أفادت دراسة أيرلندية حديثة، بأن زيادة الدهون في منطقة البطن لدى كبار السن، ترتبط بخطر الإصابة بضعف الإدراك، وانخفاض الوظائف المعرفية.

الدراسة أجراها باحثون بكلية الثالوث في أيرلنديا، ونشروا نتائجها في العدد الأخير من دورية "British Journal of Nutrition" العلمية.

وللوصول إلى نتائج الدراسة راجع الفريق بيانات من أكثر من 5 آلاف من كبار السن الذين يبلغ متوسط أعمارهم 60 عامًا، عبر قياس الدهون في منطقة البطن، وإجراء فحوصات للدماغ.

ووجد الباحثون أن زيادة مؤشر كتلة الجسم الذي يفحص العلاقة بين طول ووزن الجسم وتقدير كمية الدهون، وتراكم الدهون في منطقة البطن، كان مرتبطًا بخفض الوظائف المعرفية وضعف الإدراك لدى كبار السن.

وقال الدكتور كونال كننغهام، قائد فريق البحث: "رغم معرفتنا السابقة بأن السمنة ترتبط بعواقب صحية سلبية، فإن دراستنا تضيف إلى الأدلة السابقة التي تشير إلى أن السمنة يمكن أن يؤثر على صحة الدماغ، وهذا له آثار كبيرة على الصحة العامة".

وأضاف أن "هذه النتائج لها آثار هامة حيث من المتوقع أن يزيد الانتشار العالمي للخرف من 24.3 مليون في عام 2001 إلى 81.1 مليون بحلول عام 2040".

ومرض الخرف، هو حالة شديدة جدًا من تأثر العقل بتقدم العمر، وهو مجموعة من الأمراض التي تسبب ضمورًا في الدماغ، ويعتبر الزهايمر، أحد أشكالها، ويؤدي إلى تدهور متواصل في قدرات التفكير ووظائف الدماغ، وفقدان الذاكرة.

ويتطور المرض تدريجياً لفقدان القدرة على القيام بالأعمال اليومية، وعلى التواصل مع المحيط، وقد تتدهور الحالة إلى درجة انعدام الأداء الوظيفي.