![]() |
"الإعجاز القرآني في النجم الطارق"
"الإعجاز القرآني في النجم الطارق" وهو موضوع عظيم يجمع بين التأمل في كلام الله عز وجل، وبين اكتشافات العلم الحديث فلم يكن من الممكن للبشر في زمن النبي ﷺ أن يعرفوا هذه الأجسام السماوية الدقيقة والخطيرة. "وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ" (الطارق: 1-3) هي نجوم ميتة فائقة الكثافة، حجمها صغير جداً لكنها ذات كتلة هائلة (أكبر من الشمس). تدور بسرعة عالية وتُصدر نبضات دورية من الإشعاع (راديو، أشعة سينية، غاما). يُمكن تشبيهها بـ الطارق الذي يطرق بإشعاعه ليلًا على شكل ومضات. إشعاعها يخترق الظلام كالسهم: وهذا يشبه وصف "الثاقب" هذه النجوم لا ترى بالعين المجردة، بل تحتاج إلى تلسكوبات متقدمة. فالإنسان لم يكن يدركها وقت نزول القرآن، مما يضفي على النص طابعًا إعجازيًا. الاسم "الطارق" يتطابق مع الطريقة التي تصدر بها هذه النجوم نبضات متقطعة، كأنها "تطرق" السماء. "النجم الثاقب" يتطابق مع إشعاع يخترق الظلام والفراغ، كما تفعل النجوم النيوترونية والبولسارات. "وما أدراك ما الطارق" تنبيه على أن ما سيتحدث عنه القرآن ليس مألوفًا أو معروفًا لعامة البشر وقت نزول الوحي. إعجاز القرآن يكمن في عمق عباراته، فهي تحمل معاني يفهمها الإنسان البسيط، ويمكن أن تتكشف عبر القرون مع تطور العلم. |
الساعة الآن 06:15 AM. |
Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025