|
كلنا قد نتوقف
نشترك جميعاً في التوقف بعد المسير
فليس هنالك من لديه القدرة على المواصلة بخط مستقيم بسرعة ثابته طوال حياته فلابد لنا من التوقف سواءً كان بعد ذلك إستمرار أو توقف للأبد تختلف أنشطتنا بأختلاف استطاعاتنا ولكل شخص طاقة واستطاعة وقد تتشابه الشكليات كثيراً لدرجة لا نُدرك معها الفارق الحقيقي إن لم نتأمله كثيراً الفاشل قد يعمل وقد يجتهد يوماً من الأيام لكن عندما تنفذ طاقته العلمية أو العملية سيتوقف معلناً نهاية طريقة وفي داخل قرارت نفسه يعزم على أنه ليس بعد هذا التوقف إنطلاق متوقف بمحض إرادته وإختياره ورغبته الكاملة في التوقف يستلذ ويتمتع بالتوقف يطمأن بأنه قد توقف أخيراً عن العطاء والناجح يعمل ويجتهد ومن الطبيعي أن تنفذ طاقته العلمية أو العملية ومن الطبيعي أن يتوقف من أجل أن يزيد من مخزونه العلمي أو العملي موقناً أن ذلك التوقف خطوة في طريق النجاح وبقناعته وكامل اعتقاده أن ذلك التوقف ليس بإرادته أو اختياره وليس ذلك التوقف بكامل رغبته يتأفف مِن هذا التوقف يعيش قلبه في قلق متى ستكون الإنطلاقه القادمة الشكليات تشابهت لكن الجوهر فيه إختلاف وفرقاً شاسعاً فالتوقف بعد الجهد هو نفس التوقف لكن الرغبة والدافع الداخلي ليست كما هي في الأولى لن يكون هنالك إنطلاقه لأن هنالك رضوخ كامل للفشل وحتى وإن كانت هنالك إنطلاقه فليس إلا مجرد تظاهر بالإنطلاق دون القناعة به وفي الثانية سيكون هنالك رغبة ودافع حتى وإن طال التوقف فالرغبة وعدم الإرتياح للتوقف الكامل سيفجر بداخلنا طاقة للعودة في مسار الجِد والإجتهاد علمياً وعملياً وحتى أخلاقياً وكثيرٌ من الشعوب سلمت أمرها للفشل والإهمال والتكاسل أختلقت حِجج كثيرة ومتنوعه تعلق عليها أسباب فشلها والشعوب الناجحة حتى وإن كانت فيما سبق ترضخ تحت الفشل والإهمال والكسل إلا أنها كانت تحاربه من داخلها تمقته ولا تقتنع به فلذلك صعدت إلى قِمم النجاح فمتى نكون شعوب تمقت الفشل والكسل وتسعى جاهدة حتى وإن لم يحالفها الحظ في أولى محاولاتها |
| الساعة الآن 10:39 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2024