08-23-2022, 01:02 PM
|
#1
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 4
|
العلاقة بالمرض: مصابة |
المهنة: لا شيء |
الجنس ~ :
أنثى |
المواضيع: 62451 |
مشاركات: 6437 |
تاريخ التسجيل : Aug 2010
|
أخر زيارة : اليوم (03:48 AM)
|
التقييم : 95
|
مزاجي
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
الخضر مات قبل بعثة النبي
■ الحديث مع الشرح :
إنَّما سُمِّيَ الخَضِرَ أنَّهُ جَلَسَ علَى فَرْوَةٍ بَيْضَاءَ ، فَإِذَا هي تَهْتَزُّ مِن خَلْفِهِ خَضْرَاءَ .
الراوي : أبو هريرة |
المحدث : البخاري |
المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم : 3402 |
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
● شرح الحديث :
الخَضِرُ عليه السَّلامُ أعطاهُ اللهُ سُبحانَه كَراماتٍ كثيرةً وعِلمًا غَزيرًا ، وقدْ قَصَّ اللهُ تعالَى علينا نَبَأَه مع نَبيِّ اللهِ مُوسى عليه السَّلامُ في سُورةِ الكَهْفِ مِن قَولِه تعالَى : { فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا } إلى قولِه : { وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا } [ الكهف : 65 - 82 ] .
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَببَ تَسميةِ الخَضِرِ عليه السَّلامُ بهذا الاسمِ ؛
وهو أنَّه كان قدْ جَلَس على فَروةٍ بَيضاءَ - وهي الأرضُ اليابسة - فإذا هي تَهتَزُّ مِن خَلْفِه خَضْراءَ ، أي : أنبتَتْ وخرَجَ منها الزَّرعُ بمُجرَّدِ جُلوسِه عليها ،
وقيل : أراد بالفَروةِ البَيضاءِ الهَشيمَ مِن نَباتِ الأرضِ ، اخضَرَّ بعْدَ يُبسِه وبَياضِه . وهذه مُعجِزةٌ مِن مُعجِزاتِه عليه السَّلامُ الَّتي أجْراها اللهُ على يَدَيهِ . [ 1 ]
💠 حقيقة موت الخضر : [ 1 ]
الصحيح أن الخضر مات من دهر طويل وقبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقبل مبعث سيدنا عيسى عليه السلام ، وليس لوجوده أي حقيقة ، بل كل من قال بأنه حيّ هذا كله باطل وليس له وجود ، والخلاصة أن الخضر قد مات وليس بموجود ، والذي يزعم أنه رآه إما أنه كاذب ، أو أن الذي قال له أنه رأى الخضر كاذب ، وإنما هو من شياطين الإنس أو الجن .
💠 من أهم العبر والدروس التي يمكن أخذها من قصة موسى مع
الخضر عليهما السلام الأتي : [ 2 ]
1 - قصة موسى عليه السلام تدعو كل مسلم في كل زمان ومكان
إلى المداومة على ذكر الله تعالى في القوة والضعف .
2 - أن الإنسان مهما أوتي من العلم فعليه أن يطلب المزيد ، وأن لا
يغترّ بعلمه ومعرفته .
3 - أن الرحلة في طلب العلم من صفات العقلاء ، فموسى عليه
السلام تحدّى المصاعب لكي يلتقي بالخضر ، لكي ينتفع بعلمه ،
وهذا دأب العلماء .
4 - جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى الطبيعة البشريّة
كالجوع والعطش والتعب .
5 - أن العلم ينقسم إلى نوعان : علم مكتسب وهو الذي يُدركه
الإنسان بجهده وتعبه وتحصيله ، وعلم لدني : وهو الذي يهبه
الله تعالى لعباده .
6 - على المتعلّم أن يخفض جناحه للمعلم ، وأن يخاطبه بأحسن
وألطف العبارات حتى يحصل على ماعنده من علم .
7 - من علامات الإيمان الحق أن يقدّم الإنسان المشيئة عند الإقدام
على الأعمال ، وأن العزم على فعل شيء ليس بمنزلة فعله ، وأنه
لا بأس إذا اشترط العالم على المُتعلّم أمورًا بعينها .
8 - يجوز دفع الضرر الأكبر بضرر أقل .
9 - التأني في الأحكام ، والثبّت في الأمور ، ومعرفة العلل والأسباب
كله يؤدي إلى صحة الحكم ، وسلامة القول والفعل .
10 - من دأب العقلاء والصالحين التأدب مع الله تعالى ، فالخضر
أضاف خرق السفينة لنفسه ، وأضاف الخير لربه من أجل ما
فعله في الغلامين .
11 - أن الصاحب لا يفارق صاحبه حتى يُبيّن له الأسباب التي
حملته على المفارقة ، والمناقشة والمحاورة لا تؤثر في دوام
الصداقة واستمرارها بل تزيدها . [ 2 ]
¤ [ 1 ] الموسوعة الحديثية - الدرر السنية
¤ [ 2 ] موقع محتويات / [ 1 ] إسلام ويب / عبر وعظات من قصة
موسى عليه السلام مع الخضر / [ 2 ] موقع ابن باز /
الخضر مات قبل بعثة النبي ﷺ ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك
|
|
|