منتديات حبة البركة

منتديات حبة البركة (https://www.seedoil.net/vb/index.php)
-   مواضيع إسلامية عامة (https://www.seedoil.net/vb/forumdisplay.php?f=31)
-   -   ولسوف تسألون (https://www.seedoil.net/vb/showthread.php?t=47019)

مجموعة انسان 12-09-2022 08:09 PM

ولسوف تسألون
 
الذين يبطشون بالناس ويأمنون الحساب فى الدنيا لجبروتهم وسلطاتهم فليتذكروا أنهم إن فلتوا من عذاب الدنيا لفقدان العدل فلن يفلتوا من حساب الله العدل يوم القيامة وعذابه بعد أن يأخذ المظلومين حسنات الظالم ويتمتعوا بها فى الجنة والظالم تفنى حسناته ويحمل من ذنوب المظلومين ثم لا يجد أمامه إلا عذاب السعير { يَوْمَ لَا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئًا وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ }(41) سورة الدخان
الله برحمته يملى للظالم ويعطيه الفسحة حتى يستيقظ من غفلته ويتوب { وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ }(45) سورة القلم
فإن لم يتب فى الإمهال يأخذه الله أخذة مفاجئة لا تمنعها قوة ولا سلطة ويصيبه عذاب الله بغتة { وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }[(110) يوسف] { فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ }(44) سورة الأنعام
{ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً هَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ }(47) سورة الأنعام
{ قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ } أي: أخبروني { إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أَوْ جَهْرَةً } أي: مفاجأة أو قد تقدم أمامه مقدمات، تعلمون بها وقوعه. { هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظَّالِمُونَ } الذين صاروا سببا لوقوع العذاب بهم، بظلمهم وعنادهم. فاحذروا أن تقيموا على الظلم، فإنه الهلاك الأبدي، والشقاء السرمدي. السعدى
فمن كان يحتمى بسلطان سيضمحل سلطانه ولا ينفعه مال ولا بنون عند الموت وعند الحساب يوم القيامة ولن يجد له شفعاء { وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ }[(24) سورة الصافات] { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ }(94) سورة الأنعام
{ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ }(44) سورة الزخرف
{ وَإِنَّهُ } أي: هذا القرآن الكريم { لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ } أي: فخر لكم، ومنقبة جليلة، ونعمة لا يقادر قدرها، ولا يعرف وصفها، ويذكركم أيضا ما فيه الخير الدنيوي والأخروي، ويحثكم عليه، ويذكركم الشر ويرهبكم عنه، { وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ } عنه، هل قمتم به فارتفعتم وانتفعتم، أم لم تقوموا به فيكون حجة عليكم، وكفرا منكم بهذه النعمة؟ . السعدى


الساعة الآن 07:59 PM.

Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024