
موقع "جرش" بمحافظة أحد رفيدة، من أهم المواقع الأثرية عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]، ويبعد مسافة 15 كيلومتراً، جنوب خميس مشيط، بمنطقة عسير.
ويتخذ الموقع شكلا مستطيلا، وتمتد على طوله من الجنوب إلى الشمال تلال أثرية، وفي الجهة الشرقية منه، وتوجد له جدران ذات صخور مشذبة، كبيرة الحجم، وبقايا مبان ضخمة من الحجارة وأخرى من الطين، ومعثورات يرجع تاريخها، إلى فترات ما قبل الإسلام، وبعده.
الإسلام وصناعة المنجنيق ودباغة الجلود
ودخلت جُرش الإسلام في السنة العاشرة من الهجرة، واشتهرت وقتها بأنها موطن لصناعة المنجنيق، والأدم (دباغة الجلود)، وتوهجت حضاريا لفترات في العصر الإسلامي، لكنها تراجعت مع القرن الخامس الهجري.
وتجري الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعمال تأهيل لموقع جرش الأثري، ليكون أول موقع أثري مفتوح للزيارة.
كما تجرى أعمال بحث وتنقيب أثري، بواسطة فرق علمية وأثرية، تضم إلى جانب العلماء السعوديين، خبراء من مراكز بحثية عالمية، وجامعات ودول أجنبية عديدة.
آثار ما قبل الميلاد واستيطان مستمر
وأوضح مدير الآثار والمتاحف بمنطقة عسير سعيد بن علي القرني أن جرش، تعد من المواقع المهمة في تاريخ الجزيرة العربية، وأن الفريق السعودي، اكتشف آثاراً تعود إلى ما قبل الميلاد، وأن الاستيطان استمر في جرش إلى الفترة الإسلامية.
من جهته، أوضح رئيس الفريق السعودي للتنقيب بموقع جرش الأثري، عبدالعزيز اليحيى،أن خطة العمل للموسم العاشر، تشمل تتبع القنوات المائية والعناصر المعمارية التي تم الكشف عنها في الموسم التاسع، والكشف عن الأجزاء المتبقية من السور الشمالي للحصن، لإظهاره للزوار، ورفع بعض الأحجار المتساقطة إلى مواقعها الأصلية في السور.. مضيفاً أن الأعمال شملت أيضا ترميم قواعد بعض أعمدة المسجد المتآكلة.
أثري مفتوح ويخدم عابري طرق التجارة
وأشار مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة عسير، المهندس محمد العمرة إلى أنه يجري العمل لتهيئة جرش، ليكون أول موقع أثري مفتوح للزيارة بشكل جزئي، تنفيذاً لتوجيهات أمير منطقة عسير ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وقال الباحث في آثار الجزيرة العربية الدكتور عوض الزهراني، إن جرش، كانت تمارس تجارة العبور، وتخدم عابري الطريق، فهي مدينة منتجة، وذات دلالة حضارية، تشير إلى رقي مجتمع جرش، في عصور ما قبل الميلاد، والقرنين الثالث، والرابع والفترة الإسلامية المتأخرة.
زيارة وفد جرش للرسول
ولفت إلى أن وجود المأثورات الثابتة والمنقولة والفترة الإسلامية والعباسية، تدلل على قوة حضارية، وما ورد تاريخياً، عن زيارة وفد من جرش للرسول - صلى الله عليه وسلم - وإعلان إسلامهم.
ويذكر، أن مدينة جُرش، كان لها دور حضاري كبير، في خدمة التجارة لوقوعها على الطرق التجارية الرئيسية بين جنوب الجزيرة العربية، وشمالها.
أسد وثور وفخارية ومصنوعات حجرية
وتنوعت المعثورات الأثرية، في جرش، بين الأواني الزجاجية، والمصنوعات الحجرية، وأوانٍ فخارية، ترجع إلى ما قبل الإسلام، إضافة إلى نقش على صخرة لأسد وثور، مكتوب أسفل منهما بخط المسند، وهذا النقش يرمز إلى النماء والقوة التي كانت تتمتع بهما مدينة جرش آنذاك.
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك