عرض مشاركة واحدة
قديم 03-07-2015, 10:11 PM   #1


الصورة الرمزية مونمون
مونمون غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 44
 العلاقة بالمرض: متصفح
 المهنة: ـــ
 المواضيع: 2431
 مشاركات: 1635
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 06-04-2015 (04:07 PM)
 التقييم :  75
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,462
تم شكره 3,976 مرة في 2,568 مشاركة
افتراضي نداءات قُرآنيّـــة 




أيُّ جلالٍ هذا الذي يجعلكَ ترتعشُ خوفاً كلما مررت بآياته ،
وتسكب الدمع خشوعاً وحباً لما تمرّ بك آيات تناديك ، تثني عليك ، تعاتبك ، تشعلُ همتك ..

يا أيها الذين ءامنوا ....

كم مرّة مررت بها ؟ هل حرّكت أوتار قلبك فأصغت لها السّمع ؟
هل لامست شغاف قلبك فارتجف يهتف " لبيـــــك " ؟
هل أشعرتكَ يوماً بأن الملك العظيم الجبّار الواحد الأحد يناديك ، ويوجه خطابه لك ..!

كم أنت إنسانٌ مهمٌّ لما شهدت أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله !
وما أعظمها من أمانة تلك التي حملتها على عاتقك لما استجبت لنداء ..


( يا أيها الذين ءامنوا ... ) .

الإنسان العظيم هو الذي يبحثُ عن المعنى العظيم في حياته كي يحياه ، ويعيش كل تفاصيله ، ويغني حياته به . فتشرقُ في دنياه المعاني العظام ، ويغدو هو مثل الشّمس للدنيا ، يغنيها بوهج الدفء المنبعث من قلبه ، ويطلّ عليها بما يحمله من سمو معانٍ ، فيعمرها فكره ، وينثر خيره فيها فتكون سنابله بمئة حبّة ، ويضاعف الله لمن يشاء ..

إنها آياتٌ تناديكَ لتشعرك أنك إنسانٌ مسئول عن هذه الأرض تعمرها بالخيرات ،
وعن هذا الدين تنشره بكل الطرق ، وكل وسيلة ،
وبداية أنت مسئول عن نفسك ، تصلحها ، وتقوّمها ، وتأخذ كتابك بقوّة ،
لا تنكسر ولا تلين في حدٍ من حدود الله ، تنصاعُ لأوامره انصياع الراغب بالجنة ، وتلوذُ فراراً من مواطن تغضبه ، فلا تقترب من شبهات توحلُ هويتك – هوية المؤمن –

تتبعها كلما رتلت كتاب الله ، وقف عندها طويلاً ، وتفكر في مغزاها ومعانيها ،
ثم اعزم على التطبيق ..

ولاحظ كيف ينبلج الفجر من فؤادك ، فتحتلك طاقة جبّارة ، تحركك لإعمار الأرضِ نوراً .

( يا أيها الذين ءامنوا .. ) تقودك لمعانٍ رفيعة كثيراً ما حلمتَ بها ، وأعجبت ببعضها في الخلائق ، وتمنيت لو رأيتها مجتمعة في شخصٍ واحد .

ما رأيك أن تكون أنت هذا الشخص ، هيا فلتعمر قلبك بلبناتِِ الخير ، آية تلو آية ، وتبنى جسورُ النجاة ، وتعبر الصراط بإذن الله عبور المؤمنين ..

فقد كان كتاب الله في دنياك منهاج حياة ، ودستور عمل ،
وسيبقى معك في آخرتك ، وسيقودك إلى النجاة والفوز بالرضوان

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مونمون على المشاركة المفيدة: