![]() |
قصيدة [ هل تسمع ؟ ] | رائعة
لِمَنْ تَحْوي لِمَنْ تَجْمَعْ ** لِمَنْ تَتَكلَّفُ المَطْمَعْ؟
وأنتَ غدًا ستترُكُها ** وترحلُ دونَ أنْ ترجعْ لقدْ ناديتُ هل تسمَعْ؟ هوى الدنيا يُغَشِّيكا ** وحبُّ المالِ يُلهيكا وما حصَّلتَ يكفيكا ** وأنتَ بذاكَ لا تقنَعْ ألا تدنو ألا تسمَعْ؟ أخي يا أيُّها السادِرْ ** بشُغْلٍ يَملأُ الخاطِرْ أفِقْ وانهضْ، أفِقْ بادِرْ ** أتحصدُ دونَ أنْ تزرَعْ؟! غزاكَ الشيبُ لو تسمَعْ؟ تُفكِّرُ في غدٍ أجملْ ** وتَطلُبُ منصِبًا أفضلْ وتَسعى أنْ تُرى الأَولْ ** وماذا كلُّ ذا يَنفعْ إذا للحقِّ لم تسمَعْ؟! غرقتَ بلُجَّة الدُّنيا ** فمتَّ وأنتَ في الأحيا ألا راءٍ ألا رُؤيا ** تُهَزْهِرُ ذلكَ المَهْجَعْ فتنظرَ بعدَما تسمَعْ؟ جمالُ العيشِ في الأُخْرى ** هُناكَ البِشْرُ والبُشْرى فشمِّر وابدأ المَسْرى ** وقُمْ واسجدْ وقُمْ واركَعْ وداعي الشرِّ لا تسمعْ رفاقُ العُمْر قد ساروا ** وفي رحبِ الهدى صاروا ونادَوا أيُّها الجارُ ** متى عَنْ غفلةٍ تنزعْ؟ وهذا الدربُ إنْ تسمَعْ تدارَكْ ما مضى مِنْكا ** وقرِّبْ ما نأى عَنْكا إذا لَمْ تبدأ التَّرْكا ** إذنْ يا بِئْسَ ما تصنَعْ فدعْ عنكَ الهوى واسمَعْ عبدالحكيم الأنيس |
الساعة الآن 03:15 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025