أهلا وسهلا بكم, يرجى التواصل معنا لإعلاناتكم التجارية

انت الآن تتصفح منتديات حبة البركة

العودة   منتديات حبة البركة > القسم المتنوع > ثقاقة عامة وشعر
ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر

إضافة رد

 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-27-2025, 04:16 AM   #1


الصورة الرمزية مجموعة انسان
مجموعة انسان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4
 العلاقة بالمرض: مصابة
 المهنة: لا شيء
 الجنس ~ : أنثى
 المواضيع: 62380
 مشاركات: 6437
 تاريخ التسجيل :  Aug 2010
 أخر زيارة : اليوم (07:05 PM)
 التقييم :  95
 مزاجي
 اوسمتي
التميز مشرف مميز 
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
افتراضي في البدء كانت فلسطين.. كيف كانت أرض القدس بالعصر الحجري الوسيط؟ 




نقرأ معا تاريخ فلسطين، مؤكدين أن هذه الأرض لأهلها وناسها وليس لقطاع طرق ولصوص جاءوا من البلاد البعيدة، ونعتمد على كتاب "تاريخ القدس القديم"

يقول الكتاب:

فلسطين في العصر الحجري الوسيط :

ما زالتِ الآراءُ متضاربةً حول ذلك العصر؛ فمنهم من يرى أنه يبدأ ﺑ (19000ق.م.)، ومنهم من يرى بدايته ﺑ «1400»ق.م. ومنهم من يرى بدايته ﺑ «12000»ق.م ومنهم من يراها ﺑ «10000»ق.م، وفريقٌ آخَرُ مختلفٌ تمامًا يرى أن لا وجودَ لعصرٍ اسمُه الحجريُّ الوسيط (الميزوليت) في الشرق الأدنى، ويُطلِق على هذه الفترة اسمَ الحجَري القديم المجاوِر أو الخارجي Epipalealithic الذي يرتبطُ مباشرةً بالعصرِ الحجريِّ الحديث، دون أن تكون هناك فترةٌ وسيطةٌ بين الحجريِّ القديمِ والحجريِّ الحديث.

ظهر اسم الباليوليت كأنه المرحلةُ الانتقاليةُ من الجمع إلى الإنتاج؛ أي من جمع الطعام إلى إنتاجه خلال الفترة بين 19000–17000. والتحضيرُ لفاصلٍ ميزوليتي يؤدِّي الى العصر النيوليتي. تميَّزَت هذه الفترةُ بتغييرٍ في الأحوالِ المُناخيةِ لتصبحَ قريبةً من الأحوال الجويةِ السائدةِ حاليًّا في بلاد الشام. وتناقصَت المواردُ الحيوانيةُ التي كان يصطادُها الإنسانُ؛ لهذا بحث عن مصادرَ أخرى، فجمع بذورَ الأعشابِ البرية؛ مثل القمحِ والشعير، كنوعٍ من الزراعةِ البريةِ التي اهتمَّ بحصرِها والاعتمادِ عليها، والتي أصبحَت تُكوِّنُ المصدرَ الأساسَ لغذاء الإنسان.

لكننا نرى، متفقينَ مع فئةٍ كبيرةٍ من العلماء، أن فلسطين شهدَت مرحلةً حجريةً وسيطةً متميزةً جدًّا تستحقُّ أن نتوقفَ عندها؛ فالإبيباليوليت أو الميزوليت الفلسطيني هو أساسُ ثقافةٍ كانت بمثابة ردِّ الفعلِ على الجفاف الذي ظهَر في الباليوليت الأعلى من جهة، وتقدمة مهمة لظهور النيوليت الزراعي من جهةٍ أخرى.

في هذا العصر انتهى جفاف الباليوليت الأعلى في الشرق الأدنى وفلسطين بخاصَّة، وأصبح للإنسان، كما للحيوان، المُناخُ الدافئُ الذي يُمكِن فيه أن يمارس حياته بشكلٍ صحيح. وهكذا خرج الإنسانُ من الملاجئِ والكهوفِ نحو ضفافِ الأنهار، وبنى له مساكنَ بدائيةً أدَّى تجمُّعُها إلى نشوء ما يُعرَفُ ﺑ "قرى الصيادين". وكانت تلك القفزةُ الاجتماعيةُ كفيلةً بظهور قُدراتٍ جديدةٍ للإنسان تجلَّت بوضوحٍ في الديانة، من خلال ممارسات الدفنِ والاهتمام بالمقدَّسات الحيوانية، وفي الفن من خلال ظهور النقوش والدُّمى الطينية والعظمية.

