رسول الله صلى الله عليه وسلم كل شيء حول رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
تمر ذكرى رحيل الخليفة الأول أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، وذلك حسب التقويم الميلادي، إذ توفي يوم 23 أغسطس من سنة 634 ميلادية، وأبو بكر أول المصدقين بالنبي محمد، وهو أول الخلفاء الراشدين ومحارب مانعى الزكاة ومن خرجت في عهد الغزوات الإسلامية تتبع خطى ما بدأه النبى محمد عليه الصلاة والسلام. قضى أبو بكر الصديق على ردة العرب وعلى الثورة التي اندلعت إثر وفاة الرسول بسبب هذه الردة فأشعلت شبه الجزيرة نارًا، ثم إنه فتح العراق وأوشكت جيوشه أن تدخل المدائن عاصمة فارس، كما تقدم في فتح الشام وساير النصر أعلامه فيها إلى دمشق، وبينما تبهر هذه الانتصارات أنظار العالم إذا أبو بكر يقيم الحكم في البلاد العربية المتحدة على أساس الشورى، وإذا هو يجمع كتاب الله، فيقر له الجميع بأنه أعظم المسلمين أجرًا في جمعه بين اللوحين، هذه الأعمال ضخمة عظيمة أقرت الدين الحنيف في منزل الوحي، ومهدت لإقامة الإمبراطورية الإسلامية ولانتشار هذا الدين الحنيف فيها، وليقام الحكم بين أهلها على أساس متين من الإنصاف والعدل، وكان ذلك كله في سنتين وثلاثة أشهر، وذلك حسب ما جاء في كتاب الصديق أبو بكر من تأليف محمد حسين هيكل. ويضيف مؤلف الكتاب: عجَّلت عظمة المجهود وتقدُّم السن وفاة الخليفة الأول، وإن جرت رواية في تعليل وفاته بأن اليهود دسوا له السم في طعام تناول منه عتاب بن أسيد معه، كما تناول منه الحارث بن كلدة لقيمات ثم كف، وأن هذا السم كان بطيء الأثر يقتل بعد عام من تناوله، ولذلك مات عتاب بمكة في اليوم الذي قبض فيه أبو بكر بالمدينة، وهذه الرواية لم تؤيد بسند جدير بالثقة، ومما يزيد من تهافتها أن أبا بكر لم يكن بينه وبين اليهود في خلافته نزاع، وأن اليهود جلوا منذ عهد رسول الله عن المدينة. والرواية الراجحة في مرض أبي بكر ووفاته تسند إلى ابنته أم المؤمنين عائشة وإلى ابنه عبد الرحمن، قالا: كان أول ما بدأ مرض أبي بكر أنه اغتسل في يوم بارد فحمَّ خمسة عشر يومًا لا يخرج إلى الصلاة؛ وكان يأمر عمر بن الخطاب أن يصلي بالناس. على أن أبا بكر لم يفتأ في الأسبوعين اللذين قضاهما في مرضه إلى وفاته دائم التفكير في شئون المسلمين، دائم الحساب لنفسه عما قدم مذ تولى أمرهم، فقد كان قوي الشعور منذ مرض بأن أجله جاء، وأنه ملاق ربه، وقد كان مغتبطًا لذلك مطمئنًّا له؛ لأنه كان في السن التي اختار فيها رسول الله الرفيق الأعلى، ولأنه كان يشعر بأنه أدى لله حقه، قيل له يومًا: لو أرسلت إلى الطبيب! فكان جوابه: قد رآني. قيل: فما قال لك؟ قال: إني أفعل ما أشاء. يشير إلى أنه وكل الأمر لله، وأنه سعيد بقضاء الله، وأن أكبر همه أن يضمه الله إليه. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: رسول الله صلى الله عليه وسلم |
||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
|