عرض مشاركة واحدة
قديم 05-07-2023, 03:17 PM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 51901
 مشاركات: 6367
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : يوم أمس (06:55 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ) 




قوله تعالى : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) وفي الآية مسائل :

المسألة الأولى : ما الفائدة في إعادة ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) مرة أخرى ؟ نقول : الله تعالى ذكر من المكلفين قسمين مهتديا وضالا بقوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) (العنكبوت : 3 ) وذكر حال الضال مجملا وحال المهتدي مفصلا بقوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) ولما تمم ذلك ذكر قسمين آخرين هاديا ومضلا فقوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) يقتضي أن يهتدي بهما وقوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) بيان إضلالهما ، وقوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) بطريق الإجمال تهديد المضل ، وقوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) على سبيل التفصيل ، وعد الهادي فذكر ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) مرة لبيان حال المهتدي ، ومرة أخرى لبيان حال الهادي ، والذي يدل عليه هو أنه قال أولا : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) ، وقال ثانيا : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) والصالحون هم الهداة لأنه مرتبة الأنبياء ، ولهذا قال كثير من الأنبياء ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) ( الشعراء : 83 ) .

المسألة الثانية : قد ذكرنا أن الصالح باق والصالحون باقون وبقاؤهم ليس بأنفسهم ، بل بأعمالهم الباقية فأعمالهم باقية ، والمعمول له وهو وجه الله باق ، والعاملون باقون ببقاء أعمالهم ، وهذا على خلاف الأمور الدنيوية ، فإن في الدنيا بقاء الفعل بالفاعل ، وفي الآخرة بقاء الفاعل بالفعل .

المسألة الثالثة : قيل في معنى قوله : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) لندخلنهم في مقام الصالحين أو في دار الصالحين ، والأولى أن يقال : لا حاجة إلى الإضمار ؛ بل يدخلهم في الصالحين أي يجعلهم منهم ويدخلهم في عدادهم كما يقال الفقيه داخل في العلماء .

[ ص: 34 ] المسألة الرابعة : قال الحكماء : عالم العناصر عالم الكون والفساد ، وما فيه يتطرق إليه الفساد ، فإن الماء يخرج عن كونه ماء ، ويفسد ويتكون منه هواء ، وعالم السماوات لا كون فيه ولا فساد بل يوجد من عدم ، ولا يعدم ولا يصير الملك ترابا بخلاف الإنسان ، فإنه يصير ترابا أو شيئا آخر ، وعلى هذا فالعالم العلوي ليس بفاسد فهو صالح فقوله تعالى : ( عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] ) أي في المجردين الذين لا فساد لهم .

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس