلع إلى ثناء الناس ومدحهم؛ كقول بعضهم: اعتكفنا في الحرم، أو المسجد الفلاني، أو ما أشبه ذلك طلبًا للمدح والإعجاب، والواجب على العبد أن يخفي عمله، ويخلص قلبه لله في كل ما يُقدم عليه من عمل، ومن ثم يرجو القبول من الله، فإنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، وقد قال الله تعالى: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون } (المؤمنون:60)
فمن نوى الاعتكاف لله، فالأمل من الله أن يقبل منه ذلك، ومن اعتكف طلبًا لثناء الناس، فعمله لمن اعتكف لأجلهم.
ومما يعين العبد في هذا الشأن اختيار المسجد الذي لا يعرف فيه أحدًا، ولا يعرفه فيه أحد، ويفضل لمن عقد العزم على الاعتكاف أن لا يُعلم أحدًا بما هو عازم عليه؛ حتى يكون عمله أقرب إلى الإخلاص، وأرجى للقبول .
4- الإكثار من النوم وعدم استغلال الأوقات في المعتكَف؛ فالمعتكف لم يترك بيته وأهله وأولاده لينام في المسجد، وإنما جاء ليتفرغ لعبادة الله وطاعته، فينبغي على المعتكف أن يقلل من ساعات نومه قدر استطاعته، وأن يغير برنامجه الذي اعتاد عليه في أيامه العادية .
5- ومن أخطاء المعتكفين أيضًا كثرة الخروج من معتكفهم لغير حاجة معتبرة؛ كالخروج المتكرر إلى السوق لشراء طعام أو شراب، بينما كان يكفيه لذلك خروج واحد.
وقد ذهب جمهور أهل العلم إلى أن خروج المعتكف من المسجد لغير حاجة يفسد الاعتكاف، فليُتنبَّه لذلك، وليقلل المعتكف من الخروج إلا لحاجة لا بد منها .
6- عدم محافظة بعض المعتكفين على نظافة المسجد وحرمته، فربما ترك بعضهم مخلَّفاتهم من الطعام والشراب دون تنظيف، وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن: ( البزاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها ) متفق عليه!
فالذي ينبغي على المعتكف أن يتعاهد ويتعهَّد موضع معتكفه بالتنظيف والترتيب .
7- وقد يحدث من بعض المعتكفين، وخصوصًا بعض المعتكفين في الحرمين، أن لا يصلي صلاة التراويح مع المصلين، وخصوصًا في العشر الأواخر، اكتفاء بصلاة القيام، ومن ثَمَّ يظل يشوش على المصلين بأحاديث لا طائل من ورائها، وفي هذا وقوع في خطأين اثنين:
أ. ترك صلاة التروايح مع الجماعة.
ب. والتشويش على المصلين.
فعلى من يفعل ذلك أن يرعوي عن مثل هذا الفعل، وليأتِ ما هو خير .
8- ومما يُلاحَظ على بعض المعتكفين إظهارهم الجد والعزم والنشاط في أول أيام اعتكافهم، ثم لا يلبثون على هذا الحال إلا قليلاً، وبعدها تفتر همتهم، ويتراخى عزمهم، ويخبت نشاطهم؛ بسبب المخالطة وإلفة المكان.
والذي ينبغي على المعتكف أن يستمر في نشاطه، ويدوم على جده واجتهاده في الطاعة إلى آخر لحظة من اعتكافه؛ تحريًا لليلة القدر التي أخفى الله عنا وقتها تحقيقًا لهذا الغرض .
9- ومن الأخطاء الواقعة في هذا الموطن تفريط وتقصير بعض المعتكفين في حق أهله وأولاده، إذ ربما ترتب على غياب المعتكف عن أهله مفاسد ومشكلات لا تحمد عقباها؛ كتسيب الأبناء وانحرافهم وهو في معتكفه.
وإذا كان الاعتكاف سنة مستحبة، فإن المحافظة على الأهل والأبناء من الواجبات التي لا ينبغي التفريط بها بحال، وليس من المعقول ولا من المقبول أن يضيع الإنسان واجبًا من أجل المحافظة على سُنِّة، ولا شك فإن الجمع بين الأمرين هو المطلوب إن تيسر ذلك، وإلا فالقيام بالواجب هو الأولى وهو المقدَّم .
10- ومن أخطاء بعض الإخوة المعتكفين أنه ينام بين الصفوف ،لاسيما قيام الليل ، الناس يصلون وهو بين الصفوف نائم ، وهذا يحصل نادرًا، فإذا غلبته عينيه واحتاج إلى النوم يترك الصفوف متصلة ويذهب إلى مكان آخر لينام فيه ، لاينام بين الصفوف ويترك مكانه لإخوانه المصلين.
11- ومن أخطاء بعضهم أنه لا يُراعي حرمة وحقوق إخوانه، فيترك حاجاته وملابسه باديةً للناس ، بعض المصلين يتركها لإخوانه المصلين وهم يتولون ترتيبها له ،يقوم من فراشه ويذهب للوضوء ويتركها فيضطرون لذلك، حتى يجدوا مكانا يصلون فيه ، أنسيت أنك في المسجد ؟ في بيت من بيوت الله ؟ أنسيت أن هؤلاء إخوانك ولهم حق عليك ، هذا أمر ينبغي أن يلاحظ .
12- ومن أخطاء كثيرين منهم الانشغال بالجوالات، وما أدراك ما الجوالات، مستغرقاً وقت الاعتكاف في مهاتفاته ومخابراته ومحادثاته وممازحاته لإخوانه كأنه غير معتكف ، فإن احتجت إلى الجوال في حاجة ماسَّةٍ فافعل ، وإلا تفرَّغ لما جلست في المسجد لأجله ،وهو عبادة الله تعالى .


ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 11:34 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024