المنازل التى يكثر فيها الصراخ أطفالها أكثر عرضة.. دراسة توضح دور الوراثة فى الغضب

المنازل التى يكثر فيها الصراخ أطفالها أكثر عرضة.. دراسة توضح دور الوراثة فى الغضب

كشف علماء عن وجود صلة وراثية بالغضب الظاهر، مما يشير إلى مدى الاستعداد للرد بعنف فى مختلف المواقف، وذلك لا ينفى تأثير العوامل البيئية بشكل كبير على التعبير عن الغضب .

ووجدت دراسة واسعة النطاق على مستوى الجينوم، شملت أكثر من 8700 بالغ، أن بعض العلامات الجينية ترتبط بارتفاع درجات الغضب، وهو ما يشير إلى مدى سهولة وقوة رد فعل الشخص عند استفزازه.ووفقا لتقرير موقع " timesofindia"، فإن هذا لا يعني أن الغضب متأصل في جيناتك، فقد تزيد الجينات من هذا الميل، لكن البيئة تلعب دورًا رئيسيًا.


تحدد تجارب الطفولة، ومستويات التوتر، والثقافة العاطفية في المنزل مدى تكرار الغضب وشدته، بمعنى آخر، قد تحدد الجينات الأساس، لكن أسلوب حياتك ونشأتك يحدد مدى تأثيره.


ماذا يقول العلم عن الغضب والجينات

تظهر الأبحاث أن الغضب وراثي إلى حد ما، حيث تقدر الدراسات التي أجريت على التوائم والعائلات أن حوالي ثلث الاختلافات في التحكم بالغضب والتعبير عنه قد تكون وراثية، وقد ربطت الدراسة التي أُجريت على نطاق الجينوم، والتي سلط الضوء عليها سابقًا، مناطق جينية معينة بردود الفعل تجاه الغضب.


كيف تؤثر البيئة الأسرية على الغضب

قد تنشئ الجينات استعدادًا، لكن البيئة الأسرية غالبًا ما تحدد كيفية تطور الغضب، قد يتعلم الأطفال الذين ينشأون في منازل يكثر فيها الصراخ والشجارات تقليد ما يرونه.

إذا عبر الآباء عن إحباطهم بعدوانية، فقد يكرر الأطفال هذا النمط، يمكن للمنزل الهادئ والداعم أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الوراثية.

تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين لديهم حساسية وراثية للغضب يتصرفون بشكل أفضل عند تربيتهم في بيئات داعمة، وهذا يثبت أن البيئة يمكن أن تعزز أو تخفف من حدة هذه الميول الوراثية.


ما مقدار الغضب الموروث مقابل المكتسب

لا تفسر الوراثة سوى جزء من الغضب، يبدو أن ما بين 25 و 35 ٪ من سمات الغضب موروثة، أما الغالبية، حوالي 65٪، فتتشكل من خلال تجارب الحياة، والسلوك المكتسب، ومهارات التأقلم الشخصية، تحدد الجينات المدى المحتمل، لكن التغذية ونمط الحياة يحددان مدى طولك، وبالمثل، قد تكون لديك قابلية وراثية للانفعال، لكن اختياراتك اليومية تحدد مدى شدة غضبك.


علامات تشير إلى أن الغضب قد يكون وراثيًا في عائلتك

أنت وأقاربك المقربون تغضبون بسبب محفزات صغيرة.
تتصاعد الخلافات في العائلة بسرعة .
يبدو الغضب تلقائيًا مع وجود فرصة ضئيلة للتوقف أو التأمل.
تلاحظ أنماط غضب مماثلة لدى الوالدين أو الأشقاء أو الأجداد.
صعوبة التخلص من الضغائن أو التهدئة بعد الصراع.

طرق عملية لإدارة الغضب الموروث

حتى لو بدا الغضب متأصلاً في عائلتك، فهو ليس قدرك، إليك استراتيجيات فعالة:

التوقفات الواعية - لاحظ المحفزات وتوقف مؤقتًا قبل الرد .
المنافذ الصحية - ممارسة الرياضة، أو كتابة المذكرات، أو التعبير الإبداعي، للتخلص من الإحباط دعم العلاج .
يساعد العلاج السلوكي في تعديل أنماط التفكير كن قدوة في ردود الفعل الهادئة - إظهار الصبر وحل النزاعات يكسر الدائرة
السيطرة على التوتر مع اتباع نظام غذائي متوازن، والاسترخاء يقلل من الانفعال.
تعرف على محفزاتك - خطط لاستجابات صحية للمواقف التي تثير الغضب


هل يمكن أن يورث الغضب؟

نعم، ولكن جزئيًا فقط، قد تولد الجينات ميلًا للانفعال العاطفي، لكن البيئة والسلوك المُكتسب والعادات الشخصية لها وزن مساوى أو أكبر، الخبر السار هو أنك لست مقيدًا بجيناتك الوراثية، فالوعي والاستراتيجيات الصحية تمكنك من كسر أنماط الغضب العائلية، وقد تزيد الجينات من ميلك للغضب، لكن أفعالك تُحدد كيفية استجابتك.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: البرمجة اللغوية العصبية