ماذا قال جبران خليل جبران في ديوان النبي.. بمناسبة عيد القيامة المجيد

ماذا قال جبران خليل جبران في ديوان النبي.. بمناسبة عيد القيامة المجيد

يحتفل الإخوة المسيحيون اليوم بعيد القيامة المجيد، والذى يأتى ختامًا لأسبوع آلام السيد المسيح، بعد خيانته وإلقاء القبض عليه وصلبه، حسب العقيدة المسيحية، وقد جسدت رحلة القيامة في الأدب بمختلف أنواعه سواء من خلال لوحات الفن التشكيلي أو من خلال قصائد الشعر التي تحدثت عن السيد المسيح.

ومن أبرز من تحدثوا عن المسيح، الشاعر الكبير الراحل جبران خليل جبران الذي تناول القيم الإنسانية ودعوة المحبة والتسامح التي نادى بها السيد المسيح وكل الرسل والأنبياء عليهم السلام، فيقول جبران في ديوانه "النبي":

إذا الحب أوما اليكم فأتبعوه
واذا بسط عليكم جناحيه فأسلموا لهانفسكم
واذاحدثكم فصدقوه
إن الحب إذ يكلل هاماتكم..فكذلك يشدكم على الصليب
ويضمكم الي احضانه..كما يضم حزمة قمح
ويدرسكم لكي يعريكم
ثم يعجنكم لتلينوا
ثم يسلمكم الي نارهيكله المقدسة
لتصيروا الخبز المقدس لمائدة الرب المقدسة
الحب لايعطي الاذاته
ولايأخذ الامن ذاته
فاذا أحببت فلاتقل "لقد وسع قلبي الله"
بل قل: "وسعني قلب الله"

وجبران خليل جبران شاعر وقاص وفنان، وأديب لبناني، ولد في بلدة بشري بشمال لبنان عام 1883، لعائلة مارونية فقيرة. سافر منذ صغره مع عائلته إلى الولايات المتحدة عام 1895، وهناك تفشى داء السل في أسرته، فماتوا الواحد تلو الآخر، وعلى إثر ذلك عانى جبران معاناة نفسية ومادية كبيرة، إلى أن تعرف على سيدة تدعى ماري هاسكل؛ حيث أعجبت بفنه فتبنته ومنحته الكثير من مالها وعطفها.

توفي جبران خليل جبران في نيويورك عام 1931، بسبب مرض السل وتليف أصاب الكبد، وقد تمنى جبران أن يدفن في لبنان، وتحققت له أمنيته عام 1932؛ حيث نقل رفاته إليها، ودفن هناك فيما يعرف الآن باسم متحف جبران.

ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك

المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر