https://external.fmad3-4.fna.fbcdn.n...AjDGeSHbQwebfS

نجح رجل مصاب بشلل نصفي، من الخصر إلى أسفل، في تحريك ساقيه للمرة الأولى، بعد أن أدخل الأطباء قطباً كهربائياً إلى حبله الشوكي.

تم توصيل القطب الكهربائي إلى جهاز يتم التحكم فيه بواسطة كمبيوتر مزروع تحت الجلد في تجويف بطن المريض البالغ من العمر 28 عاماً، بحسب ما نشرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

إن التحفيز الكهربي على الحبل الشوكي للمريض، جنباً إلى جنب مع العلاج الطبيعي المكثف، مكنه من تحريك ساقيه، والوقوف وجعله يأتي بحركات لأول مرة منذ 3 سنوات، حيث يرسل الجهاز إلى مخ المريض إشارات إلى الخلايا العصبية الحركية في الحبل الشوكي، مما يتيح له الحركة.

ويقول باحثو مايو كلينيك، الذين اختبروا أسلوب العلاج الرائد، إن هذه النتائج تقدم دليلاً آخر على أن الجمع بين هذه التكنولوجيا وإعادة التأهيل قد يساعد المرضى، الذين يعانون من إصابات الحبل_الشوكي، على استعادة السيطرة.

وقد أجريت أبحاث سابقة في هذا المجال، ولكن كانت هذه هي المرة الأولى التي يكون المريض فيها قادراً على السيطرة بوعي على وظائف سبق إصابتها بالشلل، وذلك في غضون أول أسبوعين من التحفيز.

"نحن متحمسون حقاً، لأن نتائجنا تجاوزت توقعاتنا"، وفقا لما صرح به طبيب الأعصاب، كيندول لي، الباحث الرئيسي ومدير مختبر الهندسة العصبية بمايو كلينيك.

وأضاف: "هذه هي النتائج الأولية، ولكن المريض يواصل إحراز تقدم".

يذكر أن المريض، الذي لم يذكر اسمه، أصيب بحبله الشوكي في منتصف ظهره منذ 3 سنوات. وتم تشخيص حالته بإصابة كاملة في الحبل الشوكي، مما يعني أنه لا يستطيع التحرك أو الشعور بأي شيء أسفل منتصف الجذع.

وخضع الرجل، لمدة 22 أسبوعاً لجلسات العلاج_الطبيعي ، التي تنطوي على 3 دورات تدريبية في الأسبوع، لإعداد عضلاته.

ثم أجريت له عملية جراحية لزرع قطب كهربائي فوق الجافية بالقرب من الحبل الشوكي أسفل المنطقة المصابة.

وبعد فترة نقاهة لمدة 3 أسابيع بعد العملية، استأنف المريض العلاج الطبيعي مع إعدادات التحفيز لتمكين الحركات.

في الأسبوعين الأولين، كان قادراً على الوقوف بشكل مستقل باستخدام ذراعيه على قضبان الدعم وقام بحركات تحاكي الخطو، وهو راقد على جانبه، وأمكنه حتى الوقوف بدعم جزئي.

يعتقد الباحثون أن البيانات تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من إصابات الحبل الشوكي غير المكتملة قد تكون مرشحة لعلاج التحفيز.

https://vid.alarabiya.net/images/201...e3bb46fbad.jpg

عمل باحثو مايو بشكل لصيق مع جامعة "كاليفورنيا"، في لوس أنجلوس في هذه الدراسة، التي تكرر البحوث السابقة التي أجريت في جامعة "لويزفيل".

وقال غريغوري غوريس، عميد تنفيذي للبحوث في مايو كلينيك: "في حين أن هذه هي النتائج في وقت مبكر، فإنها توضح إلى أي مدى ذهب الباحثون في مايو كلينيك في متابعتهم بلا هوادة للاكتشافات والحلول المبتكرة التي تلبي الاحتياجات التي حرم منها المرضى".

وأضاف قائلاً: "إن هـذه الفرق تسلط الضوء على الثقافة التعاونية الفريدة من نوعها لمايو كلينيك، والتي تجمع العلماء وخبراء الطب ، الذين يعملون جنباً إلى جنب لحفز حركة سير الاكتشافات العلمية في تقدمها الحاسم لرعاية المرضى".