![]() |
هل تنبأ النبي محمد بسقوط بغداد و الدولة العباسية؟
منذ بداية التاريخ الإسلامي تناقل الرواة والمؤرخين الكثير من الروايات والتواريخ المروية عن علامات الساعة والأحداث العظيمة ومن بين هذه الروايات ما ينسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من إشاراتٍ إلى مصير الحضارات والدول. ومن أشهر هذه الإشارات تلك التي رُويت في"كتاب سير أعلام النبلاء"، حيث وردت مادة تاريخية تربط بين ظهور آية كبرى وبعض الأحداث التي شهدها التاريخ الإسلامي منها سقوط عاصمة الخلافة العباسية "بغداد" ورحيل آخر خلفائها. ويقول الذهبي في كتابه “سير أعلام النبلاء”: “وفي سنة أربع وخمسين: كان ظهور الآية الكبرى وهي النار بظاهر المدينة النبوية ودامت أياما تأكل الحجارة، واستغاث أهل المدينة إلى الله وتابوا، وبكوا، ورأى أهل مكة ضوءها من مكة، وأضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، كما وعد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه. وكسف فيها الشمس والقمر، وكان فيها الغرق العظيم ببغداد، وهلك خلق من أهلها، وتهدمت البيوت، وطفح الماء على السور.” ثم تابع: “وفيها سار الطاغية هولاكو بن تولي بن جنكزخان في مائة ألف، وافتتح حصن الألموت، وأباد الإسماعيلية وبعث جيشا عليهم باجونوين، فأخذوا مدائن الروم وذل لهم صاحبها، وقتل خلق كثير.” وتطرق إلى حادثة أخرى مفجعة: “وفيها كان حريق مسجد النبي صلى الله عليه وسلم في أول رمضان من مسرجة القيم، فلله الأمر كله. وفي سنة خمس وخمسين: مات صاحب مصر الملك المعز أيبك التركماني، قتلته زوجته شجرة الدر في الغيرة، فوسطت.” ووفقا لحديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز، يضيء لها أعناق الإبل ببُصرى) رواه البخاري ومسلم، وبصرى مدينة معروفة بالشام، وهي مدينة حوران، وبينها وبين دمشق نحو ثلاث مراحل، والمرحلة كما يقول أهل اللغة هي المسافة يقطعها السائر والمسافر في نحو يوم. |
الساعة الآن 02:01 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025