يوم أمس, 03:47 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
العلاقة بالمرض: مصابة |
المهنة: لا شيء |
الجنس ~ :
أنثى |
المواضيع: 65507 |
مشاركات: 6438 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010
|
أخر زيارة : اليوم (08:05 PM)
|
التقييم : 95
|
مزاجي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
حكم ومواعظ (1) .. ما يذكره أبو حيان التوحيدى فى البصائر والذخائر
يُعد كتاب "البصائر والذخائر" لأبي حيّان التوحيدي (ت 414هـ) كتاب حكمة وأدب جامعًا من القرن الرابع الهجري، صنّفه في أواخر حياته وجعله "خزانة" لما التقطه عقلُه وذائقته وتجربته، يضمّ مقطعاتٍ ومختاراتٍ من القرآن والحديث والشعر، وأقوال الفلاسفة والمتصوفة واللغويين، تتخلّلها لمعاتٌ من تعليقه الشخصي بلغةٍ موشّاةٍ ورشيقة، لا يسير على نسقٍ مدرسي صارم، بل يتشكّل من فقراتٍ قصيرة وأسئلةٍ وأجوبة وحِكمٍ ومواعظ وطرائف وأمثال تلخّص رؤيةً أخلاقية وجمالية لعلاقة الإنسان بالعلم واللغة والسلطة والصداقات.
ومما جاء في الكتاب بالجزء الأول:
1 - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا مال أعود من العقل، ولا وحدة أوحش من العجب، ولا عقل كالتدبير، ولا كرم كالتقوى، ولا قرين كحسن الخلق، ولا ميراث كالأدب، ولا فائدة كالتوفيق، ولا تجارة كالعمل الصالح، ولا ربح كثواب الله تعالى، ولا ورع كالوقوف عند الشبهة، ولا زهد كالزهد في الحرام، ولا علم كالتفكر، ولا عبادة كأداء الفرائض، ولا إيمان كالحياء والصبر، ولا حسب كالتواضع، ولا شرف كالعلم، ولا مظاهرة أوفق من المشورة؛ فأحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وأذكر الموت وطول البلى.
2 - وقال صلى الله عليه وسلم: حب المال والشرف أذهب لدين أحدكم من ذئبين ضاريين باتا في زريبة غنم إلى الصباح، فماذا يبقيان فيها؟
3 - وقال الحسن البصري: إنا لو أتعظنا بما علمنا، أنتفعنا بما عملنا، ولكنا علمنا علماً لزمتنا فيه الحجة، وغفلنا غفلة من لا تخاف عليه النقمة، ووعظنا في أنفسنا بالتحول من حال إلى حال: من صغر إلى كبر، ومن صحة إلى سقم، فأبينا إلا المقام على الغفلة بعد لزوم الحجة، إيثاراً لعاجل لا يبقى، وإعراضاً عن آجل إليه المصير.
4 - وقال بكر بن عبد الله المزني: المستغني عن الدنيا بالدنيا كمطفىء النار بالتبن.
5 - وقال الثوري: إذا استوت السريرة والعلانية فذلك العدل، وإذا كانت العلانية أفضل من السريرة فذلك الجور، وإذا كانت السريرة أفضل من العلانية فذلك الفضل.
6 - قيل لمحمد بن واسع: ألا تتكئ؟ قال: تلك جلسة الآمنين.
7 - وقال الحسن: أعمل كأنك ميت غداً، ولا تجمع كأنك تعيش أبداً.
8 - وأنشد لأبي الجهم: السريع والمرء منسوب إلى فعله ... والناس أخبار وأمثال
يا أيها المرسل آماله ... من دون آمالك آجال
9 - خاصم حجام بصنعته حذاء، فقال الحجام للحذاء: أنت تمشط وتسرح، وأنا أمشط وأسرح، وأنت تخرق وأنا أخرق، وأنت تشق الجلد بشفرتك وأنا أشقه بمشراطي، فأي فضل لك علي؟
10 - قال الرقاشي، سمعت الأصمعي يقول، سمعت الأعراب تنشد: البسيط
يا باري القوس برياً ليس يحكمه ... لا تفسد القوس أعط القوس باريها ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|