![]() |
الأب العظيم
* تقول : كنت متفوقه جداً في دراستى وكانت علاماتي دائماً مرتفعه وكان أبى دائماً يُردد على مسامعى فخره بكونى ابنته..... ومع كل علامه كبيره أحصل على حضن كبير من البابا ويرافقه قِبلةً تساويه حناناً.. وإحتواءً.... وذات شهر تردت حالتي الصحيه مما أثر ذلك علي تلك العلامات ،، أخذت الشهاده المدرسيه لكى يقوم أبى بإمضائها ،،خجلت من تلك العلامات وتمنيت الموت علي أن أُسلمها له ... ماذا سيقول؟؟؟ لن يفخر بى كعادته!!! سيكرهنى أبى....!!!! دخلت عليه مكتبه وكنت مطرقة فى الأرض حتي أنني أتذكر عدد البلاطات التي سرت عليها فى ذلك اليوم ،، ولون السجاد ،،وعدد الفراشات و ألوانها في ذلك السجاد... قام عند رؤيته لي .. لم يتكلم سحب الشهاده من يدى ووضعها على المكتب ....ورفعنى على كتفه وحلّق بى وخرج إلى حديقة منزلنا وأخذ يجري وأنا علي كتفه... ثم قال: راحيل... أجبت: نعم أبى....... قال: أنا أُحبك ابنتى ..وتلك التكشيره علي وجهك من فضلك لا تعيديها.. حسناً... قلت : ولكن أبى...أنزلنى ووضع يده على فمى ،،،وهز رأسه ...ثم فتح ذراعيه واحتضنني ووضع قُبله على جبينى وقال: علاماتك هذه من أجلك أنتِ ،، ففرحى لفرحك أنتِ وليس لمعدلك راحيل.... أُحبك لأنكِ أنتِ أنتِ... وليس لحصولك علي معدل دون غيره... أنتِ أميرتي... فكيف لي أن أغضب منكِ !!! رفعت عيني في عينيه وقلت له : لا تحرمنى ضياء عينيك أبى فبهما أُبصِر.... لا تربط حبك لأبناءك بميزه يمتلكونها وتجعلهم يلحظون ذلك ،، لأنه بفناء الميزه سيتوهم لهم فناء حبنا لهم... https://scontent.fcmn2-2.fna.fbcdn.n...97&oe=61918C70 |
الساعة الآن 03:10 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025