عرض مشاركة واحدة
قديم 08-25-2011, 03:12 PM   #2


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 51966
 مشاركات: 6367
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (07:31 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي  




.القدير جل جلاله…..المُصلح للخلائق على وجه لا يقدر عليه أحد إلا الله:

زواجك…تخرجك…وظيفتك…هدايتك ..عائلتك..يوم ولادتك…يوم عقيقتك..لا يُصلح أمورك كلها إلا الله…فهو الذي يُصلح الخلائق على الوجه الذي لا يقدر عليه سواه جل جلاله و بحمده سبحانه فضلا منه و إحسان لذلك يقول العلماء عن معنى هذا الاسم: أن الله تعالى حلال العُقَد.
عندك مُعضِلة…لا تفتشي عن أحد غير الله …هو الذي يملك الحل الذي لا يملكه أحد غيره…
يا حسرة على أنفسنا …كم من مشكلة جاءتنا فطرقنا أبواب الخلق الضعفاء و تركنا حلال العُقد..
والله المشكلة في أنفسنا…
** اللهم إنا نشهدُ أنك في المُعضلات ملاذنا و أنك في المُلِمات مقصدُنا..و أن لك محيانا و مماتنا **

يقول سيد الخلق صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ سره أن يستجيب الله له عند الشدائد و الكرب فليُكثر الدعاء في الرخاء))صحيح الجامع.

هذا هو رب العالمين…المُصلح لأحوالنا كافة….ملابسنا…السيارات التي نركبها…مقدار الراتب الذي نستلمه…الطريقة التي نتكلم بها مع الخلائق…مَنْ زينك في عيون الناس و طيب ذكرك في نفوسهم؟؟؟
الله المُقتدر الذي أصلح من شأنك مالا يقدر عليه إلا الله….كم مرة بعد ذنب تلوثت به…مَنْ أصلح أحوالك و جعلك تشعُر أن لا ذنب لك بل أبدل سيئاتك حسنات…هو الله سبحانه و تعالى……فإذا كان لديك ذنب أرهقك ناجي الله بصدق و إلحاح أن يتوب عليك و يصلحك و يخلصك منه..فلا أحد قادر على إصلاحك إلا الله القادر القدير المقتدر…

9.القدير جل جلاله…….ذو القدرة:
الذي يخلق كل موجود خلقا ينفرد به على غير مثال سابق…..
هاتوا أحدا يخلق بحرا مثل بحر الله…..جيبوا أحد رفع السماوات بلا عمد مثل سماء الله….أحد يأتي بشمس…أو حتى قمر….بل حتى الزهرة …هل أحد عنده زهرة خير من الزهرة التي خَلَقَها الله!!هو رب الجمال كله و العالم كله بما يسر عباده كلهم….فسبحان ذي الجلال القادر فأوجد أشياء خلقه كلها على غير مثال سابق إيجادا انفرد به القادر القدير المقتدر جل جلاله……..سبحاااااااانه.

*** اللهم يا ذا الجلال..يا ذا الكمال..يا ذا العظمة و السلطان…لا إله إلا أنت جل جلالك***

السؤااااااااااال؟؟؟؟؟؟؟
كم حاجة تُذكرك بالله إذا رأيتها و تدبرت فيها و قلت سبحان الله القدير الذي خلق و قدر جل جلاله؟؟؟

10.القدير جل جلاله….المُستغني عن معاونة غيره:

الله لا يحتاج إلى أحد يُدبر له الأمور…حاشاه سبحانه… و قد قال الله تعالى:
(( لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا)) سورة الأنبياء22
الله عز وجل لا يحتاج إلى وسائط و لا يحتاج إلى أسباب ولا إلى مُعين بل سبحانه تفرد بأنه الذي يُعين و لا يُعان….قد نشعر بالغربة أحيانا وأن الناس كلهم ضدنا مع ذلك تجدي إنسان
سعيد وثابت مع أنه غريب و منبوذ من الناس و مؤامرات تلف عليه و تُقال عنه الأقاويل
ومع ذلك ترين معنوياته عاليةً جداً ، فما سر ذلك ؟ لا أحد يدعمه ، وليس معه مال كثير يعتمد عليه ، وليس حوله أناس يتَّكيء عليهم ، فما سر قوَّته ؟ سرُّ قوَّته إتكاله على الله ، فإذا أردت أن تكون أقوى الناس فتوكَّل على الله ربنا الذي يُعين..هو الغني المُستغني جل جلاله و بحمده.
مثال :تَصَوَّري جيشاً ضخماً على رأسه قائد فذ ، وفي هذا الجيش بن القائد ، برتبة جندي عادي ، وعلاقة الابن مع الأب متينة جداً ، فهذا الجندي الذي أبوه قائد الجيش هل يخشى أحداً في هذا الجيش كله مهما علت الرُتب ؟
فحال المؤمن مع الله .. أنَّ كلَّ الخلق بيد الله ، وهو مع الله ، فسرُّ معنويَّاته العالية آتيةٌ من هذه النقطة ، ولسان حاله يقول : (فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون إني توكلت على الله ربي وربكم مامن دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم).

