سوف تلاحظ في فصول ورحلة الحياة ، وبين فترةٍ وأخرى ، ربما تكتشف أن هناك بعض البشر قد انتهى دَورهم في حياتك ، أو بالأحرى كتبوا نهايتهم بأيديهم وبمحض إرادتهم ، وأشارت إليك المواقف والأفعال عدم اتفاقها ومصداقيتها مع الأقوال .
بَيدَ أنك وبشكل غير مفهوم تُقاوم تلك الإشارات لتنفي تلك الحقيقة الساطعة ، تُجاهد على حساب ما يُصيبك من توتر وقلق وإجهاد كي تُثبت وجودهم ، يرفض قلبك فكرة أنهم سقطوا من منزلةٍ شديدة الارتفاع إلى عُمق القاع .
تُحاور الصراع النفسي والعِراك الفكري والحِراك المحموم بداخلك لإنكار الواقع و لإثبات ما ليس موجود !
هؤلاء قرروا أن يبتعدوا ، قرروا أن يتخذوا مسارات تناسبهم ، وعلاقات وشخوص تأقلموا بشكل أو بآخر معهم .
وعلينا قبول ذلك حتى ولو كان يستدعي الدهشة والتعجُب وبعضاً من الشجن على ذكرياتٍ باتت ماضياً .
وليَكُن كل التقدير لأنفسنا قبل أن يكون لغيرنا ، ولا ندخل في معاناة إثبات وجودهم الذي لم يَعُد منه إلا أثَر على الرمال تَمحُوه موجةٌ واحدة من أمواج بحر الحياة !
فلنحترم أنفسنا ، ونُعطيها مكانتها ، ونُدرك أن هناك مَن يتلهفون شَوقاً لشَغل المقاعد الفارغة في حياتنا .
ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك