منتديات حبة البركة - هل صحيح إنه عند غضب الإنسان يزداد قوة وطاقه في تلك اللحظة ؟؟

من المعروف عند الجميع, أن الإنسان في مرحلة الغضب , تجده يصنع أمور فوق طاقته , لا يستطيع أن يفعلها بعد الانتهاء من الحالة ..
لكن هل الغضب مثل الخوف من ناحية ردة الفعل؟ سوف نعرف ذلك الآن !!
لو أتيت بشخص في مزاج هادئ الأعصاب وجلبت له عصاه وأعلمته أن يقوم بكسرها , فالتأكيد لن يستطيع أو حتى سيجد الأمر صعب , لكن مع نفس الشخص , جرب نفس العملية وهو في مرحلة الغضب , فستجد أنه سوف يقوم بهذا العمل بكل سهوله ولن يجد صعوبة في كسرها .
السبب لماذا ؟؟ وما الفرق بين الحالتين !!
الإنسان في حالة الهدوء , يكون جسمه في حالة استقرار , أنظمة الجسم تعمل في مرحله طبيعية , الدورة الدموية نبضات القلب يكون العمل طبيعي داخل الجسم , لذلك لن يتم تجهيز الجسم للكسر العصاه .
أما الإنسان في مرحلة الغضب , يوجد في الحيوان والإنسان , ماكنيزم فسيولوجي ينمو به عندما يثار بنوع من العصبية , أو الشعور بالغضب إلى تغيرات جسمانيه فسيولوجية يجهز الإنسان أو الحيوان إلى مرحلة القتال , ومرحلة عدوانية شرسة .
وعند وصول الإنسان لهذه المرحلة تحدث التغيرات التالية :
1- تسرع ضربات قلبه
2- يزداد ضغط الدم
3- تزداد نسبة الجلوكوز داخل الدم
4- يزداد معدل الشهيق والزفير
5- تنكمش عضلات الجسم وتتوتر لتتعامل مع التغيرات الجسمانية
6- تزداد سرعة الدورة الدموية وخاصة في أطرف الجسم
7- يبدأ الفرد بالعض على أنيابه
8- تصدر منه أصوات لا إرادية ويقل إدراكه الحسي
وفي هذه الحالة يصل الإنسان إلى مرحلة لا يشعر بنفسه أو بأي نوع من الألم في حالة الغضب الشديد , ويبدأ ظهور السلوك العدواني لدى الشخص الغاضب , ويصبح يمتلك طاقة قوية جدا .
وعليه فإن الإنسان في هذه المرحلة, تجده يفعل أمور شبه مستحيل فعلها على إنسان في حالة الهدوء , لأن الإنسان في مرحلة الغضب يحدث إستنفار داخل أجزاء الجسم , وتحدث تغيرات تحول الإنسان الى كائن عدواني , لذلك أحيانا يصل الشخص المثار أو الغاضب لأن يؤذي نفسه , دون شعوره بأي ألم , ولكن بعد الانتهاء من الحالة , يشعر بالألم ويعود عمل جسمه إلى حالته الطبيعية .
وهذا تفسير لما يحدث للإنسان في حالة الغضب .
ولكن الحكيم من يمتلك نفسه عند الغضب ..