الجزء الثالث من رحلتي مع التصلب...
بعد ان استيقظت من نومي فتحت النور الي بجانب سريري فتفاجأت اني لا ارى جيدا فالرؤيه عندي كأني ارى من خلال زجاج مطلي بطبقه من الفازلين و كانت عيني اليسرى اشد من اليمنى فقمت مفزوعه من سريري و توجهت للمرايه والمفاجأه الاخرى كانت رجلي ثقيله فسقط واصبحت احاول ان اقوم من مكاني و لكن رجلي كانت لا تساعدني فاصبحت احبو و اسحبها و اقتربت من المرايه وكنت افتح عيني و اغمضها في سبيل تعود لي الرؤيه ولكن دون جدوى و الحمد لله على كل حال وفي نفس هذا الوقت الوالده الله يحفظها دقت علي الباب و قالت يالله يا بنتي جبنا فستانك من البخار فتذكرت انه اليوم زواج اعز صديقاتي فقلت للوالده طيب معليش شوي بطلع قالت هاا لا تأخرينا اليوم في الروحه للزواج مثل العاده.. اقسم اني كنت مصدومه لدرجة ما عرفت اتكلم وجلست بحيره هل اخبر امي و افزعها وهل اخبر صديقتي و احزنها في ليلة زواجها ام اعتذر عن الذهاب و هل لو اعتذرت ستسامحني و انا صديقة عمرها سقطت الدموع من عيني وانا مذهوله حاولت ان اقوم من مكاني وجلست على سريري ووضعت وجهي على المخده و اصبحت ابكي و اتساءل ماذا حصل لي رجعت الوالده تطرق باب الغرفه و تقول يالله انزلي حضرنا الاكل قلت معليش بنام شوي قالت وشفيه صوتك قلت تعرفي الانسان لما يصحى من النوم احيانا يتغير صوته ...
جلست افكر ماذا افعل و دعوت الله و رجوته ان يدلني فقررت ان اتمالك اعصابي و ان احاول ان امرن رجلي لتساعدني على السير وفعلا تحسنت قليلا و اصبحت اتسند على جدران البيت فرأتني امي و قالت رجلك تعورك نظرت لها اول مره بحياتي انظر لامي ولا ارى ملامحها بشكل جيد فخنقتني العبره فاشرت لامي على حلقي اني مقدر اتكلم قالت اللحين بسويلك شاي بالليمون و ترجعي حصان فضحكت داخل نفسي ( حصان منتهي الصلاحيه)
قررت ان اذهب الى زواج صديقتي مهما كان وكانت معاناتي في وضع مساحيق التجميل فانا لا ارى جيدا فاعتمدت على ذاكرة حركة اليد كيف كنت احركها لاني لا اريد ان اشعر احد باي اختلاف وبعد ان تجهزنا نظرت الى حذائي اكرمكم الله ذو الكعب المرتفع فلبسته وسقطت عدة مرات فقررت ان البس حذاء بدون كعب فخرجت لامي و قالت هذا الحذاء لا يتناسب مع فستانك البسي الاخر قلت رجلي تعورني قالت ما تحسنت رجلك قلت ا ن شاء الله بتتحسن فطول الطريق كنت احس اني سأسقط واتسند على امي لدرجةان امي تعجبت من حالتي فدخلنا القاعه و انا لا ارى الناس جيدا فاصبحت اوزع ابتسامات و في قلبي حزن كبيير.. فجلست في مقعدي و الكل يطلب مني مشاركتهم بالتنقل في القاعه و انا اتعذر بالم بساقي يمنعني من التنقل و جلست احدى صديقاتي الى جانبي و اشارت لوحده و تقول شوفي وش لابسه وتضحك فجاني سبحان الله احساس غريب ما اقسانا يا بشر انعم الله علينا بالبصر ونستخدمه بالتهزء على الناس فتذكرت نفسي هل لو كنت ارى جيدا لشاركتها بالضحك؟ فدخلت العروس وكلهم قامو يسلمو عليها و انا صديقت عمرها لم استطيع فاشارت لي من بعيد فنبهتني امي صديقتك تلوح لكي بيدها فلوحت و انل لا اراها جيدا واصبحت اشير الى قدمي واني سأكلمها بالجوال لاحقا رجعنا الىلبيت وكان من اقسى ايام حياتي دخلت الى غرفتي واقفلت على نفسي امي تعجبت ليس عادتي لا اتبادل معها الحديث بعد الرجوع من المناسبات فرجعت لمواجهة حقيقة مرضي والان صديقتي حين تتكلم عن زواجها اقول لها نعم زواجك الذي كان بتاريخ3\11\1428وكانت تفرح كثيرا تقول من جد انتي صديقتي العزيزه و انا في نفسي اقول ليته هذا التاريخ كان مرتبط بزواجك يا رفيقة عمري و لكن كان لاول هجمه عنيفه من المرض و بدايه لرحلة صراعي مع المرض...
يتبع
|