ولعل أفضلَ تقسيمٍ نلجأ إليه لتوضيحِ حضاراتِ ذلك العصرِ في فلسطين وبلادِ الشامِ عامَّةً هو تقسيمُها إلى ثقافتَين متميزتَين هما: الكبارية والنطوفية.

(1) الثقافة الكبارية

سُمِّيَت كذلك نسبةً إلى مغارة كبَّارة أو كبارا في الطرَف الغربي لجبال الكَرْمل حيث عُثر على أدواتٍ وآثارٍ دالَّةٍ عليها. وتمتاز هذه الحضارة الكبارية بمجموعة من المِيزات الهامَّة التي يمكن تلخيصُها بالنقاط الآتية:

- استخدام الأدواتِ الحجريةِ الدقيقة إضافةً إلى الأدوات الحجَرية التقليدية، وظهور الأدوات الزراعية البازلتية كالأجران والمِدَقَّاتِ والرَّحَى لاستخدامها في التخزين وجرْشِ الحبوبِ التي كانوا يقتاتونَ بها.

- نزوحُ الإنسانِ من الكهوف إلى الوديان، وبناؤُهُ للبيوت دائريةِ الشكلِ المبنيةِ على شكل حفرةٍ ذاتِ جدرانٍ وأرضيةٍ من الطين والحجر وذاتِ سقفٍ من الجلود والأغصان؛ ففي منطقة «النقْب» على الشاطئ الجنوبي-الشرقي لبحيرة طبرية اكتُشِفَ أقدمُ بناءٍ معروفٍ في بلاد الشام حتى الآن؛ إذ يعود بناؤه إلى 14000ق.م.

ومن هذه البيوت البسيطة إنشاءُ الإنسانِ الميزوليتيِّ الفلسطينيِّ ما يُعرَفُ ﺑ «قُرى الصيادين» التي أظهرَت أوَّلَ تجمُّعاتٍ كبيرةٍ للإنسان في تلك العصور، وهو ما جعلَه يطوِّر قُواه الاجتماعية والدينية والفنية.

- إضافةً إلى صيد الحيواناتِ البَريَّة كالحصان والإبل، ومحاولة استئناس بعضها كالكلب والماعز والماشية، اتجه الإنسان نحو صيد الأسماك، واستعمال الحبوب الزراعية كوجبةٍ في غذائه، مما جعله يجمعُها ويحفظُها في أوعيةٍ حجريةٍ وداخلَ أمكنةٍ خاصَّة.

- بعد أن كانت المرحلةُ الأولى من الثقافة الكبارية غيرَ هندسية، تطوَّرَت إلى المرحلة الثانية التي تُسمَّى الكيبارية الهندسية حيث أصبَحَت أدواتُه الحجريةُ تأخذ أشكالًا هندسيةً واضحةً مثل المُثلثِ والمُنحرِف، وأصبَحَت لها قضبانٌ خشبيةٌ أو عظمية، واستُخدِمَت في صيد الطيورِ والأسماك. وظهرَت أدواتٌ جديدةٌ كان أهمُّها المناجلَ الصَّوَّانيةَ التي استُعمِلَت في قطع النباتاتِ وحصادِ القمحِ والشعيرِ البريَّين.

- تُعَدُّ الثقافةُ الكبارية أوَّلَ حضارةٍ شاميةٍ واسعةِ الانتشارِ انطلقَت من فلسطين؛ فقد شملَت بلادَ الشام كلَّها من الفُرات حتى سيناء، وجعلتها وَحْدةً حضاريةً متجانسةً أظهرَت تفوقًا ماديًّا وروحيًّا واضحًا؛ قياسًا إلى مُقابلها أو مثيلاتها في الشرق الأدنى.

