عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2011, 06:13 PM   #2


الصورة الرمزية ياسر ابو مصطفى
ياسر ابو مصطفى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 56
 العلاقة بالمرض: مصاب
 المهنة: لاشيئ
 الجنس ~ : ذكر
 الدولهـ : سوريا
 المواضيع: 125
 مشاركات: 449
 تاريخ التسجيل :  Oct 2010
 أخر زيارة : 11-17-2012 (10:05 PM)
 التقييم :  80
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,661
تم شكره 1,699 مرة في 558 مشاركة
افتراضي  



الجزء الثاني من المحاضرة: العلاج

بعد التعرف على المشكلات التي يعاني منها مريض التوحد، ننتقل إلى العلاج المناسب. يتألف العلاج من ثلاثة أقسام:
أولا: الحمية
ثانيا: المكملات
ثالثا: التخلص من السموم وتغيير نظام الحياة

أولا: الحمية:
اعتمدت الطبيبة في تصميم حميتها على حمية الكربوهيدرات المحددة التي ابتُكرت في القرن التاسع عشر لعلاج مرضى السيلياك. إلا أن الطبيبة قامت بإدخال عدد من التعديلات عليها بما يتوافق مع حالة المرضى الذين تفضل أن تطلق عليهم اسم مرضى GAPS. ومنهم طبعا مرضى التوحد.
تقول الطبيبة أن مدة سنتين من تطبيق الحمية غالبا ما تكون كافية في حالة الأطفال صغيري السن. وكلما كبر المريض احتاج إلى وقت أطول من تطبيقه للحمية. فالهدف الرئيسي من هذه الحمية هو ترميم جدار الأمعاء، اي إصلاح الثقوب التي تسببت بها الفطريات والكائنات الضارة الأخرى بالإضافة إلى تهيئة الأمعاء لتكون بيئة مناسبة لنمو البكتيريا النافعة التي يتم إمداد الجسم بها. وطبعا كلما كان الطفل أصغر سنا كلما كان تعافيه أسرع، وأيضا كلما كانت أعراض المشاكل الهضمية أسوء كلما احتاج المريض وقتا أطول للعلاج.
وضعت الطبيبة 6 مراحل للوصول إلى تطبيق كامل للحمية. هذه المراحل تراعي التدرج في إدخال المواد المسموح لها في الحمية النهائية.
تقول الطبيبة أن الأهالي سيشعرون بالفرق منذ المرحلة الأولى للحمية، ذلك أن المراحل المبكرة من الحمية تساعد بشدة في إزالة الحساسيات الغذائية التي يكون أمرها مستفحلا عند مرضى GAPS.

الحمية الغذائية، أي حمية GAPS، تعتمد بشكل رئيسي على الأطعمة التالية:
1- البروتينات والدهون الحيوانية: نقصد بالبروتينات الحيوانية كل اللحوم من كل المصادر الحيوانية: أغنام، أبقار، دجاج، أسماك....... الطبيبة ركزت على شراء اللحوم العضوية، وأكدت على ضرورة شراء ما يسميه البعض بالأجزاء الرخيصة من اللحم. أي العظام التي يحيط بها بعض اللحم والدهن والتي يجب أن نحرص على وجود لب العظام فيها!!!. وكذلك الدجاج بكامل عظمه وجلده والأسماك العضوية. ونصحت أن نهتم كثيرا بإطعام أطفالنا لحوم أعضاء الحيوانات: الكبد (خاصة) – الكلى – القلب –اللسان........ وكل شيء.
الحمية تعتمد بشدة على عمل مرق من أي نوع من اللحوم المتوفرة لدينا. الطريقة هي بوضع اللحم (أيا كان نوعه) مع الكثير من الماء ونضيف له فلفل أسود وملح بحري، ثم نتركه بعد الغليان على نار هادئة مع تغطية الإناء لمدة ساعتين ونصف إلى ثلاثة. لم تتحدث الطبيبة عن مُطيبات أخرى يمكن إضافتها للمرق. يتم عمل هذا المرق على أن يتناول الطفل منه أكواب بالمقدار الذي يرغب به. هذا المرق مهم جدا في ترميم كامل الجهاز الهضمي. وسيتم إضافة ماء الملفوف المخمر له في وقت لاحق من الحمية.
هذا المرق بما يحتويه من دهون وبروتينات سيكون له الأثر الرائع في ترميم جدار الأمعاء بتوفير الأحماض الأمينية المهمة جدا في البناء. ولا عجب أن الأجداد منذ القدم كانوا يحرصون على تقديم مرق اللحوم لمرضاهم.
كما أن هذا المرق سيتم إستخدامه في عمل شوربات خضار مطهو جيدا بعدد من الخضار المسموح بها في الحمية.
مصدر آخر للغذاء تعتمد عليه الطبيبة في الحمية. وهو البيض، شرط ألا تكون هناك حساسية حقيقية منه. وهي تشدد على إحضار البيض من مصادر عضوية فقط. وتنصح بتناول صفار البيض النيء كمرحلة أولى، يليها إدخال بياض البيض المطبوخ!
2- كل الخضروات غير النشوية: أي أن كل الخضار التي لا تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة مسموحة في هذه الحمية. في المراحل الأولى منها يُشترط أن تكون الخضار مطهوة جيدا لتسهيل هضمها، لاحقا يتم السماح بالخضار طازجة وبدن طهي. كما أن المراحل الأولى من الحمية يُمنع فيها الخضار ذات الألياف الكثيرة، فالألياف تزيد من مشاكل الهضم لذوي الهضم المضطرب. ولا يجب أن نقلق من قضية الإمساك، فهي أمر سيتحسن مع الاستمرار في الحمية. كما أن الطبيبة خصصت فصلا خاصا في كتابها به العديد من النصائح الثمينة لمن يعاني من الإمساك.
3- جميع الفواكه الطازجة والناضجة تماما: حيث أن الفواكه غير مكتملة النضوج تحتوي على نسب مرتفعة من الكربوهيدرات المعقدة. الفواكه هي من المواد المؤجلة نوعا ما في الحمية. أي لن يتم تناولها في المراحل الأولى القليلة من تطبيق الحمية. كما أن الطبيبة نصحت باستخدام الفواكه المجففة لاحقا في تحلية أي شيء نرغب بتحليته، شريطة أن تكون الفواكه مجففة فقط وغير مضاف لها الدبس، ذلك أن كل السكريات مهما كان مصدرها ممنوعة في هذه الحمية.
4- البذور والزيوت النباتية المسموحة: في وقت لاحق من الحمية يُسمح باستخدام بذور دوار الشمس وبذور اليقطين. حيث يمكن عمل طحين من هذه البذور لأغراض الخَبز. أما بالنسبة للزيوت النباتية، فمسموح باستخدام الزيوت المعصورة على البارد لكل من: الزيتون و الكتان والأفوجادو. حيث أن هذه الزيوت تحتوي على مصادر رائعة لمجموعة أوميجا 3 وأوميغا 6. وتفضل الطبيبة ناتاشا تناول هذه الدهون الأساسية المهمة عن طريق الزيوت النباتية أكثر. فيمكننا أن نعطي أطفالنا ما مقداره ملعقة شاي من أحد الزيوت السابقة كل يوم أي يومين بدون بروتوكول معين. كما يمكننا التبديل بين الأنواع المذكورة.
5- كل المكسرات مسموحة: لكن طبعا علينا الابتعاد عن أي مادة تسبب حساسية حقيقة True Allergy . على أن يتم تأجيل المكسرات ايضا إلى مرحلة لاحقة في التطبيق. يمكننا الاعتماد على محلات الأطعمة العضوية جيدة النوعية للحصول على طحين لأي نوع من المكسرات التي نرغب في استخدامها لعمل كيك وفطائر أو بان كيك وغيره. ومن المهم جدا أن نراعي عدم استخدام المكسرات المحمصة أو المملحة، فقط النيئة.
كتاب الطبيبة يحتوي على فصل خاص بوصفات غذائية جيدة. وكذلك موقع الحمية الالكتروني يحتوي علي وصفات متنوعة.
6- الأطعمة المخمرة: كل البنود السابقة (من1 إلى 5) تهتم بتغذية الطفل وترميم جدار الأمعاء. الأطعمة المخمرة تكمل نفس المهمة، وتضيف إليها المهمة الكبرى الأخرى: وهي إدخال البكتيريا النافعة إلى الجهاز الهضمي. توجد عدد من الوصفات في الكتاب لعمل هذه الأطعمة، كما يوجد الكثير من نفس الوصفات عبر الانترنت. والجدير بالذكر أن أهم مادة يجب الاعتماد عليها في صناعة الأطعمة المخمرة هي الملفوف. ذلك أن الملفوف (العضوي طبعا) تنمو بين طياته الكثير من البكتيريا النافعة. والتي عندما تجد البيئة المناسبة، التي نوفرها لها عبر التخمير، تتكاثر بشدة. في بداية الحمية لن يتم تقديم الملفوف المخمر نفسه للطفل، بسبب احتوائه على كمية كبيرة من الألياف، بل فقط ماء التخمير مع كل مرق أو شوربة يتناولها.
لن يكون الملفوف المخمر الوحيد على القائمة. بل سيشتمل الأكل المخمر على العديد من الخضار الأخرى التي تتزايد القيمة الغذائية لها بالتخمير علاوة على تواجد البكتيريا النافعة فيها.
أيضا ليست وحدها الخضار المخمرة التي ستشكل كل الطعام المخمر. بل أيضا سيدخل الحليب المخمر: أي اللبن والكيفر. هذين الطعامين سيتم تأخيرهما لوقت متقدم من الحمية لنعطي فرصة كافية لترميم جدار الأمعاء. الطبيبة خصصت فصلا من كتابها لمراحل تقديم اللبن والكيفر.

الحمية في صورتها النهائية التي يجب أن يصل إليها المريض غنية بكل شيء تقريبا، شريطة أن يكون طبيعي وصحي. الغذاء الوحيد الذي لا يمكن إدخاله طوال وقت الحمية هو الحبوب. عندما نقول أغذية طبيعية وصحية، اي لا مواد حافظة ولا ملونات ولا................ وحتى أستخدم تعبير الطبيبة: "لا شيء داخل علبة"!!!!!!!!!!!!!!! كل شيء يجب شراؤه من محلات الخضار والفواكه واللحوم، أي بالشكل الذي خلقها عليه الله، جلّ في علاه.

وللمزيد من توضيح الحمية أكثر، سأسرد ممنوعات الحمية:
جميع أنواع الحبوب وكل ما يصنع منها – جميع الخضار التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة – السكر وكل ما يحتوي عليه – البقول التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة – اللاكتوز وكل ما يحتوي عليه
توجد قائمتين مفصلتين في الكتاب ومرتبتين ترتيبا هجائيا، إحداهما للأطعمة المسموحة والأخرى للأطعمة الممنوعة.
كما نصحت الطبيبة بتناول الأطعمة العضوية قدر المستطاع. لكن عدم توفر الأطعمة العضوية لا يمنع من تطبيق الحمية، لكن الفائدة منها ستكون أقل بالتأكيد. فقد ضربت الطبيبة مثالا بسيطا، حين قالت: "لوعندك جزرة واحدة عضوية ودجاجة كاملة غير عضوية... اعطي طفلك الجزرة فقط!!!!!"
----------------------------------------يتبع-------------------------------------------------


 
 توقيع : ياسر ابو مصطفى

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم


رد مع اقتباس
6 أعضاء قالوا شكراً لـ ياسر ابو مصطفى على المشاركة المفيدة: