ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
تمر ذكرى رحيل الشاعر الكبير محمود درويش الذى توفى يوم 9 أغسطس من عام 2008، بعد رحلة طويلة قضاها الشاعر دفاعا عن القضية الفلسطينية واستطاع أن يصف القضية الفلسطينية وفعل المقاومة كما لم يصفه شاعر فلسطينى من قبل، وهنا نتوقف مع عدد من القصائد التى كتبها الشاعر الراحل وتتناول زوايا مختلفة وأوجها متعددة للقضية والهم الفلسطينى. قصيدة "الأرض" يقول محمود درويش في القصيدة: فى شهر آذار، فى سنة الانتفاضة، قالت لنا الأرض أسرارها الدمويّة. فى شهر آذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات. وقفن على باب مدرسة ابتدائيّة، واشتعلن مع الورد والزعتر البلدى. افتتحن نشيد التراب. دخلن العناق النهائى - آذار يأتى إلى الأرض من باطن الأرض يأتى، ومن رقصة الفتيات - البنفسج مال قليلا ليعبر صوت البنات. العصافير مدّت مناقيرها فى اتجاة النشيد وقلبى. أنا الأرض والأرض أنت خديجة! لا تغلقى الباب لا تدخلى فى الغياب سنطردهم من إناء الزهور وحبل الغسيل سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل سنطردهم من هواء الجليل. وفى شهر آذار، مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات. سقطن على باب مدرسة ابتدائيّة. للطباشير فوق الأصابع لون العصافير. فى شهر آذار قالت لنا الأرض أسرارها . قصيدة جبين وغضب: وطني ! يا أيها النسرُ الذي يغمد منقار اللهبْ في عيوني أين تاريخ العرب؟ كل ما أملكه في حضرة الموت: جبين وغضب. وأنا أوصيت أن يزرع قلبي شجرةْ وجبيني منزلاً للقُبَّرهْ. وطني إنا ولدنا وكبرنا بجراحك وأكلنا شجر البلّوط… كي نشهد ميلاد صباحك أيها النسر الذي يرسف في الأغلال من دون سببْ أيها الموت الخرافيُّ الذي كان يحب لم يزل منقارك الأحمر في عينيَّ سيفاً من لهب وأنا لست جديراً بجناحك كل ما أملكه في حضرة الموت: جبين … وغضب ! قصيدة وطن علِّقوني على جدائل نخلةْ واشنقوني … فلن أخون النخلةْ! هذه الأرض لي… وكنت قديماً أحلبُ النوق راضياً ومولَّهْ وطني ليس حزمه من حكايا ليس ذكرى وليس قصةً أو نشيداً ليس ضوءاً على سوالف فُلّهْ وطني غضبة الغريب على الحزن وطفلٌ يريد عيداً وقبلةْ ورياح ضاقت بحجرة سجن وعجوز يبكي بنيه .. وحلقهْ هذه الأرض جلد عظمي وقلبي… فوق أعشابها يطير كنحلةْ علِّقوني على جدائل نخلةْ واشنقوني فلن أخون النخلةْ! قصيدة رد الفعل وطني ! يعلمني حديدُ سلاسلي عنف النسور ورقة المتفائلِ ما كنت أعرف أن تحت جلودنا ميلادَ عاصفةٍ وعرس جداولِ سَدُّوا عليَّ النور في زنزانةٍ فتوهَّجتْ في القلب شمسُ مشاعلِ كتبوا على الجدار مرج سنابلِ رسموا على الجدار صورَ قاتلي فمحتْ ملامحَها ظلالُ جدائلِ وحفرتُ بالأسنان رسمك دامياً وكتبتُ أُغنية العذاب الراحلِ أغمدت في لحم الظلام هزيمتي وغرزت في شعر الشموس أناملي والفاتحون على سطوح منازلي لم يفتحوا إلاّ وعود زلازلي ! لن يبصروا إلاّ توهُّج جبهتي لن يسمعوا إلاّ صرير سلاسلي فإذا احترقت على صليب عبادتي أصبحت قديساً.. بِزَيّ مُقاتلِ ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
|
|