09-11-2025, 03:21 AM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
العلاقة بالمرض: مصابة |
المهنة: لا شيء |
الجنس ~ :
أنثى |
المواضيع: 66052 |
مشاركات: 6438 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010
|
أخر زيارة : يوم أمس (07:49 PM)
|
التقييم : 95
|
مزاجي
|
اوسمتي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
الإرث الخالد
في قلب العاصمة الطاجيكية دوشنبه عاش رجل يُدعى طالبشوه شيخوف، رجل بسيط طيب القلب. قبل عقود، قـ تـ ل بعض الصيادين في الجبال دبّة بريّة، تاركين صغيرتها يتيمة ضعيفة لا تقوى على البقاء. عندها لم يتردد شيخوف، فاستبدل إحدى ماشيته مقابل حياة الصغيرة، وأخذها إلى بيته، وأطلق عليها اسم ماريا، وقرّر أن يربيها كما يربي أبناءه الثلاثة عشر.
كبرت ماريا على حليب الزجاجة، ونامت بين أطفال شيخوف، وتعلّقت به أينما ذهب. ومع قسوة الطبيعة ونقص الغذاء، انتقل بها إلى دوشنبه، لتصبح جزءًا من حياته وحياة المدينة.
على مدى أكثر من عشرين عامًا، اعتاد السكان مشهدًا فريدًا: شيخ مسن بملابسه الطاجيكية التقليدية يسير بجوار دبّ ضخم، وأحيانًا يركبه في الشوارع أو يظهر معه في الحافلات. كانت ماريا تبهر الأطفال بحركاتها، وتثير إعجاب الكبار، حتى غدت أسطورة حيّة ورمزًا من رموز المدينة.
لكن لكل قصة نهاية… ففي عام 2013 رحل شيخوف عن ثمانين عامًا، ولم يمض سوى شهرين حتى لحقت به ماريا، وكأنها عجزت عن العيش من دونه. لقد تركا معًا إرثًا خالدًا عن الوفاء والحب والإنسانية التي تتجاوز حدود الأنواع.. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|