ثقاقة عامة وشعر معلومات ثقافية وشعر |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#1 | ||||||||||||||
![]() ![]() ![]()
شكراً: 9,478
تم شكره 17,570 مرة في 8,937 مشاركة
|
يرتبط عيد الفطر المبارك بالفرحة والسعادة، سواء للكبار أو الأطفال الصغار الذين يقضون أوقاتهم بين اللعب وارتداء الملابس الجديدة، وذلك بالإضافة إلى الكثير من مظاهر الفرح الأخرى، وكان للمثقفين الكبار نصيب من تلك الفرحة، لذا نستعرض خلال السطور التالية ما فعله أديب نوبل نجيب محفوظ فى طفولته، حسب ما نشرته الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية عبر صفحتها الرسمية على موقع فيس بوك. في حوار نادر مع مجلة "اليمامة" عام 1998، كشف الأديب الكبير نجيب محفوظ عن ذكرياته عن احتفالات العيد قائلاً: "كنت أشارك في عمل كعك العيد حتى أني كنت أنقشه مع والدتي وكنت أذهب مع الكعك إلى الفران وأتباهى بكعك والدتي أمام الأصدقاء، ولما انتقلنا إلى حي العباسية، وكنت في التاسعة دعوت أصدقائي لزيارة الأحياء العريقة، وكانت والدتي تصطحبني على عربة كارو لزيارة أولياء الله. وتابع نجيب محفوظ "أما لبس العيد فكنت أذهب مع والدي لشراء بدلة العيد التي كانت تبيت في حضني ليلة العيد، وأتذكر البدلة التي جاءتني وأنا في العاشرة، ظلت معي وقتا طويلا وارتبطت عندي بالعيد، وكانت العيدية عبارة عن جنيه من الذهب، وكانت تساوى وقتها 97.5 قرشا، بينما الجنيه الورقي يساوي 100 قرش، إلا أن قيمة العيدية الذهب في لمعانها الذهبي فقط". وفي كتاب "أنا نجيب محفوظ" تأليف الكاتب الصحفي والباحث إبراهيم عبد العزيز: يقول "كنت أهوى تناول الكعك، لكنى عندما أصبت بمرض السكر، منعني الأطباء من تناوله، أما الجنيه الذهب الذي كان يعطيه لي والدي فكانت فرحته غامرة.. قيمة ذلك الجنيه الذهب لم تكن في قيمته الشرائية بقدر ما كانت في ذهبه اللامع، وفي ما كان يرمز إليه من مناسبة سارة". وتابع: أما لبس العيد، فكنت أذهب مع والدي أشتري بدلة العيد وما أريده، أما بدلة العيد فكانت تبيت في حضننا ليلة العيد، وكان لها رائحة الملابس الجديدة التي لم تكن تفارقني طوال أيام العيد. وواصل:" ما إن يحل العيد حتى تعود بي الذكرة بسرعة إلى حي الجمالية الذي عشت فيه طفولتي والذي عرفت فيه العيد أول ما عرفت، كم نظرت من خلف المشربية التي كانت تغطي شبابيك بيتنا القديم بحي الجمالية، إلى ذلك الميدان الهادئ الملييء بأشجار الصفصاف والذي كانت تملؤه الزينات كلما جاء العيد، فيلعب فيه الأطفال طوال النهار والليل دون خوف من مرور السيارات أو حوادث الطريق". جدير بالذكر أن وزارة الثقافة المصرية تستعد لتنفيذ سلسلة من الأنشطة الثقافية للاحتفاء بالأديب الكبير نجيب محفوظ في جميع مواقعها، بالإضافة إلى عدد من المواقع التابعة للوزارات والمؤسسات الأخرى؛ تقديرًا لدوره البارز في تعزيز الهُوِيَّة المصرية، تحت عنوان "محفوظ... في القلب"، وذلك في إطار المبادرة التي أطلقتها الوزارة لعزَّة الهوية المصرية، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتأتي الاحتفالية يوم 16 أبريل 2025 المقبل. ساعد في النشر والارتقاء بنا عبر مشاركة رأيك في الفيس بوك المصدر: منتديات حبة البركة - من قسم: ثقاقة عامة وشعر |
||||||||||||||
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
|
|