2 الثَّقافةُ النطُوفيَّة

دُعِيَت هذه الثقافةُ بالنطوفية نسبةً إلى وادي «النطوف» شمال غربي القدس، الذي حَوَت فيه مغارةُ «شقبة» آثارَه المتميزة. وهي استمرارٌ نوعيٌّ للحضارة الكبارية؛ فقد أصبح الإنسان في وضعٍ أفضلَ من السابق بسبب اعتدال المُناخ ووفرة النباتات المساهمة في القُوت اليوميِّ للإنسان كالقمح والشعير، وانتعاشِ حياةِ الحيواناتِ اللَّبُونَةِ كالماشية والغِزْلان.

لقد انطلقَت هذه الثقافةُ من فلسطين، وتحديدًا من الجبالِ المحيطةِ بالقدس فعَمَّت غورَ الأردن أوَّلًا، ثم وصلَت إلى سواحلِ المتوسطِ وزادت رقعتُها فشَملَت بلادَ الشامِ كلَّها، ووُجِدَت آثارُها في العراق وفي حُلوانَ المصرية.

ويُمكِننا حصرُ ميزاتها الهامَّة بالنقاط الآتية:

- استخدام الأدواتِ المايكروليثية الهندسية المهذَّبة بطريقةٍ خاصة ذات أشكالٍ مثلثةٍ ومربعةٍ ومنحرفةٍ وهلالية، ورءوسِ السهامِ والأدواتِ العظميةِ والمخارزِ والإبرِ والصنانيرِ وبعضِ العظامِ المُزيَّنة بإشاراتٍ ورموزٍ وصورٍ لرءوس حيوانات. وهناك أيضًا الأدواتُ الزراعيةُ كالمناخل والأجران.

- استَمرَّ النطوفيونَ في بناء البيوتِ والأكواخِ الكباريةِ الطابع، وظهرَت عدةُ قُرًى نطوفية في أريحا ومغارةِ الواد (وادي الفلاح) القريبةِ من السهلِ الساحليِّ في جبال الكَرْمل.

- وهكذا تطوَّرَت القوى الفنية النطوفية، وظهرَت تماثيلُ حيوانيةٌ (الغزال والكلب) من ناحال أورون وأم الزويتية، وتماثيلُ إنسانية؛ مثل التمثال المتميِّز من موقع «عين صخري»، الذي يُسمَّى مجازًا «العاشقان»، والذي يجمع شخصَين (ربما كانا ذكرًا وأنثى) في حالة التحام وعناق وجهًا لوجه

- كذلك تطوَّرَت الحياةُ الروحيةُ النطوفية، وظهرَت في شكلَين أساسيَّين، هما المدافنُ والأنصابُ الميغاليثية؛ فقد ظهرَت مقابرُ كبيرةٌ بُنيَت جوارَ القرى، وتزوَّدَت بأشياءَ عديدةٍ تدُل على قداسة الحياة الأخرى. وفُصلَت الجماجمُ بعناية، ودُفنَت تحت أرضياتِ البيوت، مما يشيرُ إلى تقديسهم للموتى وللأجداد.

- اتجه الإنسانُ النطوفيُّ نحو الحيواناتِ المستأنَسةِ أكثرَ من الحيوانات البرية، وهو ما تدُل عليه بقايا الحيواناتِ المتخلفةِ عن ذلك الزمن. وهذا يشير إلى رسوخ حياةِ الاستقرارِ وهجرانِ حياةِ التَّرحالِ والصيد.

- تُعَد النطوفيةُ ثانيَ ثقافةٍ شاميةٍ واسعةِ الانتشار، وقد انطلقَت أيضًا، مثل سابقتِها الكبارية، من فلسطين؛ فقد شملَت بلادَ الشام كلَّها منذ مطلعِ الألفِ العاشر، وامتدت آثارُها بين وادي النيل غربًا (حُلوان) وإلى نهر الفرات شرقًا، حيث انتشرَت القُرى النطوفيةُ حول نهرِ الفُراتِ في «المريبط» و«أبو هريرة»، فضلًا على عشرات المواقع في فلسطين والأردن ولبنان وسوريا.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك





 
 توقيع : مجموعة انسان







رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Facebook Comments by: ABDU_GO - شركة الإبداع الرقمية
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في الموقع .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك

الساعة الآن 08:31 PM.


Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2025