http://t1.hespress.com/files/2017/08..._784675481.jpg

أعلنت الصين استقبال شفرة "لا يمكن اختراقها" من قمر صناعي. وتعد هذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها تكنولوجيا نقل البيانات الكمية من الفضاء إلى الأرض.

وقالت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" إن التجربة، التي نشرت نتائجها في دورية "نيتشر"، وصفها خبراء بأنها "إنجاز مهم".

واستقبلت الصين الشفرة من "ميكيوس"، وهو أول قمر صناعي للاتصالات الكمية، أطلقته بكين في غشت الماضي للمساعدة في إقامة اتصالات "مقاومة للاختراق"، في تطور وصفته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" بأنه "تقدم هامً".

ونقلت "شينخوا" عن بان جيان وي، قائد فريق العلماء في التجربة بأكاديمية العلوم الحكومية، أن القمر أرسل شفرات كمية إلى محطات أرضية في الصين، تبعد ما بين 645 كيلومترًا و1200 كيلومتر، بمعدل نقل للبيانات يفوق كفاءة الألياف البصرية.

وأضاف الخبير: "يمكن هذا، على سبيل المثال، من إجراء مكالمة هاتفية آمنة تمامًا، أو نقل كمية كبيرة من بيانات بنك".

ووسط السعي إلى اتصالات خاصة وآمنة للغاية، عادة ما يعتمد التشفير التقليدي على التعقيد الحسابي المتصور لبعض الوظائف الرياضية. ولكن نقل البيانات الكمية، التي لا يزال العلماء في جميع أنحاء العالم يعملون على تطويرها، ستحمى المعلومات من خلال تسخير التشابك الكمي، التي تحجب إمكانية التصنت.

وقال جيان وي: "أي محاولة تنصت على قناة نقل البيانات الكمية ستحدث اختلالات في النظام يمكن رصدها، وستتعرض المعلومات التي تم اعتراضها للتدمير الذاتي".

بينما ذكرت "شينخوا" أن ثمة "احتمالات هائلة لتطبيق هذا الجيل من الاتصالات في مجالي الدفاع والمالية".

وسمي القمر الصناعي "ميكيوس" تيمنًا باسم فيلسوف وعالم صيني في القرن الخامس قبل الميلاد، الذي يعتبر أول شخص يجري تجارب بصرية. أما القمر الصناعي الذي يزيد وزنه عن 600 كيلوغرام فقد أرسل إلى مدار قريب متزامن مع الشمس، على ارتفاع 500 كيلومتر عن سطح الأرض، في 16 غشت 2016.