منتديات حبة البركة

منتديات حبة البركة (https://www.seedoil.net/vb/index.php)
-   أخبار و إعلانات (https://www.seedoil.net/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   مهنيون يحذرون من تفشي فيروس "إنفلونزا الخنازير" في المغرب (https://www.seedoil.net/vb/showthread.php?t=21158)

مجموعة انسان 02-02-2019 05:52 PM

مهنيون يحذرون من تفشي فيروس "إنفلونزا الخنازير" في المغرب
 

https://external.fcmn2-1.fna.fbcdn.n...Bz_yt8IcK6VaBJ

حالة طوارئ تعيشها مجموعة من المدن بسبب التخوف من تفشي وباء إنفلونزا الخنازير القاتل في بعض الحالات المحدودة، لا سيما أن المرض لم يعد محصورا في مدينة الدار البيضاء، بل انتقل إلى مدن أخرى، بعد الحديث عن إصابة مهنية في المستشفى الجامعي بمدينة مراكش، فضلا عن انتقاله إلى إحدى المدارس الابتدائية بالعاصمة الاقتصادية، ما أثار موجة هلع غير مسبوقة داخل أوساط الأسر.

ودق العديد من الفاعلين الصحيين ناقوس الخطر بخصوص الفيروس المعدي، مستغربين "لغة الخشب" التي يستعملها الوزير الوصي على القطاع منذ توليه شؤون الوزارة، مشددين على أن "الصيدليات لا تتوفر على الأدوية المُضادة للوباء، والأمر نفسه ينطبق على المستشفيات الجامعية، لأن الأدوية الموجودة انتهت صلاحيتها".

الحبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، قال إن "الوفيات سجلت إلى حد الساعة في الدار البيضاء وفاس، بينما يتم الحديث عن حالة أخرى في مدينة طنجة، الأمر الذي تسبب في حالة هلع لدى المواطنين الذين ينتابهم الخوف بمجرد سماع الوباء، لكن توجد إمكانية العلاج من خلال التلقيح في حدود أربع وعشرين ساعة الموالية للأعراض، على اعتبار أن بعض الحالات إن لم تعالج تؤدي إلى الوفاة، على غرار النساء الحوامل والأطفال والأمراض المزمنة، وهذا لا يعني أن التلقيح يسري مفعوله بشكل دائم، بل يجب تجديد العملية كل سنة، لأن تركيبة الفيروس تتغير سنويا".

وأضاف كروم، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "وزارة الصحة تتوفر على 8 عيادات و12 مستشفى، و375 مركزا صحيا للتشخيص وإجراء التحاليل المخبرية، ثم ترصد الوباء وتتبعه، لكنها لا تمثل سوى 10 في المائة من المؤسسات الاستشفائية الإجمالية بالمغرب التي تصل إلى 3000، ما يستدعي مواكبة الموضوع باتخاذ إجراءات توعوية وتحسيسية وإشهارية لفائدة المواطنين، لا سيما ما يتعلق بالسلوكيات الوقائية".

من جهته، أوضح علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أن "حالات الوفيات المؤكدة تسائل خطاب وزارة الصحة، لا سيما البلاغ الأولي الذي قالت فيه إن الأوضاع عادية والحالة الوبائية مستقرة ولا داعي للخوف، بينما تبين أن الوضعية تستلزم اتخاذ الإجراءات الصحية الضرورية لتفادي تفشي الوباء القاتل في بعض الحالات".

وشدد لطفي، في حديث لهسبريس، على أن "الفيروس يتميز بسرعة انتشاره الكبيرة، ما يتطلب من الوزارة اعتماد آلياتها لتحسيس المواطنين في مختلف وسائل الإعلام الوطنية، بعدما تطور الأمر إلى الأسوأ في الفترة الأخيرة".

وبخصوص توفر المستشفيات والصيدليات على الأدوية المضادة لفيروس "h1n1"، نفى الفاعل الصحي الأمر جملة وتفصيلا، وقال: "إن ما يقال بخصوص وجود الأدوية في الصيدليات مجرد كذبة، لأنها غير متوفرة منذ سنة 2009، نظرا لكون أغبية الأدوية قد انتهت صلاحيتها، وهو الأمر الذي وقع مع الضحية الأولى في مدينة فاس، بحيث أحضروا للمرأة الحامل الدواء المضاد، لكن صلاحيته انتهت منذ مدة، والأمر نفسه ينطبق على مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالدار البيضاء".

وأردف المتحدث أن "الدواء المضاد لا يتوفر لدى أي شركة مغربية تناط بها مهمة الصناعة المحلية للأدوية، كما لم يتم استيراده بعد، لأن الوزارة الوصية لم تعقد أي صفقة رسمية، لكنها تتوفر على الإمكانيات في الحقيقة، إلا أن المشكل يكمن في استعمال لغة الخشب والتضليل الإعلامي، بخلاف الدول الديمقراطية التي يتحدث فيها المسؤولون مع المواطنين بشكل صريح. نحن لا نطلب منها أن تزرع الخوف في نفوس المغاربة، لكن نريد أن تتعاطى مع الموضوع بشكل جدي وعلمي ومنظم، عكس خطاب الوزير الذي ليس طبيبا على كل حال".


الساعة الآن 06:18 PM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024