*** اللهم يا مَن يُهيئ الأسباب..يا مَنْ يُذلِلُ الصِعاب..يا مَنْ يُفتح الأبواب..اللهم أعنا و لا تُعِن علينا..وامكر لنا ولا تمكر علينا و انصرنا على مَن بَغى علينا….أنت ولينا يا نِعمَ المولى و يا نِعْمَ النصير…يا جابر المُنكسرين ..يا واصل المُنقطعين…يا رب الفقراء و المساكين…اللهم إنا أغنياء بك ..فقراء مِنْ دونك….نسألك مسألة مَن ذلت لك رقبته..ورغم لك أنفه…و انحنى لك ظهره…و سجدت لك جبهته..
اللهم إنا نستودعك أنفسنا و ديننا و أحبابنا فاحفظنا أنت خيرُ الحافظين.***

11.القدير جل جلاله……المُقتدر الذي لا يمتنع عليه شئ:

ربنا لو أراد أن يُعطي عشرة من الولد لواحد لم يُنجب له سنين عددا….قادر على كل شئ…
الله لو أراد أن يُعطي الفردوس الأعلى لأحد وهو لم يفعل مِن الأعمال ما يبلغه …قادر ..لأن هناك من البشر من يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب…
كم واحد مات والنبي صلى الله عليه و سلم قال عنه: لم يسجد لله سجدة واحدة و هو الآن في الفردوس الأعلى…
رجل من الهند، كان هندوسيا … وكان الشيخ محمد الفراج حفظه الله تعالى
يدعوه مرارا إلى الإسلام فكان لا يرفض ولا يستجيب ويعتذر بأهله ثم إن الله
سبحانه وتعالى شرح صدره للإسلام فأتى إلى الشيخ محمد في مسجده ليسلم، وكان
الشيخ مشغولا عنه بطلابه وببعض الدعاة ولم يعلم أنه يريد أن يدخل في
الإسلام فلم يعره أي اهتمام .. وخرج الشيخ من المسجد مع الطلاب..
وبقي ذلك الرجل الراغب في الدخول في دين الله واقفا على باب المسجد ينظر
إلى الشيخ وطلابه وهم يركبون السيارت وينطلقون بعيدا.. فلم يملك نفسه وأجهش بالبكاء .. ظل يبكي وهو واقف بباب المسجد حتى مر به أحد سكان الحي من الشباب
فسأله عن سبب بكائه ؟؟فأخبره الهندي أنه يريد أن يسلم..فقام هذا الشاب الصغير جزاه الله خيرا بأخذه إلى بيته وأمره أن يتوضأ ولقنه الشهادتين ثم خرج هذا الهندي بعد أن نطق بالشهادتين .. وكان الوقت قريبا من المغرب.. ذهب إلى غرفته .. فأصيب فيها بمغص شديد في بطنه ..ثم إن ذلك الشاب جاء إلى الشيخ محمد فأخبره بكامل القصة .. فندم الشيخ على ما كان منه مع أنه لم يعلم بذلك .. وذهب إلى غرفة الهندي فأخبره زملاؤه بأنه مات في الليل ..وأنه في ثلاجة المستشفى المركزي.. فذهب مع بعض الدعاة لتسلمه .. ولكن المستشفى رفضوا لأن السفارة أرسلوا إلى أهله في الهند وسوف يقومون بتسليم جثته إليهم ليحرق هناك.. فاحتج الشيخ بأن الرجل قد أسلم وهناك شهود على ذلك .. فرفضوا..
فذهب حفظه الله إلى الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى وأخبره بكامل القصة ..
فقال الشيخ رحمه الله : لا يسلم إليهم .. هو أخونا المسلم يصلى عليه ويدفن هنا.. ولايسلم إلى الكفار.. وأرسل إلى الإمارة بصورة الموضوع وطلب تسليم جثته للشيخ محمد الفراج .. فأمرت الإمارة المستشفى بتسليم جثته للشيخ محمد .. فتسلمها منهم .. وقام بعض الدعاة بتغسيله وتكفينه .. …….ثم كانت الصلاة عليه توافق صلاة الجمعة..
فخطب الشيخ محمد الفراج خطبة جميلة عمن أسلم ثم مات ولم يسجد لله سجدة!!
فالله قادر على هداية الشخص في آخر رمق من حياته
سبحانه جل جلاله الذي قال عن نفسه:

((و ما كان الله ليعجزه من شئ في السموات و لا في الأرض إنه كان عليما قديرا)) سورة فاطر44.
و إذا قال الله تعالى للسموات و الأرض أأتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فهو الرب الذي لا يمتنع عنه شئ جل جلاله…قد يكون في نظرك مستحيل و صعب و ممتنع…لكنه لا يمتنع و لا يستحيل على الله القدير إذا قال له كن فيكون فإذا سألت فاسأل بيقين و تذكر أنه لا يمتنع عليه شئ و لا حاجة ولا مسألة…
يقول ابن القيم:
أيُما عبد انصرف عن الله لغيره غار الله منه، فإن الله يغار من عبده إذا انصرف إلى غيره و تركه!
إذا تركت الله و انصرفت لغيره فما هي عقوبتك من الله؟؟؟
الله يُشتت عليك أمرك و يصرف عنك قلبك و لا يجتمع لك أمر…يتركك لمن توكلت عليه و لجئت إليه..تركت الذي يوجد المعدوم و يُعدم الموجود ….تركت الذي يُدهش في العطاء…تركت الذي يفتح المغاليق تركت الباقي …و لجأت للفاني.
كيف نتعبد الله بهذه الأسماء؟؟؟

يقول العلماء:لن تتذوق لذة هذا الاسم إلا بالآتي:
الأول: الإعتراف بالعجز..يقول ابن القيم: تضاعف ما أمكنك..فإن اللطف مع الضعف أكثر..
عبادة الاعتراف بالعجز أن تقول و تناجي الله…..و لا تشعر أبدا أن لك الفضل أو القدرة أو أنك وصلت بفهمك و ذكائك و حكمتك و مكانتك و اسمك..
الثاني: استحضار قدرة الله الدائمة….
مافي شي صعب..مافي شي مستحيل..هو رب الصعب..هو رب المُستحيل.هو حلال العقد..فكلما استحضرت قدرة الله تجد الله يُعينك..قد تصل إلى التوكل على الله و إن كانت الأسباب مستحيلة..

آخر وصية:

الثالث: احذر أن تتدخل في خصوصيات القدير جل جلاله…
قادر على المغفرة و هو قادر على العقوبة إن ترك المسيء في إساءته هذا قَدَره و هذا اقتداره سبحانه….هو عفو قدير سبحانه….إياك أن تتحدث في ما لا يعنيك فإن التدخل في القدرة يُعرضك للمسألة فورا ….

فائدة أخيرة :
كان عليه الصلاة والسلام يُعلِّم أصحابه الاستخارة في الأمور كلِّها كما يُعلِّم الصورة من القرآن يقول : ….إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ , وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ , وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ , اللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ , اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك ) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي أَوْ قَالَ : عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ , فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ . وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ ) وَفِي رواية ( ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
أي أستعين بقدرتك على تحقيق هذا الأمر .. و أطلبُ منك أن تجعل لي يا رب قدرةً على المطلوب لأنَّي ضعيف …ذكرت هذا الحديث لقول النبي .. فإنَّك تقدر ولا أقدر ، وتعلم ولا أعلم ، أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك .. فالإنسان ضعيف والله هو القدير . آخر كلمة في موضوع اسم المقتدر والقادر .. إن عرفت قدرته وقدره خضعت له ، واستعنت به ، واعتمدت عليه ، وتوكَّلت عليه ، فأصبحت أقوى الأقوياء ، وإن عرفت قدرته صَغُرت نفسك ووقفت عند حدها ، وافتقرت إليه وتحققت عبوديَّتك ، فأنت تعبده إن عرفته ، وتستعين به إن عرفته ، وهذا ملخَّص اسم القادر المقتدر .


 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ مجموعة انسان على المشاركة المفيدة: