أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > موضوعات عامة
موضوعات عامة ويحتوي على مواضيع عامة متنوعة

 

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 08-21-2025, 03:00 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 66201
 مشاركات: 6438
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (03:59 AM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي صداقة من رحم المعاناة 




في عام 2001، وأثناء مداهمة الشرطة لأحد المنازل في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، كان الجميع يتوقع العثور على أسلـحة أو أموال تابعة لتجار المخـدرات. لكن المفاجأة كانت صادمة؛ إذ عُثر في قبو مظلم على ثلاثة أشبال من أروع الكائنات على وجه الأرض: دب أسود صغير يتألم من الجوع والقيود، وأسد إفريقي هزيل، ونمر بنغالي نحيل يئن بصوت ضعيف. كانوا جميعًا على حافة الموت، فتم إنقاذهم ونقلهم على الفور إلى ملجأ “فلك نوح” للحيوانات.

وهناك حدث ما لم يكن في الحسبان.
فبدلًا من أن يبحث كل واحد منهم عن جنسه الطبيعي، ارتبط الثلاثة ببعضهم ارتباطًا استثنائيًا، كما لو كانوا عائلة حقيقية. جمعهم الألم ذاته والخوف نفسه، فصنعوا رابطة لا تُفسَّر بالقوانين الطبيعية ولا بالمنطق الغريزي.

أُطلق على الدب اسم “بالو” (Baloo)، وعلى الأسد اسم “ليو” (Leo)، وعلى النمر اسم “شيرخان” (Shere Khan). ومع مرور الأعوام كبروا معًا، يتشاركون الطعام، يلهون في الساحات الخضراء، وينامون متلاصقين كالإخوة. وصار مشهدهم الغريب ـ أسد ونمر ودب يعيشون كعائلة واحدة ـ رمزًا نادرًا للألفة التي تتجاوز حدود النوع والاختلاف.

أطلق عليهم القائمون على الملجأ لقب BLT (Bear, Lion, Tiger)، وتحولت قصتهم إلى أسطورة حيّة عن الصداقة والوفاء. لسنوات طويلة جذبوا أنظار العالم، وذكّروا الجميع بأن المحبة يمكن أن تزهر في أكثر الظروف قسوة.

لكن عجلة الزمن لم تتوقف.
ففي عام 2016 رحل الأسد “ليو” إثر إصابته بالسرطان، وبعده بعامين غاب “شيرخان” النمر البنغالي، ثم أُسدِل الستار أخيرًا عام 2022 برحيل الدب “بالو”، آخر أفراد الثلاثة.

ومع ذلك، لم تنته القصة. فما زالت صورهم وذكرياتهم تُروى حتى اليوم، شاهدة على حقيقة خالدة: أن الصداقة لا تعرف لونًا أو نوعًا أو جنسًا، بل تولد من المشاركة في الألم والفرح، وتزدهر بصدق الوفاء.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 12:29 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025