أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم االعلاجي > قسم البرمجة > البرمجة اللغوية العصبية
إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-14-2017, 06:33 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 51891
 مشاركات: 6367
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (10:48 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي الدين والصحة النفسية والجسدية 




إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وبعد:

فإن العلاقة بين الصحة النفسية والصحة الجسدية عميقة وأساسية، حيث يكفي أن نعرف أن هنالك ما يزيد على ثلاثين مرضا عضويا يسببها سوء الحالة النفسية.

كما أن هنالك مفهوم خاطئ لدى كثير من الناس حين يربطون درجة التقوى والإيمان بامتناع الإصابة بالأمراض النفسية دون العضوية، ويرجع ذلك لعدم فهمهم لطبيعة المرض النفسي، فهم لا يفرقون بينه وبين العرض النفسي، فالأخير هو التفاعل الذي يطرأ على الفرد نتيجة الظروف اليومية والذي يستمر لفترة قصيرة، أما المرض النفسي فأمره مختلف، فهو لا يقتصر على الجنون كما يسميه الناس ولكن يتفاوت بين اضطراب التوافق البسيط إلى أشد أشكاله المتمثل في فصام شديد الاضطراب.

والمرض النفسي قد ينشأ نتيجة تغير في مستوى النواقل العصبية في الدماغ، ولذلك قد يصيب المسلم الصالح وغيره. وفي نفس الوقت، فإن التمسك بمنهج الإسلام يساعد على تنمية بعض الصفات التي تمثل أركان الصحة النفسية والتي تبنى شخصية المسلم وتجعله قادرا على مواجهة كافة الاحتمالات وبذلك تقل نسبة الإصابة بالأعراض النفسية ومن أهم هذه الصفات:

1- قوة الصلة بالله:
وهي أمر أساسي في بناء المسلم في المراحل الأولى من عمره حتى تكون حياته خالية من القلق والمشاكل النفسية بشكل عام.
وتتم تقوية الصلة بالله بتنفيذ ما جاء في وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس:(يا غلام إني أعلمك كلمات: أحفظ الله يحفظك أحفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف). رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وفي رواية غير الترمذي زيادة (احفظ الله تجده أمامك، تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا).

2- الثبات والتوازن الانفعالي:
الإيمان بالله يشيع في القلب الطمأنينة والثبات والاتزان ويقي المسلم من عوامل القلق والخوف والاضطراب.... قال تعالى (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة).
وقال تعالى (فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون).
وقال تعالى (هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم).

3- الصبر عند الشدائد:
يربي الإسلام في المؤمن روح الصبر عند البلاء عندما يتذكر قوله تعالى: (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وألئك هم المتقون).
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له).

4- المرونة في مواجهة الواقع:
وهي من أهم ما يحصن الإنسان من القلق أو الاضطراب حين يتدبر قوله تعالى: (وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون).

5- التفاؤل وعدم اليأس:
فالمؤمن متفائل لا يتطرق اليأس إلى نفسه فقد قال تعالى: (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون).
ويطمئن الله المؤمنين بأنه دائما معهم، إذا سألوه فإنه قريب منهم ويجيبهم إذا دعوه قال تعالى: (وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) وهذا قمة الأمن النفسي للإنسان.

6- توافق المسلم مع نفسه:
حيث انفرد الإسلام بأن جعل سن التكليف هو سن البلوغ للمسلم وهذه السن تأتي في الغالب مبكرة عن سن الرشد الاجتماعي الذي تقرره النظم الوضعية وبذلك يبدأ المسلم حياته العملية وهو يحمل رصيدا مناسبا من الأسس النفسية السليمة التي تمكنه من التحكم والسيطرة على نزعاته وغرائزه وتمنحه درجة عالية من الرضا عن نفسه بفضل الإيمان والتربية الدينية الصحيحة.

7- توافق المسلم مع الآخرين:
الحياة بين المسلمين حياة تعاون على البر والتقوى، والتسامح هو الطريق الذي يزيد المودة بينهم ويبعد البغضاء، وكظم الغيظ والعفو عن الناس دليل على تقوى الله وقوة التوازن النفسي لقوله تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم * وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم).


د/ عادل معيلي الصبحي
مستشفى الصحة النفسية بالمدينة النبوية

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 02:31 AM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024