| 
		
			| مجموعة انسان | 07-30-2015 02:17 AM |  
 هو الكريم اذا عُـدّ الكرماء
 <b></b>إذا أراد بعض الناس أن يضرب مثلا للكرم فإنه يذكر حاتم الطائي .
 فيقول بعضهم : كرم حاتمي !!
 أو أكرم من حاتم !!
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 وفي الشجاعة يُضرب المثل بعنتر أو بغيره من شُجعان العرب .  
 وفي الحِلم يُضرب المثل بالأحنف أو بخاله قيس بن عاصم . 
 وهكذا ...
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 ولكن دعونا نرى :
 من هو الكريم ؟
 ومن هو الشجاع ؟
 ومن هو الحليم ؟ 
 إن هذه الصفات وغيرها من كريم الخصال وحميد السجايا قد جمعها الله – عز وجل – لصفوة خلقه 
 جمعها الله لنبيه محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم . 
 فلقد وُصِف – عليه الصلاة والسلام – بأنه يُعطي عطاء من لا يخشى الفقر 
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 قال أنس – رضي الله عنه – : 
 ما  سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام شيئا إلا أعطاه . قال :  وجاءه رجل فأعطاه غنماً بين جبلين ، فرجع إلى قومه ، فقال : يا قوم أسلموا ،  فإن محمدا يُعطي عطاء لا يخشى الفاقة . رواه مسلم . 
 وأعطى صفوان بن أمية يوم حُنين مائة من النعم ، ثم مائة ، ثم مائة . رواه مسلم . 
 فمن أعطى مثل هذا العطاء ؟؟
 ومن يستطيع مثل ذلك العطاء والسخاء والجود والكرم ؟؟؟
 بل مَن يُدانيه ؟؟؟
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 إن من يملك القناطير المقنطرة من الذهب والفضة لا يُمكن أن يُعطي مثل ذلك العطاء . 
 ولو أعطى مثل ذلك العطاء ، فلديه الكثير 
 أما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فيُعطي العطاء الجزيل ، وربما بات طاوياً جائعاً . 
 فهذا الذي أخذ بمعاقد الكرم فانفرد به ، وحاز قصب السبق فيه بل في كل خلق فاضل كريم 
 فلا أحد يقترب منه أو يُدانيه في ذلك كله . 
 وكان  رسول الله صلى الله عليه وسلم أجودُ بالخير من الرِّيحِ المرسَلَة ، وكان  أجود ما يكون في رمضان . كما في الصحيحين من حديث ابن عباس – رضي الله  عنهما – . 
 وقَدِمَ  عليه سبعون ألف درهم ، فقام يَقْسمُها فما ردَّ سائلاً حتى فرغ منها صلى  الله عليه وسلم . رواه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم . 
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 وأخبر  جبير بن مطعم أنه كان يسير هو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه الناس  مَـقْـفَـلَـهُ من حنين ، فَـعَـلِـقـه الناس يسألونه حتى اضطروه إلى  سمُرة ، فخطفت رداءه ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أعطوني ردائي .  لو كان لي عدد هذه العِـضَـاه نَـعَـماً لقسمته بينكم ، ثم لا تجدوني  بخيلا ، ولا كذوبا ، ولا جبانا . رواه البخاري .
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 ورسول الله صلى الله عليه وسلم الشُّجاع الذي يتقدّم الشجعان إذا احمرّت الحَدَق ، وادلهمّت الخطوب
 
 أنت الشّجاع إذا الأبطال ذاهلة **** والهُنْدُوانيُّ في الأعنـاق والُّلمَـمِ
 
 قال  البراء رضي الله عنه : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به ، وإن الشجاع  مـنـّا للذي يحاذي به ، يعني النبي صلى الله عليه وسلم . رواه مسلم 
 وقال  عليّ رضي الله عنه : كنا إذا احمر البأس ولقي القوم القوم اتقينا برسول  الله صلى الله عليه وسلم فما يكون منا أحد أدنى من القوم منه . رواه أحمد  وغيره . 
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 أما البراء رضي الله عنه فهو الملقّب بالمَهْلَكَة ، وأما عليٌّ رضي الله عنه فشجاعتُه أشهرُ من أن تُذْكَر . 
 
 ومع ذلك يتّقون برسول الله صلى الله عليه وسلم 
 ومع ذلك كان الشجاع منهم الذي يُحاذي رسول الله صلى الله عليه وسلم  
 قال  رجل للبراء بن عازب – رضي الله عنهما – : أفررتم عن رسول الله صلى الله  عليه وسلم يوم حنين ؟ قال : لكن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم  يَـفِـر . متفق عليه .
 وقال  – رضي الله عنه – : كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس ، وأشجع  الناس ، وأجود الناس ، ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة فانطلق ناس قبل الصوت  ، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا ، وقد سبقهم إلى الصوت ،  وهو على فرس لأبي طلحة ، وهو يقول : لم تراعوا . لم تراعوا . قال : وجدناه  بحراً ، أو إنه لبحر . ( يعني الفرس ) متفق عليه . 
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 كان صلى الله عليه وسلم حليم على مَنْ سَفِـه عليه ، أتتـه قريش بعد طول عناء وأذى ، فقال : اذهبوا فأنتم الطلقاء .
 
 شَـدّ  أعربيٌّ بُردَه حتى أثّـر في عاتقـه ، ثم أغلظ له القول بأن قال له : يا  محمد مـُرْ لي من مال الله الذي عندك ! فالتفت إليه رسول الله صلى الله  عليه وسلم ثم ضحك ثم أمـر له بعطاء . متفق عليه من حديث أنس رضي الله عنه .
 هو مَنْ جمع خصال الخير وكريم الشمائل ، وَصَفَه ربّـه بأنـه ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) . 
 قال الحسن البصري في قوله عز وجل
 ( فبما رحمةٍ من الله لِنْتَ لهم ) قال :
 هذا خُلُقُ محمد صلى الله عليه وسلم نَعَتَـه الله عز وجل . 
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 كان  علي رضي الله عنه إذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم قال : كان أجودَ الناس  كـفّـاً ، وأشرَحهم صدرا ، وأصدق الناس لهجة ، وألْيَنهم عريكة ، وأكرمهم  عِشرة ، من رآه بديهةً هابَـه ، ومن خالطه معرفـةً أحبَّـه ، يقول ناعِتـُه  : لم أرَ قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم . رواه الترمذي وابن أبي  شيبة والبيهقي في شُعب الإيمان .
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 تلك قَطْرِةٌ من بحرِ صفاتِه ، وإشارةٌ لمن ألقى السَّمْعَ ، وتذكِرةٌ للمُـحِبّ .
 فهذه أخلاقه فأين المحبـُّـون ؟
 هذه من أخلاقه عليه الصلاة والسلام فأين المقتدون ؟
 
 فهل أبقى لحاتم الطائي مِن كرم ؟
 وهل أبقى لعنتر من شجاعة ؟
 وهل أبقى لقيس مِن حِلـم ؟
 https://zaiiona.files.wordpress.com/2009/05/6.png
 عليه افضل الصلاة واتم التسليم .
 |